[B]دعت امينة سر الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين والسكرتير الوطني للتأهيل الدولي منيرة المطوع الحكومة الى التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة لاسيما وان جميع دول مجلس التعاون الخليجي وقعت عليها بالاضافة الى جميع الدول العربية باستثناء الصومال وموريتانيا، مبينة انها شخصيا قامت بالكثير من الاتصالات مع المسؤولين وجميعهم وعدوها خيرا.
جاء ذلك في حديث المطوع بالمؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين مع الوفد الزائر من منظمة التأهيل الدولية لمباني ذوي الاعاقة الذي زار الكويت وقام بجولات ميدانية لعديد من الاماكن والمرافق الخاصة والعامة.
وقالت المطوع انه تم تشكيل فريق زار العديد من المرافق العامة والخاصة وسجل ملاحظاته تمهيدا لتنفيذ مشاريع تأخذ بعين الاعتبار احتياجات كافة فئات المعاقين.
تأهيل
بدوره كشف رئيس المنطقة العربية في المنظمة الدولية للتأهيل خالد المهتار انه تبين ان معظم المباني التي زارها الفريق غير مؤهلة بشكل لذوي الاعاقة ونعمل مع المجلس الاعلى للاسرة على تنفيذ مشروع تهيئة الاماكن لهم، مشيرا الى ان معظم الذين يتناولون قضايا التسهيلات للوصول الى المعاقين يأخذون الاعاقات الحركية فقط ولكن هذه التسهيلات يجب ان تكون شاملة من التكنولوجيا المعلومات الى التربية والمناهج التعليمية.
وكشف المهتار ان الوفد سيعد تقريرا يتضمن رؤيته حول كيفية تأهيل المرافق الخاصة والعامة مشيرا الى ان قانون المعاقين الذي صدر أخيرا في الكويت فيه الكثير من المزايا والتقديمات لكن جميعها تأخذ الطابع المادي ونحن نعمل في المقترحات على الطابع الحقوقي من خلال توفير فرص التأهيل والتدريب والعمل.
عقد
بدور أكد ممثل وزارة المواصلات المهندس مجبل الظفيري أنه تمت زيارة عدد من المواقع المهمة بالبلاد لتقييم بنائها منها برج التحرير ومسجد الشايع وموقف شركة النقل العام وجمعية الجابرية ومطار الكويت الدولي وتم الاطلاع على مخططات مستشفى جابر الأحمد، أي تم عمل دراسة مسحية لتلك المواقع بما فيها المجمعات التجارية والاماكن الترفيهية بمشاركة بلدية الكويت ومعهد الابحاث ووزارتي الاشغال والتربية وجمعية المعوقين.
وأضاف الظفيري تم توقيع عقد مع مؤسسة عالمية لاعداد الاستراتيجية لاعادة تأهيل المباني لتتأقلم وظروف ذوي الاعاقة.
قانون البناء
ومن جانبه أكد ممثل بلدية الكويت مدير ادارة الأنظمة الهندسية المهندس عادل الأطرم ان وفدا من البلدية رافق لجنة التأهيل الدولي في جولاتها على عددا من الجمعيات التعاونية خاصة وتم تسجيل عدد من الملاحظات على تلك المباني وخاصة المنحدرات للكراسي المتحركة فأغلبها غير مناسب ومع الآسف أغلب المؤسسات تبني ولا تتذكر المعاقين الى بعد الانتهاء ويجب تعديل هذا الوضع ولا يتم ذلك الا من خلال وضع عقوبات رادعة لكل من لا يطبق القوانين كما يجب تغيير الثقافة الموجودة في المجتمع.
تأهيل المباني
بدوره لفت الرئيس السابق لمنظمة التأهيل الدولي والرئيس الحالي للمؤسسة الوقفية للتأهيل الدولي مايكل فوكس من استراليا الى ان الفريق الزائر أجتمع خلال الأيام الماضية مع المؤسسات الحكومية، والمرحلة القادمة ستكون لمراجعة كافة المعلومات التي قمنا بجمعها.
وأشار الى ان هناك زيارة قادمة للوفد ستكون في سبتمبر القادم سيقدم خلالها توصياته من خلال المشاهدات التي تمت خلال هذه المرحلة حول «استراتيجية تسهيل المباني لروادها من المعاقين».
عرض مرئي
وبدوره استعرض رئيس اللجنة الدولية للتكنولوجيا وارتياد المباني جوزيف كوان من هونج كونج، في عرض مرئي مدى التزام بعض الدول في العالم مثل اليابان واستراليا بالمادة التاسعة من الاتفاقية الدولية للمعاقين، لافتا الى ان %15 من سكان العالم معاقين لذلك أصبح من المهم الالتزام بمواد الاتفاقية الدولية للمعاقين منوها الى ان الاحصائية التي تقول بأن %10 من أهل الكويت معاقين ان كانت صحيحة فهذا عدد كبير «مبالغ فيه» يفوق المعدل العالمي، مشددا على أهمية تضمين مناهج الهندسة في كافة بلدان العالم الشروط الخاصة باتفاقية المعاقين ليتم دراستها وتطبيقها في المستقبل.
استغراب
الى ذلك، استغرب مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين هاشم تقي ان تبقى الكويت الدولة الوحيدة في دول الخليج التي لم توقع على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من ذوي الاعاقة حتى اليوم على الرغم من ان الكويت أول دولة عربية قدمت خدماتها للمعاقين في مطلع الستينات، مشيرا الى الحصول على الوعود الكثيرة للتوقيع على الاتفاقية وما زلنا ننتظر. [/B]