[COLOR=#000000][B]تعليقا على المناشدات الانسانية التي تطلقها الأسر المكلومة من البدون مضطرة عبر الوسائل الاعلامية للعلاج من أمراض مستعصية ومكلفة طالب رئيس جمعية مقومات حقوق الانسان الدكتور يوسف الصقر الحكومة من منطلق انساني وديني ووطني أن تتكفل بعلاج هذه الحالات من البدون وتعاملهم معاملة الكويتيين حفظاً لكرامتهم وصوناً لماء وجوههم لحين انتهاء قضيتهم مشيرا بأن هولاء المساكين جمعوا بين ألمين ألم فقدان الهوية وألم فقدان نعمة الصحة وليس لهم بعد الله سوى هذه البلد. واستذكر مقولة الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) حين قال : “ لو ان بغلة في العراق عثرت لخشيت ان أسال عنها “ فكيف بطفلة مصابة بسرطان او مسن مصاب بمرض عضال ولا يوجد لديهم ما يكفيهم للعيش الكريم فكيف بعلاج مكلف وأدويته باهظة الثمن ؟!!
وفي نفس السياق تابع الصقر مؤكداً على أن البدون ما زالوا يعانون الحرمان من مقومات الحقوق الانسانية والأساسية التي كفلتها الشريعة الاسلامية للانسان لينعم كريماً ، وهذا ما لمسناه جليا في لقائنا الاخير مع لجان وناشطي البدون الذين أكدوا بما لا يدع مجالا للشك أن كل ما أعلن عنه الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية لم يطبق على أرض الواقع في إشارة الى الاستخفاف بهذه القضية الانسانية التي لا يختلف عليها أحد.
واستشهد الصقر ببنود المادة (17) في اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الاسلام والمادة (25) في الاعلان العالمي لحقوق الانسان التي تنص على حق الانسان في أن توفر له الدولة الرعاية الصحية والاجتماعية والعيش الكريم ، مبينا ان الكويت بلد خير وبلد عطاء ويمكنها بما تملك من مؤسسات أن تتحمل تكاليف هذه الحالات دون إهدار لكرامتها كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لاسيما أنها ترعى وتساعد العديد من شرائح المجتمع.
[/B][/COLOR]