[COLOR=#000000][B]كشفت دراسة علمية حديثة أن اكثر الصعوبات المتعلقة بالإمكانات التكنولوجية والمادية في مراكز المعاقين تتمثل في عدم كفاية مختبرات الحاسوب والإنترنت الخاصة بالمعاقين في المركز، وعدم كفاية التمويل الذي يحصل عليه المركز لشراء المعدات التكنولوجية الحديثة للمعاقين. وأن اكثر الصعوبات المتعلقة بأوضاع العاملين في المراكز كانت عدم توافر الرغبة الكافية لدى المعلمين لتعلم المهارات الحديثة، وعدم كفاية الوقت لدى المعلم لتطوير قدراته وإمكاناته الذاتية في مجال استخدام النظم الحديثة لمساعدة المعاقين، كما أشارت النتائج إلى أن استخدام وسائل التكنولوجيا المساعدة تمنح المعاق شعورا بالاستقلالية في العمل. وجاءت هذه النتائج ضمن دراسة علمية أعدها الباحث السعودي خالد عبدالرحمن الزهراني، حول إبراز مدى إدراك المعاقين في المملكة العربية السعودية لمزايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودورها في تأهيلهم للحياة، وإعانتهم على الانخراط في أنشطة المجتمع.
وسعت الدراسة التي قدمها الباحث ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج إدارة التقنية في جامعة الخليج العربي بإشراف الدكتور ياس السلطاني ود.محمد بن حمود الطريقي، إلى تحديد دور مراكز تأهيل المعاقين في مجال توعية أفراد هذه الفئة بحاجاتهم إلى تكنولوجيا المعلومات والمساهمة في تحديد الأساليب والعمليات الإدارية التي يجب أن تستخدمها للمساهمة في توظيف تلك التكنولوجيا.
وقال الباحث خالد الزهراني إنه استنبط هذه الدراسة من معاناته الشخصية بوصفه واحدا ممن انضموا في مرحلة لاحقة من حياتهم لفئة الاحتياجات الخاصة.
وتابع قائلا: وجدت خلال دراستي أن المعاقين في العالم العربي يحتاجون إلى كثير من الدعم والمساندة التي تعينهم على الاندماج في المجتمع والتزود بالعلم والمعرفة، في حين أنني قارنت هذا الوضع بالوضع في الغرب الذي عايشت تجربته خلال فترة العلاج ووجدتهم قطعوا أشواطا باتجاه دمج المعاقين في المجتمع وتسهيل سبل عيشهم.
[/B][/COLOR]