0 تعليق
703 المشاهدات

بعض شركات الكراسي تتاجر بإعاقتنا



[B]ذووالاحتياجات الخاصة يمثلون فئة تحتاج إلى بيئة صالحة مهيأة لتذليل كل الصعوبات والعقبات التي تعترضهم، في سبيل الاندماج بالمجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر الجهود وتوفير كل السبل ووسائل الراحة التي تتماشى مع إعاقاتهم.

لا غنى عن الكراسي المتحركة بالنسبة لذوي الإعاقات الحركية، فهي تعتبر الجهاز التعويضي، الذي يؤدي جميع احتياجاتهم اليومية، وتساعدهم على التحرك والتنقل بيسر من دون عناء، حيث إن التقنيات الحديثة أسهمت في إقبال هذه الشريحة على الكراسي، فلم يعودوا قانعين بالحيز الضيق الذي ظلوا يعيشون فيه، فإنسان هذا الزمن مجبر على الحركة والتنقل، والحياة فيها الكثير الذي ينبغي على المرء مشاهدته والانتقال إليه.

وتتفاوت أشكالها ومواصفاتها ومقاساتها كل حسب إعاقته إلا أنها تشترك في المعادن المصنوعة منها الألومنيوم والتيتانيوم، كما تتباين أسعارها وفقا لنوع كل منها، حيث إن تكلفة الكهربائية منها يفوق العادي، نظراً للتقنيات والإكسسوارات الملحقة بها فضلاً عن والمواد المصنوعة منها.

التقت عددا من ذوي الإعاقات الحركية وأولياء أمورهم إلى جانب المختصين في هذا المجال، ورصدت ملاحظاتهم وآراءهم عن عالم الكراسي المتحركة:

بداية أشار فهد المويزري إلى وجود أكثر من 7 شركات متخصصة في بيع الكراسي المتحركة العادية والكهربائية، والتي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيداً بالأخيرة، حيث إنها تبيع الكرسي برأسمالها من دون زيادة (أي انها تأخذ نصف المبلغ المدعوم من قبل الحكومة)، كما أن صاحبها من ذوي الإعاقة فهو يشعر بمعاناتنا.

وحول أسعارها المتعارف عليها في السوق، أشار إلى ارتفاعها، حيث يتراوح سعر العادي منها بين 500 و4000 دينار، وهناك نوعية من الكراسي يتراوح سعرها ما بين 1000 – 2000 دينار والكهربائي (بالبطارية أو الشحن) يتراوح ما بين 2000 – 6000 دينار.

قياسات مناسبة

وشدد المويزري على ضرورة الحصول على الكرسي المناسب ذوي القياسات التي تلائم كل إعاقة تفادياً لحدوث إعاقة أخرى، لافتاً إلى اختلاف أسعارها وأنواعها وفقاً لكل إعاقة، وكلما كان خفيف الوزن، ارتفع سعره، فعلى سبيل المثال إعاقات الدرجة الأولى المتمثلة في الشلل الدماغي تتجه لشراء الكراسي ذات المواصفات الخاصة والأوزان الخفيفة من نوع تيتانيوم أوفايبر وهي مكلفة جداً، أما الذين يعانون ضمورا في الأعصاب، فتتميز كراسيهم بمواصفات خاصة وخفيفة.

وثمّن اللفتة الكريمة المقدمة من قبل الحكومة بشأن الكراسي المدعومة، معتبراً أنها مبادرة طيبة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

استغلال

وسلّطت سارة المرهون الضوء على ظاهرة استغلال بعض أولياء الأمور الكراسي المدعومة، والتي يطلبونها من الهيئة لأبنائهم غير أنهم يبيعونها للاستفادة من ثمنها.

وأشارت إلى أبرز المشكلات التي واجهتها عند شرائها كرسيها، ولاسيما في بعض الشركات الجديدة التي تفتقر بعضها للفنيين المهنيين والمحترفين، الذين تنقصهم الخبرة في كيفية التعامل مع هذه الأجهزة، الأمر الذي أدى إلى الانتظار الطويل لتسلمها.

وأشادت المرهون بفكرة الكراسي المدعومة من قبل الهيئة العامة لشؤون ذوى الإعاقة، مشيرة إلى نمو الشركات والمحال المتخصصة في بيع هذه الأجهزة حالياً، مقارنة بالسنوات الأخرى حيث إنها كانت محدودة.

تفاوت

وتحدثت عن أسعارها التي تتفاوت حسب مواصفات ونوع كل منها، موضحة أن تكلفة الكرسي الكهربائي يفوق سعر العادي منها، نظراًً للمميزات والملحقات الإضافية من حيث الإطارات والسرعات.

وأضاف: لكل حالة لها حرية اختيار الموديل الذي تحتاج إليه، حيث إننا نطلب المواصفات التي نحتاج إليها، ومن ثم يتم أخذ القياسات المناسبة وإرساله للشركات التي تتعاقد معها الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة.

كرسي مستورد

بدوره، أشار حسن دشتي إلى ارتفاع أسعار الكراسي المتحركة، الأمر الذي يضطره إلى شرائها من الخارج، نظراً لسعره المناسب، فضلا عن المواصفات ذات الجودة العالية، ملمحاً إلى تطورها مقارنة بالسابق من حيث الوزن الخفيف والمواد المصنعة منها والتي تتصدأ، فضلاً عن الإطارات التي لا تحتاج إلى هواء.

كراسي مدعومة

تناول الحديث عن الكراسي المدعومة، مبيناً أن الحكومة المتمثلة في الهيئة العامة تدفع قيمة الكرسي بالكامل لأبناء هذه الشريحة من الكويتيين مقابل أن يأخذ المعاق ما يطلبه.

الغش التجاري

أعرب أحد أولياء الأمور عن استيائه من ظاهرة الغش التجاري لدى بعض الشركات، التي تقدم عروضا عن كراسي ذات مواصفات خاصة، وعالية وبأسعار مناسبة، لكن عند التسليم تختلف هذه الأمور، حيث إن المعاق يتسلم الجهاز من دون أن تكون لديه خبرة كافية عن المواصفات.

أسعار وأنواع

ذكر أبوخليفة أن أسعار الكراسي العادية (ذات الاستخدام اليومي) تتراوح بين 700 و1500 دينار، وهي من أفضل الأنواع في العالم، ويستخدمها الشباب، في حين هناك نوع آخر مصنوع من التيتانيوم، وتبلغ تكلفته 2000 دينار فما فوق، والمصنوع من الألومنيوم لا يتعدى سعره 1500 دينار. وعدّد أبرز أنواع الكراسي الرياضية، منها كراسي كرة السلة ويتراوح سعرها ما بين 2000 و3000 دينار، ومصنعة من التيتانيوم، ووزنها لا يتعدى 6 كيلوغرامات، وهناك نوع آخر للسباق وتكلفته 4000 دينار يتميز بالسرعة، بالإضافة إلى أن إطاراته من كربون فايبر، أما النوع الآخر وهو لتنس الطاولة، وله مواصفات خاصة وتتراوح تكلفته ما بين 1400 و1500 دينار، وأخيرا كرسي المبارزة، ويصل سعره إلى 1500 دينار. وفيما يتعلق بالكراسي الكهربائية الصينية، فيبدأ سعرها من 500 دينار، أما الأوروبي منها فيصل إلى 1200 فما فوق، وإذا كان ذا مواصفات خاصة يحتاجها الشخص، وذا تقنية عالية، فقد يصل سعره إلى 12000 دينار.

تلاعب

عاب ابو خليفة دور غرفة التجارة والصناعة، بقوله: للأسف أنها لم تدقق في مسألة تلاعب بعض الشركات التي تجلب هذه الكراسي من دول شرق آسيا وتبيعها على أنها صناعة أوروبية، داعيا إلى ضرورة توعية ذوي الإعاقة، خاصة أن الدولة لا تستطيع تقنين هذا الأمر في ظل سماح الاستيراد.

صعوبات

حول أهم الصعوبات التي واجهته، أشار أبوخليفة إلى أن ارتفاع تكلفة الكرسي الكهربائي المستورد من ألمانيا، يبلغ 12000 دينار، وعندما يعلم أولياء الأمور بسعره يصدمون، علماً بأنه ذو جودة عالية، ويعيش لفترة أطول دون توقف. ولفت إلى أن أسعارها تبدأ من 70 دينارا للكرسي العادي، وهو من صنع الصين، وقد يصل إلى 12000 دينار، أما متوسط سعر الكراسي التي يتم بيعها تصل 1000 دينار، وهو الأكثر إقبالا.

القانون

طالب المويزري المسؤولين بالتسريع في تفعيل بنود القانون الجديد، الذي يعتبر من أفضل القوانين في العالم على حد قوله.

دعم حكومي

ثمّن عدد من أولياء الأمور الدعم الحكومي بشأن الأجهزة التعويضية، التي توفرها الدولة لذوي الإعاقة من الكويتيين وأبناء الكويتية مجاناً، بما فيها الكراسي المتحركة والسمّاعات الطبية وغيرها من الأمور.

استغلال

انتقد أحد أولياء الأمور استغلال بعض الشركات الدعم الذي قدمته الدولة لذوي الإعاقات الحركية، من خلال رفع أسعار الكراسي المتحركة أضعافا مضاعفة، فبعد أن كانت تكلفها في السابق بلغت حوالي 350 ديناراً، قفزت قفزة غير متوقعة بواقع 1500 دينار.

الشباب

أشار إلى حرص الشركة على الاهتمام بفئة الشباب من ذوي الإعاقة الحركية، فضلاً عن جلب أحدث ما يصنع في الخارج في هذا التخصص، وإن لم يكن له زبائن، وإنما للتعرف على مدى الإقبال، لافتاً إلى حرص الفتيات واهتمامهم بشراء الألوان المميزة . [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0