[COLOR=#000000][B]جاءت زيارة مستشار الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مكتب الأمم المتحدة للرياضة والتنمية والسلام بول هانسن لنادي الكويتي للمعاقين اخيرا واطلاعه على مرافق النادي والانشطة الرياضية المقدمة لمعاقي الكويت والبرامج والمشاركات والانجازات التي تحققها رياضة المعاقين الكويتية لتوثق شهادة جديدة للمستوى الطيب الذي تحظى به رياضة المعاقين بالكويت وتتناغم مع اشادات دولية سابقة من اكبر منظمة دولية وهي الامم المتحدة بما يحظى به المعاق الكويتي على مستوى العناية بالمعاقين في جميع انحاء العالم بما فيها الكثير من الدول المتقدمة ويؤكد ايضا ان الكويت كانت وستظل سباقة في مشروعها الحضاري لرعاية المعاقين من خلال فكر واعٍ وتطلعات طموحة يتم تجسيدها الى واقع زاهر في ظل قيادة حكيمة تعمل على خير ورخاء شعبها بكل فئاته وشرائحه.
ولكن هل نستطيع ان نقول ان رياضة المعاقين الكويتية اقتربت من تحقيق سقف طموحها للمرحلة الحالية؟ علامة استفهام كان لابد ان نضعها امام مسؤولي النادي ومنتسبيه.
التقينا اولا بأمين السر العام للنادي الكويتي للمعاقين شافي الهاجري الذي قال: بعد اشهار النادي الكويتي للمعاقين عام 1995 بمبادرة سامية من امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه لينتقل النادي من مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الى الهيئة العامة للشباب والرياضة بدأ النادي في تجسيد رسالته كصرح رياضي تربوي يساهم في ادماج المعاق في المجتمع وذلك من خلال الكثير من الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية.
التميز الرياضي للمعاقين
وقال الهاجري ان النادي الكويتي للمعاقين في هذه المجالات في خطوط متوازية اما فيما يتعلق بالجانب الرياضي فقد تمكنت رياضة المعاقين من تحقيق التميز والتفوق على المستوى الاقليمي والدولي في زمن قياسي ابهر الجميع فكانت لنا انجازات اولمبية وعالمية ومكانة متميزة في التنظيم الدولي والاقليمي لرياضة المعاقين.
الألعاب في نادي المعاقين أقل من نصف عدد الالعاب في الاتحاد الدولي
وأضاف الهاجري ان عدد الالعاب التي تمارس في نادي المعاقين حاليا هي 9 العاب بعد ادخال لعبة الرماية الجديدة وهي العاب القوى ورفع الاثقال والمبارزة وكرة السلة على الكراسي المتحركة والسباحة وكرة الهدف وكرة الطاولة والجودو للمكفوفين بالاضافة الى لعبة الرماية وهذه الالعاب اقل من نصف عدد الالعاب في الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين وعددها 22 لعبة. لذا فإن سقف طموحنا لا يتوقف عند هذا الحد رغم الاشادات الدولية ومستوى التقدير الذي تحظى به رياضة المعاقين الكويتية محليا واقليميا ودوليا.
طموح المعاقين يصطدم بالمنشأة
وأوضح الهاجري ان طموح المعاقين بالتوسع في عدد الالعاب الرياضة يصطدم بعدم وجود منشآت تحتوي هذا التوسع حيث لا يوجد الا نادي واحد لرياضة المعاقين بالكويت بمساحته المحدودة مع افتقاره للمنشآت الحديثة، مشيرا الى ان عدد اللاعبين المنتسبين لرياضة المعاقين الكويتية لا يتجاوز حاليا 170 لاعبا ولاعبة في كل الالعاب الرياضة التي تمارس في النادي وهو عدد متواضع جدا اذا ما قورن بالزيادة في عدد السكان وشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة بالكويت.. واضاف الهاجري انه في ظل هذه الزيادة وتعدد المناطق السكنية بالكويت بانشاء مناطق جديدة وبعيدة الى حد ما عن مقر النادي بات من الضروري العمل الجاد من قبل الدولة لاقامة المزيد من اندية المعاقين وعدم الاعتماد على منشأة واحدة وهذا التوجه سيكفل توسيع قاعدة الممارسين للرياضة من المعاقين وادماجهم في المجتمع ويمنح مساحة كبيرة لبرنامج زيادة عدد الالعاب بالنادي بادخال عناصر جديدة من اللاعبين في مختلف الألعاب الرياضية للمعاقين.
ضرورة إنشاء أندية جديدة
وأكد الهاجري ان تطوير رياضة المعاقين بالكويت الى مستوى الطموح لن يتأتى الا بانشاء اندية جديدة للمعاقين في جميع انحاء الكويت لانه اصبح من غير المعقول ان يستوعب ناد واحد انشئ عندما كان عدد المعاقين لا يتجاوز 5 الاف معاق يظل هو المنشأة الوحيدة لرياضة المعاقين مع زيادة عدد المعاقين الى اكثر من 20 ألف معاق.
وأشار الهاجري ان النادي انشأ هذه الاندية بالاضافة فتح ابواب الاندية الرياضة الشاملة للمعاقين وتجهيز بعض مرافقها لاستخدامات الرياضي المعاق، ستكون اهم الخطوات لتطوير هذه الرياضة وترسيخ مكانتها الاقليمية والدولية وابراز طاقات المعاق الكويتي الذي تمكن من اثبات وجوده وتحقيق انجازات رياضية عالمية واولمبية في زمن قياسي.
تأهلنا في ألعاب القوى والمبارزة
وقال الهاجري ان النادي الكويتي لرياضة المعاقين نجح الى دورة الالعاب الاولمبية بلندن في ألعاب القوى والمبارزة وتمكن خلال التصفيات المؤهلة للاولمبياد من حجز »13« مقعدا في العاب القوى بالاضافة الى مقعد في المبارزة للمتألق عبدالله الحداد، مشيرا الى ان قرار اللجنة الاولمبية الدوليةللمعاقين بتخفيض عدد اللاعبين المشاركين في العاب القوى في الاولمبياد من 600 لاعب الى 400 لاعب وما استتبعه من تخفيض عدد المقاعد المخصصة للمتأهلين سيجعلنا نشارك فقط في 7 مقاعد منها 6 مقاعد في ألعاب القوى بالاضافة الى بطاقة التأهل في المبارزة.. واوضح الهاجري ان النادي اعد خطة متكاملة لتهيئة اللاعبين المؤهلين للاولمبياد من اجل تحقيق انجاز اولمبي يضاف الى الانجازات الاولمبية السابقة لرياضة المعاقين الكويتية.
معسكران لألعاب القوى بتونس
وقال الهاجري ان خطة اعداد لاعبي القوى لدورة الالعاب الاولمبية تشتمل على اقامة معسكرين تدريبين بتونس يبدأ اولهما خلال هذه الايام يشارك فيه جميع اللاعبين المؤهلين حيث سيتم اجراء تصفيات نهائية للوقوف على أفضل العناصر التي ستمثل الكويت في المقاعد المتاحة فيما سيبدأ المعسكر الثاني مع بداية شهر رمضان المبارك ليكون بمثابة الاعداد النهائي للاعبين المختارين للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية فيما سيقام معسكر خارجي للاعب عبدالله الحداد في بولندا خلال تلك الفترة في اطار خطة اعداده لدورة الالعاب الاولمبية.
الروح العالية للاعبين مفتاح الانجاز الأولمبي
وأعرب الهاجري عن تفاؤله بامكانية تحقيق انجاز اولمبي، مشيرا الى ان مفتاح الانجاز الاولمبي ينطلق من الروح العالية للاعبي الكويت الذين انخرطوا لمدة تزيد عن العام في عدد من المشاركات الخارجية والمعسكرات الداخلية والخارجية والتدريبات المكثفة في رحلة التأهل ثم واصلوا هذه الجهود وضاعفوها في مشوار الاستعداد لدورة الالعاب الاولمبية وتضحياتها بالابتعاد عن الكويت لفترات طويلة لاسيما في شهر رمضان المبارك لاقامة معسكرات تدريبية استعدادا للبطولة.
وأضاف الهاجري ان جميع لاعبينا المؤهلين على مستوى عالمي ومؤهلين بارقام عالية في بطولات قوية ولديهم الفرص والامكانيات والمستوى الذي يمكنهم من حقيق الانجاز ولكننا والكثير من الدول القوية في رياضة المعاقين تصطدم في العاب القوى ولاسيما منافسات الرمي بتطبيق الدمج بين مختلف فئات المعاقين وهو الامر الذي يؤثر على مستوى الدول القوية ويحول بينها وبين تحقيق انجاز اولمبي، مشيرا الى ان هذا الدمج بين الفئات يسمح دائما للفئات الاضعف من تحقيق الانجاز الاولمبي على حساب الفئات الاقوى وهذا النظام التفت اليه اخيرا الاتحاد الدولي للمعاقين واللجنة الاولمبية وتم الاقرار بالغائه ابتداء من دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في عام 2016 الا انه رغم نظام الدمج فإن جميع لاعبينا حريصون على مضاعفة الجهد لتحقيق انجاز اولمبي.
الكويت تفوقت في المستوى الفني والتنظيمي
وقال شافي الهاجري ان الكويت التي تمكنت في سنوات قليلة من تحقيق حضور مميز في رياضة المعاقين على المستوى الفني والابداعي للاعبين سواء في المبارزة او العاب القوى تمكنت ايضا من بناء قاعدة من الكوادر الادارية والتنظيمية في رياضة المعاقين باتت تحظى باشادة وتقدير وثقة جميع المنظمات الرياضية الدولية للمعاقين، مشيرا الى ان الكويت نجحت اخيرا في بطولة الكويت الدولية لالعاب القوى والتي صنفت كأحد اكبر البطولات الرياضية للمعاقين هذا الموسم من ناحية عدد المشاركين وعدد الالعاب والمنافسات المدرجة في هذه البطولة والتي كانت بمثابة دورة العاب اولمبية مصغرة وهو ما منح، رياضة المعاقين الثقة من قبل الاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية لاسناد تنظيم الكثير من البطولات الدولية المقبلة في الكثير من العاب المعاقين.
الكويت تنظم بطولة العالم لمبارزة المعاقين
وقال الهاجري انه من ثمار هذه الثقة فستنظم الكويت مطلع العام المقبل بطولة العالم للمبارزة على الكراسي المتحركة وهو الحدث العالمي الذي بدأ النادي من الان الاعداد له وتوظيف كل طاقاته لاخراج هذا الحدث العالمي بالشكل والمضمون اللائقين بابراز الوجه الحضاري المتقدم للكويت ولرياضة المعاقين الكويتية، مشيرا الى انه الى جانب الكودار الادارية والتنظيمية المميزة في رياضة المعاقين الكويتية فإن المستوى العالمي الراقي لمبارزة المعاقين الكويتية كانت ايضا من اهم العوامل التي منحت الثقة لرياضة المعاقين الكويتية في تنظيم هذه البطولة.
وأوضح انه تم وضع خطة متكاملة تبدأ بعد دورة الالعاب الاولمبية لمنتخب المبارزة لاعداد وتهيئة للمشاركة في هذه البطولة.
اشادة ممثل الأمم المتحدة أثلجت صدورنا
وقال الهاجري ان زيارة مستشار الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مكتب الامم المتحدة لتطوير الرياضة والتنمية والسلام بول هانسن لمقر النادي واشادته بمستوى رياضة المعاقين الكويتية على جميع المستويات الفنية والتنظيمية والبرامج والانشطة اثلجت صدورنا ومنحتنا الكثير من الحماس لمضاعفة الجهد لكي تبقى الكويت دائما في الصدارة وأوضح الهاجري ان هانس ابدى اعجابه بالمستوى الرفيع والرسالة الطيبة التي تقوم بها رياضة المعاقين الكويتية ومستوى الاهتمام بها.
وأعلن ترحيبه بمبادرة الشيخة شيخة العبدالله الرئيسة الفخرية لنادي المعاقين باقامة معسكر كشفي عالمي يشارك فيه نادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة يحمل رسالة لكل المجتمعات لدعم رياضة وانشطة المعاقين يسهم في تكثيف العمل لادماج هذه الشريحة في المجتمع ويمكنها من ابراز طاقاتها.
وأكد الهاجري ان المكانة المتميزة التي تحتلها الكويت باعتراف وشهادة العالم باسرة في رعاية المعاقين كان لابد ان تنعكس ايجابيا على رياضتهم لتمكنها من اختصار الكثير من الزمن في الوصول الى المستوى العالمي وافراز كوادر فاعلة في رياضة المعاقين على المستوى الاقليمي والدولي وابراز مواهب رياضة في كل الالعاب تعود الى الاهتمام والدعم الذي تحظى به هذه الشريحة من ابناء المجتمع الكويتي من قبل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله وحرصه على تذليل جميع العقبات التي تعترض مسيرة هذه الرياضة بالاضافة الى تواصله السامي مع ابنائه من منتسبي النادي سنويا في شهر رمضان المبارك وهي الزيارة التي ينتظرها ابناء النادي كل عام والتي تمثل لنا جميعا حافزا كبيرا لمضاعفة الجهد وتحقيق المزيد من الانجازات، وثمن الهاجري جهود جميع مؤسسات الدولة في التعاون ودعم رياضة المعاقين واشاد بدور الهيئة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسها اللواء م. فيصل الجزاف رئيس مجلس الادارة والمدير العام ونائبه لشؤون الرياضة د. حمود فليطح في ترجمة جميع الخطط والبرامج الكفيلة بمواصلة مسيرة النادي في تحقيق المزيد من الانجازات، كما اشاد بدعم الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح والشيخة شيخة العبدالله والشيخ طلال الفهد ونواب مجلس الامة الكرام في تقديم جميع اوجه الدعم لنادي المعاقين.. واضاف ان جميع العاملين في النادي ومنتسبيه ينتهزون هذه الفرصة وهذه المساحة الطيبة التي تفردها صحيفة ليؤكدوا عزمهم على مواصلة الانجاز والحرص على رفع اسم الكويت عاليا خفاقا في جميع المحافل الدولية.
[/B][/COLOR]