أ[B]كد مدير مدارس التربية الخاصة، دخيل العنزي، أهمية الدمج الشامل بين ذوي الاحتياجات الخاصة وأقرانهم الأسوياء، معتبراً أن الدمج ضرورة حتمية تستلزم تأهيل مؤسسات الدولة لاستقبال هذه الفئة، وتغيير نظرة العطف والشفقة واستبدالها بالتضامن الإنساني، وتقدير هذه الفئات القادرة على العمل والإنجاز.
وأشار العنزي إلى أن فكرة الدمج الكلي اتجاه عالمي تسعى إلى تحقيقه دول العالم، لافتاً إلى اهتمام الكويت وحرصها على تطبيق هذا الطرح، وهذا ما تجلى في الدمج المعمول به في مدارس التعليم العام ومراكز الداون، بالإضافة إلى بعض الإعاقات الأخرى، معلنا عن افتتاح مدارس جديدة للمعاقين العام المقبل.
أشارالعنزي إلى أن الكويت تعتبر من الدول المتطورة في رعاية ذوي الإعاقة والاهتمام بهم، حيث أنها لا تألوا جهداً في تقديم جميع الخدمات والتسهيلات لهذه الفئة، مقارنة بجميع دول العالم الأخرى، مستبعداً وجود أي عراقيل تعترض متطلبات هذه الشريحة.
تخريج
وكشف العنزي النقاب عن تخريج أول دفعة للصم (بنات)، تمهيداً للالتحاق بجامعة الكويت أو «التطبيقي»، وذلك بعد الانتهاء من مرحلة الثاني عشر، معلناً عن افتتاح مدارس للتربية الخاصة العام المقبل، وذلك في أماكن متفرقة على مستوى محافظات الكويت، وبدعم من وزير التربية نايف الحجرف، الذي سخّر جميع الإمكانات لتخفيف أعباء المواصلات عن الأبناء القاطنين في الأماكن البعيدة.
إنتاج البنات
وعلى صعيد آخر، تطرق العنزي في حديثه الى المؤسسة الإنتاجية (بنات)، وهي تابعة لمراقبة الشؤون التعليمية في إدارة مدارس التربية الخاصة، لافتاً إلى أنها خاصة للطالبات الموظفات خريجات التأهيل المهني، حيث يتم تدريبهن يومياً على أيدي معلمات متخصصات لإعادة تأهيلهن.
أهداف
وذكر أن من أهم الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، توظيف خريجات التأهيل المهني (بنات)، اللاتي لا يرغبن في التعيين في الوزارات الآخرى، نظراً لإمكاناتهن، ومن ثم يتم نقلهن للعمل في المراقبات الأخرى، مثل الشؤون الإدارية والرعاية الطبية بعد تأهيلهن، إلى جانب إكسابهن المهارات الاجتماعية والمهنية التي تمكنهن من الحياة المستقلة وتحقيق الذات والثقة بها، فضلاً عن بناء العلاقات الاجتماعية مع مختلف فئات المجتمع، بما يسمح لهن بأقصى قدر ممكن من الاندماج في هذا المجتمع.
موظفات
وأشار العنزي إلى ان عدد الموظفات في المؤسسة يبلغ حوالي 150 موظفة كويتية من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة، وكذلك من فئة الصم، بالإضافة إلى الإعاقات المزدوجة (حركية وذهنية)، حيث يتم منحهن دبلوم تأهيل، ويتم تعيينهن عن طريق ديوان الخدمة المدنية.
وحول مجالات العمل التي تزاولها الموظفات، أشار إلى أنها أعمال حرفية، وتتم معاملة خريجات دبلوم التأهيل منهن، مثل الموظفة العادية من حيث الدرجات والعلاوات، فهن موظفات درجة سابعة، ولكن نظراً لأنهن من ذوي الإعاقة فلهن الأولوية في التعيين.
إنجازات
وأشار إلى ان أبرز الإنجازات التي حققتها الموظفات، من خلال مشاركة أعمالهن الحرفية، تتميز بالإنتاجية الممتازة في العديد من المعارض على المستوى المحلي، ملمحاً إلى مسألة الدمج بين فئتي الصم والإعاقات الذهنية البسيطة من خريجات الدبلوم التأهيلي.
سباق الدعم
أشاد العنزي بالدعم الذي يحظى به ذوو الاحتياجات الخاصة من قبل جميع فئات المجتمع سواء الرسمية أو الأهلية، لافتاً إلى أن الكل يسارع الى دعم هذه الشريحة، وخصوصا وزارة التربية، وذلك بناء على تعليمات وزير التربية بتسخير جميع الجهود في سبيل خدمة هذه الشريحة.
تهيئة مجتمعية
جدد العنزي تأكيده أهمية إعادة تهيئة المجتمع المحلي لاستقبال هذه الفئة استناداً إلى العادات والتقاليد، بالإضافة إلى تعاليم ديننا الحنيف التي تحثنا على تبني هذا الدافع.
فنيات
أشار العنزي إلى وجود 15 الى 20 طالبة من خريجات الدبلوم التأهيلي، ملتحقات بالعمل، كفنيات في المدارس، وما بين 60 الى 80 طالبة بالجامعة من خريجات التربية الخاصة.
متخصص
أوضح العنزي أن المؤسسة تضم أجهزة متطورة وحديثة وهيئة تدريسية متخصصة ذات خبرة، مشيراً إلى أن كلية التربية الأساسية بدأت بتخريج دفعات من المتخصصين في هذا المجال.
طموح
تمنى العنزي الارتقاء بإمكانات ذوي الإعاقة، وتذليل الصعوبات التي يواجهونها.
أولياء الأمور
أكد العنزي أهمية دور أولياء الأمور، الذي اعتبره عنصرا فعالا ومهما في العملية التعليمية والتربوية، خصوصاً في مدارس التربية، آملاً المزيد من التعاون من قبلهم مع مدارس التربية، وتشجيع أبنائهم على التحصيل العلمي.
[/B]