[B]شيء يمكنه أن يقف عائقا أمام الإرادة والعزيمة، فهي كفيلة بتذليل الصعوبات والقضاء على أي معوّق يتربص بالإنسان ويحاول ثنيه عن التقدم في الحياة، فبالنسبة للطالب وليد الحمادي، لم تتمكن مشاكله السمعية من ثنيه عن الانتظام في الدراسة وتسجيل اسمه على لائحة المتفوقين والطلاب الأكثر تهذيباً ونشاطاً.
ويفيد أساتذته في الصف والمشرفون عليه في قسم الإعاقة السمعية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين، بأن الحمادي، وهو طالب في الصف الثامن، متفوق في دراسته، فضلا عن أخلاقه في التعامل مع الآخرين، والتعاون مع زملائه ومدرسيه. وتمكن الحمادي، بفضل متابعة أسرته واهتمامها بحالته الصحية، من تجاوز الصمم حيث خضع لزراعة قوقعة أدت إلى تحسن كبير في سمعه، رفعت من معنوياته وعززت من ثقته بنفسه وسهلت له أمر التواصل مع الآخرين في المجتمع.
وبالإضافة إلى تفوقه في الدراسة، يقوم الحمادي بالمشاركة في العديد من الأنشطة الرياضية في مقدمتها السباحة، حيث حصل على جوائز في بطولات تابعة للنادي في دبي وأبوظبي. إلى ذلك، يقول إنه يتمتع بوجود مواهب وهوايات أخرى مثل الرماية، وممارسة رياضة الفروسية، والقراءة واستخدام الكمبيوتر.
ويحظى الحمادي، ولديه 3 إخوة هو أكبرهم، بعناية خاصة من أسرته، لا سيما والده، الذي كثيرا ما يرافقه إلى المركز وإلى أداء بعض الأنشطة، مقدما له التشجيع والدعم المعنوي الذي يدفعه لمزيد من التقدم والتطور
[/B]