[B]مع اقتراب الإجازة الصيفية ونهاية السنة الدراسية اكملت لوياك كعادتها كل عام استعداداتها لاستقبال أفواج جديدة من الطلاب والطالبات، للالتحاق ببرنامجها لهذا الموسم، سواء الذين يخوضون هذه التجربة للمرة الأولى، أو من استفادوا من الفرص التي يقدمها البرنامج بالتعاون مع عدد من الشركات والمؤسسات، حيث يفضل عدد من الشباب شغل أوقات فراغهم في اعمال مميزة تنفعهم وتفيد مجتمعهم، مما يدفعهم للانضمام الى برامج لوياك الصيفية، كبرنامج «العمل الجزئي»، أو «التطوع سعادتي»، أو «التدريب العالمي»، حيث يتيح لوياك للشباب خلال الإجازة الصيفية فرص عمل مدفوعة الأجر، تتلاءم مع قدراتهم وتخصصاتهم الاكاديمية، كما يشارك الطلبة في عمل تطوعي اجباري، يؤدونه بواقع 3 – 5 ساعات اسبوعيا من خلال لجان توعوية داخلية، كالتوعية في مجال البيئة او الصحة او المرور، وكذلك من خلال الالتحاق بأحد عشر مركزا تطوعيا خارجيا، من بينها مركز الخرافي وكاتش ودار المسنين والجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، كذلك يشارك الطلبة في عدد من البرامج والانشطة الترفيهية والرياضية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويحصلون من خلال تلك البرامج على شهادات خبرة وتطوع تفيدهم في حياتهم العملية بعد التخرج.
مع بدء الاستعدادات للموسم الصيفي الجديد، «لوياك» في مقرها بالمدرسة الشرقية الذي انتقلت إليه أخيرا، والتقت مجموعة من الطلبة الراغبين بالانتساب للبرنامج، حيث عبر كل واحد منهم عن الدوافع والأسباب التي دعته لذلك.
خدمة المجتمع
في البداية أكدت الطالبة حياة بحروه أن انضمامها لانشطة لوياك خلال فصل الصيف، أفضل من مجرد التفكير في السفر أو قضاء الوقت بالترفيه، وأضافت:
– ما شجعني اكثر اني سأقوم بعمل تطوعي لتقديم خدمة مفيدة للمجتمع، وذلك من خلال المشاركة في احدى لجان لوياك التطوعية. وقد التحقت بأكثر من برنامج في أعوام سابقة، جعلتني أكثر قدرة على التعامل مع الناس من جنسيات مختلفة، اضافة الى ان الخبرة التي اكتسبتها خلال تلك الفرص، ستساعدني لاحقا في ايجاد وظيفة مناسبة بعد التخرج.
حر الديرة
من جانب آخر قال الطالب أحمد العوضي انه التحق بلوياك من خلال لجنة تنظيم المعارض:
– اشتركت بأكثر من معرض، والآن انتسبت إلى العمل الصيفي، ليضاف الى سيرتي الذاتية بعد التخرج، وعلى الرغم ان بعضهم يفضل السفر في الصيف على العمل، الا انني آثرت البقاء وتحمل حر الديرة الذي يختفي مع العمل، وتبقى الخبرة التي ستفيدني في حياتي العملية مستقبلا.
ثقة بالنفس
وبدوره أوضح خالد الشبعان، هذا هو العام الخامس له مع لوياك، وعن الخبرة التي اكتسبها خلال تلك الاعوام قال:
– اكتسبت بعضا من الخبرات العملية في مجالات مختلفة، اضافة الى زيادة الثقة بالنفس، والحضور الإعلامي، واختفاء رهبة التعامل مع الجمهور. كما اني تميزت في عمل فيديوهات وتنظيم الايام الترفيهية الخاصة بالبرنامج، وأقمت صداقات اجتماعية مع فئات مختلفة من المواطنين والمقيمين.
ووجه الشبعان الشكر لكل العاملين في لوياك للفرص المتميزة التي يقدمها للشباب.
أنشطة مفيدة
وأكدت الطالبة عائشة الهزيم أن عدم تمكنها من السفر خلال هذا العام دعاها الى الانضمام الى برنامج لوياك الصيفي:
– أردت أن أملأ وقت فراغي بأنشطة مفيدة تمنحني الخبرة وتساعدني على كيفية التعامل مع الناس، كما انني سأتطوع لأول مرة واقدم عملا انسانيا، استطيع من خلاله أن اساعد فئة مهمة في المجتمع.
فائدة كبيرة
واعتبر الطالب سمير نجاشي أن استغلال وقت الفراغ وتأدية عمل يعم عليه بالفائدة افضل من الجلوس في البيت، أو الخروج الى المجمعات من دون هدف، وكشف عن استفادته من التحاقه بلوياك خلال اكثر من عام:
– طبيعة العمل كانت دائما مع الجمهور، فتعلمت كيف ألبي لكل شخص رغبته، وكيف أعمل على تهدئته اذا كان عصبيا أو غاضبا، وأكثر ما افادني هو التطوع، حيث انني اشتركت في تنظيم عدد من المؤتمرات التي تستقبل وفودا خارجية، وكنا نحن الواجهة المشرّفة للكويت.
تجربة جديدة
وقالت ابرار الغواص إنها تعرفت على لوياك من خلال إحدى صديقاتها التي حدثتها عن تجربتها، وقررت فورا ان تلتحق هذا العام، وأضافت:
– سوف اعمل في احد محال الآيس الكريم، وسعيدة بأنني سأخوض تلك التجربة التي تعد جديدة عليّ، واتمنى ان انجح فيها، اضافة الى تطوعي في مركز الداون سندروم لأحاول رسم بسمة على وجوه فئة مهمة في المجتمع، وهم ذوي الاحتياجات الخاصة، واشارت ابرار بأنها تتمنى ان يقدم كل الشباب اعمال تطوعية مفيدة واكتساب خبرة عملية خلال اوقات فراغهم.
الدلالي: فرصة ليثبت الشباب وجودهم
أكدت عضو مجلس ادارة لوياك فتوح الدلالي ان البرنامج يسعى لصقل شخصيات الطلبة العملية، واظهار مواهبهم وتنمية قدرة التعامل مع الآخرين، مشيرة الى ان انشطة لوياك ما هي الا خطوة أولى على سلم طموحاتهم، لتصبح شخصياتهم مؤثرة في المجتمع.
وشددت الدلالي على أهمية تنمية الحس الانساني المتمثل في التطوع، حيث إن شباب الكويت في حاجة الى فرصة ليثبتوا وجودهم ويستثمروا طاقاتهم.
وأضافت ان بعض الطلاب لا يقبلون العمل المدفوع الاجر، ويصرون على التطوع، ولذلك بسبب هذه الرغبة المتزايدة واصرار غالبية الشباب على العمل التطوعي، قررنا ان يكون مفتوحا طوال العام، اضافة الى انه جزء لا يتجزأ من العمل الصيفي.[/B]