[B]أكد إخصائي طب الشيخوخة وأمراض كبار السن د.فيصل الصفي امس ان اختيار منظمة الصحة العالمية مناقشة موضوع الشيخوخة وأمراضها يعكس مدى حجم هذه المشكلة التي تعاني منها بعض دول العالم.
واضاف الصفي على هامش مشاركته ضمن وفد وزارة الصحة في أعمال المؤتمر السنوي العام لمنظمة الصحة العالمية الى ان نسبة المسنين بلغت 12% في معظم الدول الغربية وفي اليابان سجل ارتفاع عدد المسنين بنسبة 24% وارتفاع تكلفة الرعاية الصحية المقدمة لهم.
وأكد أهمية الإحصائيات التي نشرتها المنظمة حول معدلات الشيخوخة في العالم إذ من المتوقع ان تشهد الأعوام الـ 5 المقبلة ارتفاع عدد الأشخاص من هذه الفئة العمرية البالغ أعمارهم 65 عاما فما فوق العدد الذي يفوق عدد الأطفال دون سن الخامسة.
وأشار ايضا الى انه وفقا لما أظهرته هذه الإحصائيات فإنه بحلول عام 2050 سيتجاوز عدد المسنين جميع الأطفال دون سن الـ 14، كما ستشهد نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما في الفترة بين عامي 2000 و2050 زيادة بنسبة الضعف اي من 11% الى 22%.
وأكد الصفي ان هذه المؤشرات جعلت دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتماما كبيرا بهذه الفئة العمرية، لاسيما في الكويت حيث اصدر وزير الصحة د.علي العبيدي توصيات بالعمل للتخطيط لمستقبل هذه الفئة على الرغم من ان نسبة كبار السن في الكويت تبلغ 4% اي أقل من النسبة العالمية.
وأضاف ان الاهتمام الكويتي بطب كبار السن وأمراض الشيخوخة يأتي انطلاقا من قناعة وزير الصحة بأهمية التخطيط لمستقبل هذه الفئة من الآن وعدم الانتظار لحين وقوع المشكلة، حيث تم تبني دعم عيادات كبار السن في المستوصفات وإعطاء أولوية دخول كبار السن للعيادات عامة والمرافق الصحية بالاضافة الى البدء بالتخطيط لبدء برنامج شامل لصحة المسن.
وأكد الصفي ان العدد الإجمالي للأشخاص البالغين من العمر 60 عاما فما فوق سيرتفع من 605 ملايين نسمة الى ملياري نسمة بحلول عام 2050 وهو ما يدعو الكويت الى التعرف على خبرات دول مثل اليابان في مجالات نظم التأمينات الاجتماعية لتأمين المسكن المناسب للشخص المسن والتجربة الايطالية لتوحيد الفحص الإكلينيكي لكبار السن وتجربة مدينة «مانشستر» البريطانية في تصميم مدينة صديقة للمسن. ولفت الى أهمية المشاركة في أعمال المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية إذ من شأنها السماح بلقاء المتخصصين في المنظمة والاتحادات الدولية والأكاديميين وتبادل الآراء والاقتراحات ما يساعد في تشكيل رؤى ذات بعد دولي للقضايا الصحية التي لم تعد إقليمية او محلية بل باتت ذات بعد دولي يتطلب مشاركة الجميع لتشخيص المشكلة وبحث علاج لها.[/B]