[B]عقب معاناة وطول وانتظار داما سنوات، تسلمت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة مبناها الجديد الكائن في منطقة حولي بمدرسة هدى شعراوي (جامعة الخليج سابقا).
وصرح مدير عام الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. جاسم التمار،على هامش الجولة التي أجراها على المبنى برفقة وفد وزارة التربية ونائب المدير العام للموارد البشرية والمالية في “الهيئة” عبدالله الصلال، بأنه في حال كان هناك تعاون ملموس مع الجهات ذات الصلة فسيتم الانتقال إلى المبنى الجديد بنهاية شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أنه بالتنسيق مع وزارة الأشغال تم تشكيل فريق عمل للكشف على المبنى وإجراء عمليات الصيانة اللازمة تمهيدا للانتقال، كما أن وزير الأشغال د. فاضل صفر أبدى استعداده لإنهاء أعمال المبنى في أسرع وقت ممكن.
وأكد التمار أن 90 في المئة من مواد القانون رقم 8 لسنة 2010، الصادر في شأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة طبقت، أما الــ10 في المئة المتبقية فستطبق عقب الانتقال إلى المبنى، مبيناً أن هذا المبنى يعد أحد أهم الإنجازات التي حققتها “هيئة المعاقين” عقب معاناة وطول انتظار.
وكشف عن تعيين 100 موظف في “الهيئة”، ليكونوا جاهزين للعمل عقب الانتقال، مقدما الشكر إلى وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف على تعاونه مع “الهيئة”، وتخصيص المبنى، موضحا أنه تم الاتفاق مع فريق من الوزارة لتسلُّم المبنى الذي سيكون مؤقتا إلى حين الانتهاء من المبنى الدائم في السالمية، الذي رصدت ميزانية إنشائه، وتمت مباشرة العمل في مخططاته، لافتا إلى أن ثمة 9 مشاريع جار تنفيذها، مقسمة على ثلاث مراحل، وسيشعر المعاق بالفارق الكبير في الخدمات المقدمة له عقب الانتهاء من كل مرحلة.
صيانة شاملة
وعن المبنى المؤقت، قال التمار “إنه سيتم عمل صيانة شاملة له ومقايسات خاصة بالمعاقين، وسيتم تقسيمه حسب الاحتياجات، وسيكون هناك مواقف مظللة خاصة بالسيارات، وكافتيريا وصالات واسعة للاستقبال والانتظار، إلى جانب إنشاء مركز للمعلومات لتوفير الوقت والجهد على المراجعين”، مشيرا إلى أن “معاملات المعاقين كافة ستكون داخل المبنى بما فيها اللجان والفرق الطبية التي ستداوم في “الهيئة” عقب الدوام الرسمي لإجراء تقييم للحالات المعروضة عليها”، موضحا أن بعض الصالات ستخصص لتنظيم دورات تدريبية للموظفين وأولياء أمور المعاقين.
الربط الآلي
وكشف عن تنفيذ برنامج لربط “الهيئة” آليا مع الجهات الحكومية، فضلا عن توفير مراكز تابعة لها في المناطق السكنية لتكون قريبة من سكن المعاقين، وتخصيص خط ساخن وموقع الكتروني للرد على استفسارات المراجعين، لافتا إلى أنه جار الآن التنسيق مع وزارة الصحة لتشكيل فريق طبي يكشف على المعاق العاجز عن الحركة في منزله ويقدم له الخدمات الطبية اللازمة، موضحا أن سيتم وضع آلية محددة يضعها اطباء متخصصون تمنح بموجبها شهادة إعاقة مدى الحياة، لأصحاب الاعاقات الدائمة، فضلا عن أنه جار الآن التنسيق مع وزارة الصحة، لتنفيذ برنامج خاص للحد من الإعاقات من خلال الكشف المبكر.
بدوره، قال مدير إدارة التخطيط في وزارة التربية سالم الفيلكاوي إنه “بناء على ايعاز من وزير التربية تم اصدار قرار بتسليم مدرسة هدى شعراوي للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة للمعاقين، لتكون مقراً مؤقتاً لها إلى حين الانتهاء من بناء المبنى الدائم”، موضحا أن مدة العقد ثلاث سنوات، يجدد حسب الحاجة، لا سيما أن وزارة التربية سباقة في توفير المباني للجهات والمؤسسات الحكومية لخدمة شرائح المجتمع كافة.
[/B]