[B]فيما أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي ووزير المالية بالوكالة د.نايف الحجرف ان آلية وضع الامتحانات تتم وفقا لمعايير عالمية، شدد على ان خطة قبول خريجي الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد ستعلن الأسبوع المقبل وانها ستضمن دخول جميع الطلبة المستحقين للتعليم الجامعي.
وكشف الوزير د.الحجرف الذي جال على عدد من لجان امتحانات الثانوية عن رفع قانون استصدار الجامعات الحكومية الى «الفتوى والتشريع».
هذا وتم في اليوم الأول لامتحانات الثانوية رصد عدد 109 طلاب وطالبات لم يؤدوا الامتحانات في القسمين العلمي والأدبي منهم 17 حالة حرمان في القسم العلمي، الى جانب 196 حالة غياب عن اختبار الفيزياء من أصل 15 ألفا و650 طالبا وطالبة في القسم العلمي بنسبة 98%، فيما حصد القسم الأدبي عدد 92 حالة حرمان.
وفي مزيد من التفاصيل فقد قال الحجرف ان هناك آلية محددة تتبعها الوزارة في وضع أسئلة الامتحانات يتم من خلالها مراعاة جميع مستويات الطلبة وفقا لمعايير عالمية جاء ذلك خلال زيارته الاطلاعية المفاجئة على سير عملية الامتحانات للصف الثاني عشر بمدرسة الرجاء وثانويتي عبدالله الجابر بنين والروضة بنات صباح امس.
وأضاف الحجرف ان اسئلة الامتحانات تخاطب المستويات الثلاثة للطالب المتميز والمتوسط والطالب ضعيف التحصيل العلمي، مؤكدا ان التواجيه الفنية قائمة باتباع هذه المعايير عند وضع جميع الامتحانات.
وكشف الحجرف عن اعلان خطة قبول خريجي الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد بحيث ستكون خلال الاسبوع الجاري وانها ستضمن دخول جميع الطلبة المستحقين للتعليم الجامعي.
ولفت الحجرف الى ان وزارة التربية تبذل كل جهودها خلال فترة الامتحانات، لضمان سلامة الاختبارات وبالتالي ضمان تأدية ابنائنا الطلبة لامتحاناتهم بكل هدوء وسكينة، مشيرا الى كون هذه المرحلة تعتبر الأهم للطالب فهي تتوج جهوده طيلة فترة دراسته.
وقال: «تتميز هذه المرحلة بخصوصية لا يخلوا فيها طابع الرهبة من الامتحانات، لذلك تجد ان الوزارة تبذل قصارى جهدها لانجاح هذه المرحلة».
واستطرد بالقول: انطلقنا بجولتنا هذه من مدرسة الرجاء، حرصا على ان تكون رسالتنا ان أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يحظون بذات الاهتمام والتركيز من جميع قيادات التربية أسوة باخوانهم المنتظمين في مدارس التعليم العام.
وأوضح ان الاستعدادات للامتحانات تكون على مدار العام الدراسي لاسيما ان التتويج النهائي لنشاط العام الدراسي فهي ختام العام لذلك وزارة التربية على أتم الاستعدادات وتعمل ما بوسعها لهذه الفترة، مطمئنا اولياء أمور الطلبة ان الوزارة حريصة جدا على التحصيل العلمي للابناء وسنعمل على ان تكون هذه الفترة مكتملة وعلى اكمل وجه، متمنيا ان يحصد الطلبة على مؤهلات النجاح وإكمال الدراسة الجامعية والمساهمة في بناء مستقبلهم وخدمة الوطن.
وكشف الحجرف عن رفع قانون استصدار الجامعات الحكومية الى الفتوى والتشريع للبت فيه لافتا الى انهم بانتظار رد الفتوى تمهيدا لاتخاذ الإجراءات.
وقال الحجرف ان الزيارات المفاجئة للمدارس الهدف منها إتاحة الفرصة للاطلاع وبشكل واضح على مجريات الامور في المدرسة خلال العام الدراسي كله او خلال الشهور الثلاثة الماضية، موضحا ان الإعلام لم يترك لنا مجالا لان نقوم بهذه الزيارة المفاجئة.
وفيما يتعلق بمشكلة معهد الفنون الموسيقية قال الحجرف: «الآن معهد الفنون الموسيقية والمعهد العالي للفنون المسرحية أصبحا تحت مظلة اكاديمية الفنون مؤكدا ان مجلس الأمناء سيضع كل اللوائح وينظم عمل المعاهد بما يحقق الهدف المرجو منها.
وفيما يخص كادر الوظائف الاشرافية قال الحجرف: «نكن لهم كل التقدير وكانت لهم وجهة نظر شرحوها وتفهمناها وتمت مخاطبة رئيس ديوان الخدمة، حيث طلبنا عقد اجتماع عاجل مع الوكيل المساعد للشؤون المالية ورئيس جمعية المعلمين حتى سارت الامور على خير ما يرام.
وشكر الحجرف جميع القائمين على الاستعدادات فالجميع موجود لخدمة هؤلاء الطلبة وتوفير جميع سبل التحصيل العلمي.
من جانبها أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي ان الوزارة جهزت جميع اللجان بجميع الاحتياجات ومنها العيادات المدرسية، مشيرة الى تعاون وزارتي الداخلية والصحة كل بدورها حيث قامت الداخلية بتوفير الحماية لسيارات نقل الاختبارات فيما وفرت الصحة الهيئة التمريضية بالمدارس.
وقالت السديراوي: «هناك تعليمات لمديري المناطق التعليمية بتكثيف زياراتهم على المدارس طوال فترة الامتحانات»، مشددة على التحاق 34 ألف طالب لتأدية امتحانات الثانوية العامة.
وبينت ان الوزارة تسعى جاهدة لضمان عدم تسريب الامتحانات من خلال عدة إجراءات ومنها التشديد على المطبعة السرية فضلا عن توفير الحماية خلال نقل الاختبارات وكذلك تغيير بعض الأمور الإدارية في كنترولي الامتحانات.
ولفتت الى ان الوزارة ركبت في بعض المدارس مولدات كهربائية اضافية حتى تضمن عدم انقطاع التكييف على الطلبة.
وأشارت الى توفير جميع الاحتياجات لضمان الجو المناسب للطلاب فضلا عن المصححين في كنترولي الامتحانات، معربة عن شكرها لجميع المشاركين في الامتحانات، آخذة بعين الاعتبار ان اليوم الأول شهد بأن الهدوء مستتب.
وأوضحت ان هناك اتفاقا مع النائبين للكنترول العلمي والأدبي بأهمية إرسال كشوف المزاولات بأسرع وقت حتى نصرف مكافآت العاملين بالكنترولات قبل انطلاق العطلة الصيفية.
وتطرقت السديراوي الى التعديل في القرار رقم واحد والتي تسعى الوزارة خلاله الى القضاء على ظاهرة الغياب، مؤكدة ان هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة من قطاع التعليم العام.
من جانبه تحدى وكيل التعليم العام محمد الكندري ان يكون هناك تسريب لاختبارات الثانوية العامة لاسيما ان الوزارة تتبع إجراءات مشددة في المطبعة السرية لا يمكن اختراقها، مستدركا انه في حال وجود تسريب للاختبار فإنه يكون عادة بعد الساعة الأولى لبدء الاختبارات كون الأوراق تم توزيعها.
وأضاف الكندري ان الوزارة لم ترصد أي شكوى أو تسرب لاختبار الفلسفة الذي اثيرت حوله الشائعات امس، لافتا الى ان جــميع لجان الاختبارات كانت تسير وفق الخطة الموضوعة ولم تردنا أي شكاوى بهذا الخصوص، مشيدا في الوقت نفسه بتعاون الإدارات المدرسية لضمان سهولة الامتحانات.
قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية رقية علي ان الوزير اطلع خلال زيارته على مدى استعداد المدارس لاستقبال طلبة الثانوية العامة والتي لاقت استحسانه لكون الجهود التي بذلت رهيبة لضمان انسيابية الامتحانات.
90 % من أسئلة الفلسفة في متناول الطالب المتوسط و10% منها تقيس ذكاء الطالب
حالة من الارتياح سادت اوسط طلاب القسم الادبي مع بداية اليوم الاول لاختبارات الصف الثاني عشر الذي استهلوه باختبار مبادئ التفكير الفلسفي، حيث اجمع الطلاب على ان 90% من اسئلتها جاءت في متناول الطالب المتوسط و10% منها فقط تقيس مستوى ذكاء الطالب، الا ان الاختبار جاء في مجمله متوسطا ويغطي معظم اجزاء المنهج بالاضافة الى انه كان متوقعا بعيدا عن التعقيد واستعراض العضلات التي عانى منها الطلاب في السنوات الماضية.
«آيفون» يسبب ربكة في اختبارات الثانوية العامة
في كل عام تشكل المراقبة على اداء الطلبة خلال فترة الاختبارات واحدا من التحديات الكبرى في وزارة التربية، اذ من الصعب التوفيق في هذه المعادلة الصعبة بين حق الطلبة في الحصول على اجواء تربوية مناسبة والمحافظة على خصوصياتهم من جهة، وبين المحافظة على النظام وعدم السماح بالغش او التطاول على اعضاء لجان المراقبة من جهة اخرى، وفي كل عام تتطور وسائل الغش وادواته عند الطلبة، وتتطور معها وسائل التصدي للغش من جانب المعلمين، ومع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم كل يوم، شهدت العديد من لجان مراقبة الاختبارات حالة من الارتباك بين المعلمين والادارات المدرسية مع انطلاق اختبارات نهاية العام يوم امس، وكان «الهاتف الذكي جدا الآيفون» هو مصدر هذا الارتباك بلا منازع، حيث يوفر الجهاز امكانية تصوير اوراق الاسئلة بكل وضوح وارسالها لاكبر عدد ممكن من المستخدمين، وهم الطلبة في هذه الحالة، في ثوان معدودة، وقد شهدت العديد من لجان المراقبة في اختبارات الامس الكثير من حالات الغش باستخدام الآيفون، سواء من خلال الاتصال المباشر وتلقي الاجابة من شخص خارج القاعة، او من خلال تسلم صور تحتوي على الاجابات، كما تم التحفظ على العديد من اجهزة الهواتف التي تم ضبطها مع الطلبة داخل قاعات الاختبارات، وهو امر مخالف للوائح، وكان الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري قد شدد على ذلك في وقت سابق ونبه الطلبة الى ضرورة عدم احضار الهواتف معهم خلال تأدية الاختبارات.
[/B]