0 تعليق
321 المشاهدات

العبيدى: ندعو لتطوير أساليب الرعاية الصحية للمسنين لمواجهة وانتشار العادات غير الصحية



[B]تحت رعاية وحضور وزير الصحة د.علي العبيدي، أقامت كلية الطب بجامعة الكويت احتفالا بخريجي كلية العلوم الطبية الأساسية دفعة 2007، بحضور عميد كلية الطب د.عادل الخضر والشيخة د.ميمونة الصباح.

من جانبه ألقى وزير الصحة كلمة ثمن فيها جهود الطلبة خلال السنوات الخمس الماضية وكفاح أولياء الأمور، مهنئا الجميع بالثمار الطيبة التي حصدوها بتخريج هؤلاء الطلبة ممن تفانى في الدراسة والسهر والتحصيل، الذي كان وراءه الكفاح والدعم والتربية الصالحة ودعوات الآباء والأمهات وأولياء الأمور الذين تفانوا في العطاء المجرد انتظارا لهذا اليوم.

وقال الوزير في كلمته «ان هذه المناسبة تحمل في طياتها العديد من المعاني النبيلة التي يجب ان نتوقف معا عندها قليلا لنستخلص منها العبر ولتشرق معالم الطريق للمستقبل المشرق، وفي مقدمة هذه المعاني الدعم اللامحدود الذي قدمه أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم طوال مراحل الدراسة والتي توجت بالحصول على مؤهلاتهم الجامعية فلهم منا جميعا أعمق مشاعر الامتنان والوفاء، معربا عن امتنانه لأسرة كلية الطب بجامعة الكويت ومركز العلوم الطبية، ومؤكدا ان هذه المناسبة تجسد على ارض الواقع الجهد الكبير الذي تبذله جامعة الكويت ومركز العلوم وكلية الطب، لإعداد الطلاب والكوادر الوطنية، وتزويدهم بالمعارف والمهارات والأخلاقيات المهنية التي تمكنهم من الانطلاق والتقدم لشق طريقهم والانضمام لزملائهم بالمراحل المتقدمة للدراسة، مشيرا الى ان الرسالة السامية التي تقوم بها الجامعة لإعداد وتأهيل العاملين بالقطاع الصحي بالمخصصات المختلفة ستنعكس آثارها الإيجابية على جودة الرعاية الصحية وتطوير أداء النظام الصحي باعتبار العنصر البشري أهم عناصر ودعائم النظام الصحي. وأوضح العبيدي ان هناك العديد من التحديات سيواجهها الخريجون من الآن وبمزاولة مهنة الطب والرعاية الصحية خلال الفترة المقبلة، ومنها أهمية تطوير أساليب الرعاية الصحية للمسنين والوفاء بالالتزامات الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية حيالهم، وتقديم الرعاية اللازمة لهم ضمن سياق أخلاقي زمني يتفق مع قيم وعادات مجتمعنا العريق، حيث تربينا على احترام وتوقير الكبير دائما، وستزداد شريحة المسنين بالمجتمع خلال العقود القادمة بمختلف دول العالم حيث أدى التقدم العلمي الى زيادة الأعمار المتوقعة عند الميلاد.

وأضاف «ان هناك تحديات أخرى منها انتشار بعض العادات والسلوكيات غير الصحية مثل التدخين والوجبات السريعة والخمول وقلة النشاط الجسماني والتوتر والعنف وهو ما أدى الى انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر وأمراض القلب والشرايين والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، داعيا شباب الخريجين التكاتف والعمل المشترك لنشر المعلومات والحقائق الصحية وإجراء الدراسات والأبحاث والتوعية بأهمية الالتزام بالمناطق الصحية للحياة للوقاية من الأمراض المزمنة التي تعرقل مسيرة التنمية شاملة أو الوصول للأهداف الإنمائية.

كما شدد العبيدي على أهمية إدراك التحول بالنظم الصحية الحديثة، حيث أدركت الدول المتقدمة أهمية مضاعفة الجهود وتوجيه المزيد من الموارد البشرية والإمكانيات لترسيخ مفاهيم الوقاية من الأمراض وتعزيز السلوكيات والعادات الصحية وعدم الاكتفاء فقط بمجرد تقديم الرعاية العلاجية بالمرافق الصحية، وهذا التحول بالرؤية الاستراتيجية للخطط وللبرامج الصحية يتطلب المشاركة الفعالة من الخريجين ومن مختلف فئات المجتمع في برامج تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتبني المبادرات المجتمعية ونشاط المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

من جانبها أكدت الشيخة د.ميمونة الصباح في كلمة لها ألقتها خلال الحفل ان الكويت في حاجة ماسة الى الكوادر الطبية المؤهلة وقالت: اذا كان تخرجكم مصدر اعتزاز وفخر في مرحلة دراسية نهلتم فيها من العلم حقائقه الأصيلة ومن الثقافة جوهرها فإننا نستشعر أهمية المرحلة المقبلة التي تكون محك اختبار لتعزيز قدراتكم على تحمل مسؤولية تؤهلهم لشرف التصدي لمهام جسام نحو بناء مستقبلهم الزاهر، عملا في علاج المرضى، وتخصصا ضمن تخصصات يحتاجها الوطن حاملين معكم آمال وطموحات المجتمع الكويتي الكريم في مرحلة حاسمة من البناء في عصر يختزل فيه الزمن وتطوى المسافات وتلتمس المعلومات بمجرد لمسة زر لجهاز من اجهزة العصر السحرية.

وأكد عميد كلية الطب د.عادل الخضر ان كلية الطب حرصت على الاهتمام بطلبتها من خلال برنامج التطوير الأكاديمي وتغيير المنهج لمواكبة التطور العالمي ولتحقيق درجة عالية من الجودة النوعية لرفع الأداء العلمي والذي ينعكس بدوره على تأهيل الخريج وتزويده بالمعارف والمهارات لتوائم متطلبات العصر في الخدمات الإكلينيكية مثل مهارات التواصل والتعلم التفاعلي الذي بدأ تطبيقه عام 2005.

وقال ان خريجي العلوم الطبية الأساسية من النظام الجديد ذوو دراية مبدئية بالمشاكل الصحية الكامنة في هذا المجتمع ويدركون طبيعة النظم التي تدار من خلالها الخدمة الصحية في الكويت، كما انهم يدركون أيضا احتياجات مهنة الطب في السعي الدائم الى المعرفة المستجدة والمهارات المتجددة والتي تتحقق من خلال الانضباط المستمر وتطوير الذات والميل الى البحث العلمي والالتزام بالقواعد الأخلاقية التي تدعو الى احترام الزملاء والى العمل كفريق واحد.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0