[B] استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر بيان الطالبة عائشة حسين الحشاش حيث اهدت سموه كتابا حمل عنوان «اعاقتي سر نجاحي» ومشروع اعادة «ترميم قصر مشرف».
واشاد سموه بروح التحدي والكفاح التي تتحلى بها الطالبة، مؤكدا حرص الكويت على رعاية ابنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقا من الايمان بقدراتهم وامكاناتهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم ليمارسوا دورهم الفاعل في خدمة الوطن، معربا سموه عن تمنياته الخالصة لها بدوام التوفيق والنجاح.
عائشة الحشاش: نجحت في الامتحان بمقابلة أبوي وأبو الكويت كلها
رندى مرعي
«إحساسي إني سويت زين بامتحاني وأقول لنفسي مبروك إني نجحت في الامتحان والنجاح هو مقابلة أبوي وأبو الكويت كلها» بهذه العبارة عبرت عائشة حسين الحشاش عن سعادتها عقب لقاء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، هذا الحلم الذي لطالما انتظرته بشوق وصبر تحقق بعد قضائها ليلة طويلة من رهبة اللقاء وخوف من مسار هذا اللقاء إلا أنها لدى ترحيب سموه بها شعرت بالفخر لشدة تواضع سموه الذي أعطاها من وقته للاستماع إلى ما كانت تحمل في جعبتها.
عائشة طالبة علم نفس سنة رابعة في جامعة الكويت تعاني من شلل دماغي وفاقدة للحركة والكلام غير أن هذه الإعاقة لم تحبط عزيمتها على العطاء والتطور والاستمرار بل أرادت أن تكون مثالا للصبر والقوة وحاولت ترجمة ذلك من خلال كتابها الذي قامت بتأليفه ويحمل عنوان «إعاقتي سر نجاحي» ويتناول جوانب مما يعانيه ذوو الاحتياجات الخاصة ويشجعهم على الاستمرار في العطاء وصولا إلى النجاح رغم كل الصعوبات والعقبات التي قد تواجههم آملة أن يصل صوتها من خلال كتابها إلى كل معاقي العالم وليعبر عن صوت المعاق الكويتي علها تحمل اسم بلدها عاليا كما تحمل شعار نشيده في قلبها وفي كل خطواتها فالشعار الذي تحمله معها عائشة هو «وطني الكويت سلمت للمجد» ما يدل على حبها وتمسكها بوطنها.
ولدى مقابلة صاحب السمو الأمير اشارت سبيكة الغيص والدة عائشة الى ان قصة ابنتها سجلت في سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة والتي قامت بتأليفها د.نجمة الخرافي أستاذة علم النفس بجامعة الكويت.
هذا وكانت قد تقدمت الحشاش إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون بفكرة ترميم قصر مشرف ليصبح معلما من معالم الكويت يزوره الناس من داخل وخارج الكويت، وقد لاقت هذه الفكرة قبولا لدى أمين عام المجلس علي اليوحة. ولدى زيارتها صاحب السمو الأمير قدمت الحشاش كتابها ومقترحها وقام سموه بالاستماع إلى ما تسعى إليه الأخيرة مقدما لها كل الدعم.
هذا وتجري تواصلها عبر لوحة اخترعتها لها والدتها وتشير إلى حروفها بأنفها وذلك لعدم قدرتها على استخدام يديها وبهذه اللوحة قدمت تحياتها لصاحب السمو الأمير ورغم كل هذه الصعوبات الا انها تحمد الله ولا تترك فروض الصلاة والصيام، وكما ذكرت عائشة في كتابها «إعاقتي سر نجاحي» الإعاقة نعمة وليست نقمة.
ويذكر أن لعائشة نشاطات اجتماعية عديدة فهي عضو رابطة الدعم الذاتي، ومشاركة في بوابة التدريب العالمية والتي تقيمها كفاية العلبان، وشاركت بمشروع تشغيل المعاقين والذي نظمته جمعية أمور المعاقين برئاسة رحاب بورسلي وقد أوكلوا لها مهمة الإشراف على المشتغلين والمشرفين. كما فازت عائشة بجائزتي الماس الأصفر والأزرق في بنك برقان عام 1999 وعام 2005 في بطولات رياضية في لعبة البوشية التي شاركت بها في ألعاب أولمبية.
وكان لها مشاركات في مؤتمرات للمبدعين ومقالات عديدة باللغتين العربية والإنجليزية إلا أنها تفرغت لدراستها في مجال علم النفس هذا الاختصاص الذي خضعت فيه لدورات عديدة وأحبته لأننا جميعنا نحتاجه في كل تفاصيل حياتنا.
[/B]