[B]«عقلك فى راسك.. تعرف خلاصك.. ربك خلقلك يا صاحبى عقلك.. تحل بيه أصعب مشاكلك.. اسأل وجاوب واعمل تجارب.. بالعقل توصل أعلى المناصب.. ممكن تكون طه حسين.. كفيف فقير.. فكر بعقله أصبح وزير.. ممكن تكون واحد من اللى فى التحرير.. اللى قادونا للتغيير» ــ كلمات تغنّى بها أطفال مدرسة النور للمكفوفين فى العرض المسرحى «عقلك فى راسك» الذى قدموه على مسرح مدرسة السعيدية بداية الأسبوع الحالى وهى تأليف بهيج إسماعيل وإخراج منى أبو سدير وديكور وملابس فادى فوكيه وإنتاج إيمان الخضرى، وجمعية «مصريون مدنيون».
تدور أحداث العرض حول الإجابة عن سؤال ما إذا كان «جحا» حكيما وذكيا أم غبيا ومستهترا من خلال سفر زوجته عن الزمان الذى يعيش فيه فيضطر لخدمة نفسه ويغسل ثوبه الذى يسرق منه ثم يقول «مش مهم الجلابية.. المهالإنسان اللى لابسها».
تقول مخرجة العرض أعتبر هذه التجربة الفريدة بداية ثورة المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة على تعامل المجتمع معهم فى محاولة لإثبات الذات حيث كانوا أكثر استيعابا أثناء البروفات من غيرهم، وقد تعاملت معهم بطريقة هندسية تعتمد على سماع الأصوات والاتجاه نحوها ويجدر بى الإشارة إلى أن هؤلاء الأطفال المبدعين لم يقفوا على خشبة المسرح قبل العرض الرسمى للمسرحية كما أن كل من ساهم فى تنفيذ ذلك العرض متطوعون إيمانا منهم بقضية هؤلاء الفنانين الصغار خاصة الطفلة مارينا وإيهاب حسن ومحمد رجب فى دور «جحا» وعزف الأورج الطفل أحمد إبراهيم زكريا.
[/B]