«كان» احتفلت باليوم العالمي للتدخين

[COLOR=#000000][B]
نظمت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» مساء امس ندوة جماهيرية حول التدخين برعاية الشيخة حصة السعد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يوافق 31 مايو من كل عام.
اقيمت الاحتفالية بمركز الرعاية التلطيفية بمنطقة الصباح الطبية وحاضر فيها كل من الدكتور أحمد راغب استشاري الاورام بمركز الكويت للسرطان والدكتورة تهاني بدير من برنامج مبارك الكبير المدرسي لصحة الفم والاسنان بدأت الاحتفالية بكلمة الدكتور خالد الصالح نائب رئيس مجلس ادارة الحملة قال فيها: يطيب لي باسم الدكتور عبدالرحمن عبدالله العوضي وباسم حملة «كان» ان اشكر الشيخة الفاضلة حصة سعد العبدالله السالم الصباح على رعايتها هذه الاحتفالية التي تأتي مع احتفاليات منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي لمكافحة التدخين.
وتابع: ان التدخين آفة عالمية ولعلنا نحن أطباء السرطان أكثر الناس معرفة بهذه الآفة وللاسف فان %80 من المدخنين بدأوا وهم شباب قبل سن 21 عاما مما يعرضهم للسرطان مدة طويلة، ويجعلها أي آفة التدخين سببا رئيسيا في كثير من الأمراض السرطانية، ففي الكويت مثلا لدينا سرطان الرئة وهو يصيب حوالي 13 انسانا من كل مائة ألف نسمة كما كان سبباً في وفاة 8 من بين كل مائة ألف نسمة ما بين عامي 2000 – 2009.
وذكر ان السيجارة تحتوي على اربعة آلاف مادة كيمائية منها ستون مادة مسرطنة والتدخين في العالم يسبب وفاة انسان كل ثماني ثوان، وواحد الى خمسة لكل حالة وفاة في العالم.
ثم بدأت محاضرة الدكتور أحمد راغب التي شرح فيها المواد الخطرة الموجودة بالتبغ والاثار الضارة لها كما تحدث عن طرق الاقلاع والوسائل المعينة على ذلك ثم بدأت محاضرة الدكتورة تهاني بدير التي تحدثت فيها عن علاقة التدخين بأمراض الفم والاسنان والسرطان.
ومن جهة اخرى وتحت رعاية وعلى الصعيد ذاته وزير الصحة الدكتور على سعد العبيدي تحتفل وزارة الصحة باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في مبنى الوزارة الثامنة والنصف صباحا.
ولفتت د. حمدية الفضلي مقرر البرنامج الوطني لمكافحة التدخين ان هذه المناسبة عالمية تبنتها وزارة الصحة وتهتم باقامة فعالياتها خاصة ولها ممثلة بأنشطة البرنامج الوطني لمكافحة التدخين كأحد برامج تعزيز الصحة في الوزارة برئاسة الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د.قيس الدويري ولجان مكافحة التدخين في المناطق الصحية، واهتمام العالم بهذا اليوم يأتي نتيجة الخطر الكبير الذي يمثله ادمان التدخين على صحة الأفراد وتنمية المجتمعات.
وأضافت د. الفضلي ان الجهود الدولية الكبيرة للحد من ظاهرة التدخين قد قللت من معدلات التدخين في الدول المتقدمة الا ان المعدلات في دول العالم الثالث والدول النامية لا تزال في ارتفاع حيث يقتل ادمان التدخين 5.5 ملايين شخصا «من المدخنين سنويا» كما يتسبب في قتل 60 الفاً من غير المدخنين لتأثرهم بدخان المدخنين من حولهم، ويمثل التدخين بكافة صوره عبئا كبيرا على الخدمات الصحية، فالتدخين يضاعف معدلات الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ثلاث مرات، ويزيد من خطر الاصابة بالأمراض التنفسية المزمنة 12 مرة ويرفع معدل الاصابة بسرطان الرئة بين الرجال 23 مرة، واجمالا فالمدخن يحتاج لزيارة الخدمات الصحية بمعدل يفوق ضعف معدل زيارة الانسان غير المدخن وتبين الاحصائيات المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية ان معدل التدخين في دولة الكويت بين البالغين هو %20.60 (%3 نساء، %37.8 رجال) وفي فئة اليافعين (15-13 سنة) بلغ معدل التدخين %10.8 (%17.7 ذكور، %4.5 اناث)، وتعتبر هذه معدلات مرتفعة، ولابد من بذل المزيد من الجهد للحد من ارتفاعها، فعلى الرغم من وجود برامج لمكافحة التدخين ومساعدة المدمنين على الاقلاع عن التدخين الا ان الأثر الأكبر في تغيير معدلات التدخين سيكون باتباع سياسات وطنية بتطبيق قوانين منع التدخين في الأماكن العامة والتي تم تحديدها من قبل وزير الصحة، ورفع أسعار بيع السجاير بنسبة %200 وتطبيق منع بيع السجاير لمن هم دون سن 21، وذلك حماية لهم من التعرض لاغراء التجربة والوقوع في شرك ادمان النيكوتين الشديد.
[/B][/COLOR]