[B]كد السفير الأميركي في الكويت ماثيو تولر أن الإصرار على التعلم عامل مهم في التطور وتحقيق الأحلام لذلك فإن الولايات المتحدة الأميركية تولي مسألة التعليم اهتماما كبيرا وتستقبل طلبة من مختلف أنحاء العالم الذين يصبحون بدورهم جزءا من المنظومة التعليمية الأميركية.
وقال ان هناك 4500 جامعة في الولايات المتحدة الأميركية ما يعني وجود خيارات عديدة بمستوى عال من الكفاءة الأكاديمية لتحقيق أهداف طالبي العلم مشيرا إلى أن تجربة السفر للتعلم في الخارج تعود بالنفع المتنوع على الطالب ليس على الصعيد الأكاديمي وحسب بل تعزز ثقته بنفسه وتزيد حسه بالمسؤولية.
وأشار تولر إلى عدد الكويتيين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية معربا عن سعادته حيال هذا الأمر قائلا ان حسن العلاقات بين البلدين أيضا يترجم من خلال عدد الدارسين في أميركا والذين يعودون إلى الكويت لتأسيس شركاتهم الخاصة.
كلام تولر جاء خلال ندوة «التخطيط للمستقبل» التي نظمتها السفارة الأميركية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومكتب أميديست في جمعية الخريجين التي شارك فيها ممثلون عن وزارة التعليم العالي في الكويت وعن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب ممثلين من قطاعات تربوية والشؤون التعليمية في الولايات المتحدة الأميركية.
وخلال الندوة أكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون الاعاقة د.جاسم التمار أن هناك فريقا مختصا في الهيئة يدرس الشروط والضوابط التي يبتعث بموجبها الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة وسيتعاون مع وزارة التعليم في مسألة الابتعاث لتشمل أنواعا مختلفة من الاعاقات ولا تقتصر فقط على الإعاقة السمعية وصعوبات التعلم لما في ذلك من سوء عدالة بحق هذه الفئة.
وقال التمار ان هناك مشاكل تعترض ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يبتعثون للدراسة في الخارج ومنها مشكلة الملحق الثقافي حيث يجب أن تكون هناك ملاحق ثقافية تتابع المراحل الدراسية لهذه الحالات في الجامعات الخارجية آملا أن يكون هناك عدد جامعات أكبر لاستقبال هذه الفئة. ثم كانت مشاركة ممثلة مكتب الشؤون التعليمية في وزارة الخارجية الأميركية كريستين كاماراتا التي تحدثت عن واقع التعليم في الولايات المتحدة الأميركية قائلة ان هناك ما يفوق الـ 6 آلاف طالب من مختلف دول العالم يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية والسبب في ذلك يعود إلى تنوع الاختصاصات الذي توفره الجامعات هناك بشروط مرنة وتتناسب مع ظروف وطموحات كل الطلبة إلى جانب المرافق التي تشتمل عليها هذه الجامعات من مختبرات وما يقوم به طلابها من أبحاث ما يحفزهم على التعلم والعطاء والتفوق في بعض الأحيان.
كما تحدثت كاماراتا عن المدارس الموجودة في أميركا وأهمها المدارس الخاصة التي تحتضن الأطفال من عمر 13 سنة الأمر الذي يوسع دائرة الفرص أمام الراغبين في التعلم في أميركا ويأتون من الخارج.
وفيما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة قالت ان حوالي 9% من الطلاب هم من ذوي الاحتياجات الخاصة الأمر الذي يدل على اهتمام الدولة والناس بهذه الفئة وتأمين كل ما يلزم لهم ليكونوا كنظرائهم في المجتمع، وعليه فإن الولايات المتحدة أيضا توفر البيئة التعليمية باختصاصات متعددة لهذه الفئة من مختلف أنحاء العالم على حد سواء.
كما أكدت مسؤولة البعثات الخارجية في وزارة التعليم العالي وفاء الصراف على أهمية تحضير الطلبة ومساعدتهم في اتخاذ قراراتهم ولمواجهة التحديات التي تنتظرهم، وأعلنت أنه سيتم ابتعاث أكثر من 3آلاف طالبا في العام 2012-2013 وأغلب طلبة هذه البعثة سيتوجهون إلى الولايات المتحدة الأميركية نظرا للتسهيلات في الإجراءات التي تقدمها الأخيرة للطلبة. وشرحت الصراف بعض الشروط المطلوبة للحصول على البعثة من حيث النسب المطلوبة والتي تختلف باختلاف الاختصاصات والجامعات المعنية معلنة أنه سيتم الإعلان عن خطة البعثات في يونيو القادم كما أن الوزارة ستنتقل إلى مبناها الجديد في شرق الأسبوع القادم حيث ستتم الإجابة عن أي استفسار.
[/B]