[B]يقولون ان الصوت هو ذلك المؤثر الخارجي الذي اذا وقع على أعصاب الأذن السليمة سبب السماع لذلك لا يستعذب الألحان الموسيقية الا الذين يتمتعون بآذان ذات أعصاب سليمة واذا وقع غير ذلك يكون معجزة.
وحققت هذه المعجزة فرقة تتكون من ثلاثة وثلاثين فتى وفتاة من مواطني دولة الامارات العربية المتحدة ليشكلوا أول أوركسترا للصم على وجه الكرة الارضية ليصبحوا حالة استثنائية ونموذجا لقهر الاعاقة بالارادة.
وتحمل هذه الأوركسترا شعار:
صم لا نسمع لكن نبدع نطرب من يسمع.
درس أفراد هذه الفرقة الموسيقية المبدعة المنهاج الموسيقى الأكاديمي بلغة الاشارة، وهم يعزفون أيضا بطريقة الاشارة.
عزيزي القارئ انه لإبداع فريد في عالم تعليم وتدريب بل تربية ذوي الاحتياجات الخاصة وكل فئة من فئات أبنائنا المعاقين لها قدرة خلاقة واستعداد قابل للعطاء وميل مستعد للتدريب حتى يصل المربون بهؤلاء الأبناء الى تحقيق الأهداف التربوية المختلفة اذا توافرت أمامهم سبل التربية وكان عندهم الاستعداد من أجل التطور والابداع.
فماذا عسانا ان نقول ونحن في ديرة الخير هذه الديرة التي أنشئ فيها أول معهد للنور في الخمسينات من القرن الماضي وقد صدرت كثيرا من المناهج والكتب المدرسية وأساليب التعليم والتدريب وطرق التربية المختلفة الى كثير من الدول الخليجية وكذلك بعض الدول العربية فأين نحن اليوم من تطور تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير مناهج الصم ومواءمتها مع برامج التعليم العام؟
أين نحن اليوم من تمحيص القدرات المهنية لطلبة التأهيل المهني؟
وأين نحن اليوم من عملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع؟
وأين نحن اليوم من تطوير المناهج كاملة في مدارس التربية الخاصة؟
مجالات كثيرة وآفاق متعددة للأخذ بأيدي ذوي الاحتياجات الخاصة وتطورهم وتقدمهم وازدهارهم من أجل التطور والأخذ بأساليب ناجعة نحو تكوين المواطن الصالح الذي يتفاعل مع المجتمع فيتأثر به ويؤثر فيه.
فعسى وزارة التربية ان ترى أساليب التطور لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك لجنة المعاقين في مجلس الأمة حتى نتلمس الطريق نحو مستقبل أفضل كما كنا.
لا نطيق الوجود والدهر يمشي
بالمنى حولنا يسرى ويمنى.
سلطان حمود المتروك
[/B]