[B]تحت رعاية الشيخة شيخة العبدالله الصباح وباشراف استشارية طب الأطفال الدكتورة ريم قنواتي تم عقد المؤتمر التدريبي الأول (أطفالنا أمانة) بمناسبة حفل توقيع كتابها (الطفل السليم مع الدكتورة ريم) بالتعاون مع شركة تيم وورك آد احدى الشركات المتخصصة بتنظيم المعارض والمؤتمرات صباح امس بفندق موفمبيك البدع والذي شهد العديد من الفعاليات والفقرات المتنوعة والترفيهية وتكريم الشركات الراعية للحفل.
وفي كلمتها التي ألقتها في المؤتمر أعربت الشيخة شيخة العبدالله الصباح عن بالغ سعادتها كونها ضمن الحضور من أهل الخبرة وأولياء الأمور المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الطيب (أطفالنا أمانة) والذي جاء تحت رعايتها لايمانها الراسخ بأهمية هذه المرحلة من حياة أبنائنا والتي تنعكس على مستقبلهم ومستقبل وطنهم مشيدة بمحاور المؤتمر الذي يلقي الضوء على قضايا وأمور جوهرية تتعلق بفلذات أكبادنا أولادنا الأعزاء أبناء الكويت الحبيبة صانعي نهضتها في المستقبل، حيث جاءت محاور هذا المؤتمر في غاية الأهمية كونه يتطرق الى جوانب الرعاية الطبية والتعليم والتربية الحديثة للطفل.
وأوضحت الشيخة أن لكل انسان منا هدف يسعى اليه في الحياة ويتطلع في قرارة نفسه الى ان يصبح هذا الهدف واقعا ملموسا وحقيقة يراها أمام عينيه بعد ان عاشت معه لسنوات طوال خيالات وأحلام، مؤكدة ان اسمى وأعظم هدف نحرص عليه هو تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة والمفيدة لهم ولأسرهم ولمجتمعهم وأوطانهم، وكيما نصل جميعا الى هذه النتيجة المفيدة فلابد من تضافر جميع الجهود والتعاون المشترك بين كافة المؤسسات المعنية بتحقيق هذه النتيجة سواء أكانت الأسرة أم المؤسسات الاجتماعية أم الدينية أم التعليمية والثقافية.
وأضافت اذا ما كنا نبحث عن استثمار حقيقي وفعال وآمن فليس أمامنا من سبيل سوى الاستثمار في هذا الكنز الثمين المتمثل في أطفال الكويت، وأكدت ان أجيال المستقبل أمانة عظيمة في أعناقنا فمع تطور الحياة المدنية للانسان، وتشابك العلاقات، وتعدّد أنواع التفاعل والتأثير الاجتماعي والثقافي، تعددت العوامل والوسائل المؤثرة في تربية الانسان، وتوجيه سلوكه، وصياغة شخصيته وتكمن الخطورة في هذا الانهماك الرهيب في قضايا التنمية المعاصرة وعدم الاهتمام الكافي بمشاكل الأجيال القادمة خاصة موضوع التربية والتنشئة الذي يعد ساحة مترامية الأطراف يصعب استقصاء أبعادها.
ومن جانبها رحبت الدكتورة ريم قنواتي في كلمتها بالشيخة شيخة العبدالله الصباح والتي أولت هذا المؤتمر مزيدا من اهتمامها حتى خرج على هذه الصورة الجميلة، مشيرة إلى أن تنظيم هذا المؤتمر (أطفالنا أمانة) جاء انطلاقا من الأمانة العلمية والمسؤولية المجتمعية تجاه أطفالنا فلذات أكبادنا حيث لم يكن هذا هو المؤتمر أو العمل الأول الذي ينظم بهذا الشأن بل سبقه العديد من المؤتمرات والفعاليات المعنية بصحة أطفالنا بدءا من المراحل العمرية الأولى مؤكدة ان هذا المؤتمر (أطفالنا أمانة) يعد الأهم والأكثر تنظيما لما تضمنه من محاور غاية في الأهمية اذ لم تقتصر هذه المحاور على الجوانب العلمية والصحية للأطفال وانما تطرق الى محاور أخرى لا تقل في أهميتها عن الجانب الصحي وهي الجانب السلوكي والتربوي في حياة الأطفال.
وأرجعت قنواتي أسباب تنظيمها لهذا المؤتمر الى عدد من الأسباب منها عرضها لأهم الكتب التي عكفت على صياغتها ووضعت فيها خلاصة تجاربها وأهم ما توصلت اليه في هذا الجانب حيث يعد الكتاب (الطفل السليم) الأول من نوعه في العالم العربي لأنه يعنى بالتوعية الصحية للأهل تجاه طفلهم ويعرفهم بأهمية المراقبة الصحية للطفل من خلال برنامج الزيارات في عيادات الطفل السليم والفحوصات الضرورية الواجب اجراؤها في كل زيارة تحت اشراف طبيب الأطفال، ويقدم الكتاب شرحا مفصلا عن البرنامج الغذائي الصحي اليومي للطفل منذ الولادة حتى السنة الثانية عشرة من العمر، ويحتوي على العديد من الوصفات الصحية والشهية الخاصة بكل مرحلة من هذه المراحل، كما يتضمن معلومات عن مقاييس النمو الطبيعية للطفل وعن تطوره النفسي والحركي السليم، كما ان الكتاب يهتم بالألعاب المناسبة لكل عمر وينبه في الوقت نفسه الى أهمية مشاركة الأهل للطفل في اللعب وضرورة مساعدته في تقوية قدراته الحركية والذهنية وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية مواهبه.
[/B]