[B]
نظمت الجمعية الثقافية النسائية ندوة حول مرض التصلب العصبي المتعدد .m.s بالتعاون مع الجمعية الكويتية للتصلب العصبي، وبحضور استشاري الأعصاب والتصلب العصبي بمستشفى الأميري د. رائد الروغاني، وعدد من الحالات وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى المهتمين بهذه الشأن.
وبدورها، كشفت رئيس جمعية التصلب العصبي، منى المصيرع، عن إعلان نتيجة الدفعة الأولى من بروتوكول علاج الام اس بالقسطرة الوريدية الشهر المقبل، من خلال مؤتمر صحفي لأستاذ الأوعية بجامعة الكويت، وأحد الأطباء المسؤولين عن بروتوكول العلاج المرتبط بالقسطرة الوريدية، د. طارق سنان، مؤكدة أن بروتوكول العلاج حقق نجاحا تصل نتائجه إلى نسبة تزيد على 70 في المائة.
ودعت المصيرع، خلال لقاء مرضى الام اس والمحيطين بهم، الى ضرورة التفاؤل والتعامل مع مرض الام اس باعتباره صديقا حميما، حتى يتمكن المريض من التغلب عليه والشفاء منه قدر المستطاع، باعتباره من الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى سنوات علاج طويلة، فضلاً عن أهمية تفهم طبيعة المرض، لمعرفة كيفية التعامل معه، باعتباره من الأمراض الخاصة جداً التي يتغير فيها الوضع الصحي للمريض في لحظات من دون أي أسباب حقيقية، مؤكدة أن العامل النفسي له أثر كبير في تداعيات هذا المرض.
مساندة
من جانبها، طالبت نائب رئيس الجمعية، أميرة المشهود، وزارة الصحة ووزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بالمجتمع، بضرورة مساندة مرضى الام اس والجمعية، لافتة إلى أن الجمعية دخلت عامها الثالث بعد الإشهار الرسمي، وبالرغم من ذلك لا تزال تعتمد على التبرعات والجهود الفردية التي يقوم بها القائمون على الجمعية، ولم يخصص لها مقر رسمي إلى الآن. وفي السياق ذاته، أشارت المشهود إلى أن متوسط الإصابة في الكويت أصبح يتراوح ما بين 12 إلى 22 عاما، في حين أن متوسط الإصابة العالمي من 25 إلى 45 عاما.
نسبة مرتفعة
بينما أكد د. رائد الروغاني أن متوسط عدد المصابين بهذا المرض على مستوى الكويت لا يتعدى 1200 حالة، موضحا أن هذه النسبة مرتفعة إلى حد كبير عن السنوات السابقة، حيث كانت تصل إلى 30 حالة لكل 100 ألف نسمة، أما الآن فهي 80 حالة لكل 100 ألف، وبالطبع هذه زيادة ملحوظة في عدد الإصابات، لكنها زيادة عالمية.
وتطرق الى الحديث عن أعراض التصلب العصبي المتعدد، لافتاً إلى أن هناك بعض العلامات الشائعة له، وتتعلق معظمها في التوازن أو الرؤية أو الذاكرة أو الحركة أو الوظيفية الجنسية، وتشمل التعب والتنميل، بالإضافة إلى مشاكل التوازن والتشنج وصعوبة المشي والاكتئاب، إلى جانب مشاكل المثانة وأخرى جنسية.
حرص
وومن جانبها، أكدت عضو مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، د. فاطمة عياد، حرص الجمعية على المشاركة في مثل هذه الفعاليات، مشيرة إلى أنها تعد جزءا من دور الجمعية في خدمة المجتمع في التوعية الصحية بالمرض وطرق التشخيص، وأهمية الوقاية من الأشياء غير المثبتة علمياً، فضلا عن التوعية التربوية والنفسية والاجتماعية.
[/B]