[B]كشف وكيل وزارة التربية للتخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد عن توجه الوزارة لتطوير الهياكل التنظيمية لمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، لتصبح مدارس متكاملة مماثلة للصباحية وتعمل في الفترة المسائية، مشيراً إلى أنها ستحتوي على وظائف إشرافية وإدارية مثل مدير مركز ومدير مساعد، وبقية المسميات الموجودة في التعليم الصباحي.
وقال الرشيد في تصريح خاص لـ«الجريدة» إن «قطاع التعليم العام طلب بشكل رسمي تطوير الهياكل الخاصة بمراكز تعليم الكبار وتحويلها إلى مدارس متكاملة للتعليم في الفترة المسائية، بحيث يكون هناك مديرون لهذه المراكز بشكل أصيل، وليس كما هو معمول به حاليا وهو تكليف مديري المدارس الصباحية للعمل بشكل مؤقت في هذه المراكز، الأمر الذي ينعكس سلباً على العمل لعدم تفرغهم بشكل كامل، إضافة إلى وجود عزوف عن العمل في هذه المراكز، لاسيما مع صعوبة توفير حوافز مادية مناسبة للعاملين فيها، لرفض ديوان الخدمة المدنية صرف مخصصات العاملين في المراكز، والذين يتقاضون أجورا اضافية عن أعمال في الفترة الصباحية.
وأضاف الرشيد أنه اجتمع مع وكيل قطاع التعليم العام محمد الكندري بحضور مديرة إدارة التخطيط عبلة العيسى، لبحث الموضوع ومناقشة إمكانية تطوير الهياكل التنظيمية لهذه المراكز، موضحا أن الوزارة ستخاطب ديوان الخدمة المدنية للحصول على الموافقات اللازمة بهذا الخصوص، للمباشرة في تنفيذ المشروع وتحويل مراكز تعليم الكبار إلى مدارس مسائية متكاملة تتوافر فيها الوظائف الإشرافية بصفة أصلية لا بالتكليف. وأوضح أن مراكز الكبار لم تعد مقتصرة كما في السابق على دراسة محو الأمية فقط، ومع ازدياد أعداد الطلبة الدارسين في هذه المراكز أصبح لزاماً على الوزارة تطويرها وجعلها مناسبة لتقديم خدمة تعليمية متكاملة لمن يريدون مواصلة تعليمهم في الفترة المسائية، مشدداً على أن الجودة التعليمية مطلوبة في المراكز، كما هي مطلوبة في التعليم الصباحي.
[/B]