[B]تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، ينظم المركز الثقافي الاجتماعي للصم الملتقى الثاني لتمكين الصم الكبار (مسؤولية مشتركة)، وذلك خلال الفترة بين 20 — 22 من الشهر الجاري، احتفالا باسبوع الاصم العربي، بفندق الريتزكارلتون..
ويهدف الملتقى — الذي يشارك فيه نخبة كبيرة من المختصين والخبراء بالمجال — إلى تمكين الصم الكبار وتفعيل دورهم في إدارة المؤسسات الخاصة بهم، والوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه الصم ودمجهم في المجتمع، فضلا عن التعرف على واقع الخدمات المقدمة للصم الكبار في منطقة الخليج من خلال التجارب الناجحة وأهم الإنجازات والمكتسبات في تحقيق فرص الوصول لهذه الفئة، والتركيز على قضايا الصم من حيث التوقعات والتحديات..
وقال السيد محمد البنعلي — امين السر ورئيس اللجنه الفنيه بالملتقى — ان هذا الملتقى يعد الثاني من نوعه على مستوى منطقه الخليج، ويسلط الضوء على حاجة الاصم العربي عموما والاصم الخليجي على وجه الخصوص قائلا "عندما نتحث عن الصم الكبار لا نستثني المرأة الصماء وتمكينها والتي هي شعار اسبوع الأصم العربي لهذا العام، حيث ان المرأة الصماء تعتبر الأقل حظاً مقارنة بالأصم الرجل وخصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة إذ تدور حولها أسئلة كثيرة: هل تستطيع إنجاب الأطفال وان تكون زوجة ناجحة وهل تستطيع تربية الأطفال وان تكون اماً وهل من الممكن أن تقوم بواجباتها وتتحمل مسؤوليات الأسرة، والكثير من الأسئلة تلتف حولها.. لافتاً إلى أنّ الملتقى يهدف إلى تمكين الصم الكبار وتفعيل دورهم في إدارة المؤسسات الخاصة بهم، والوقوف على أهم الصعوبات التي تواجه الصم ودمجهم في المجتمع، اضافة الى التعرف على واقع الخدمات المقدمة للصم الكبار في منطقة الخليج..
واقع الصم الكبار
واضاف البنعلي قائلا "الملتقى يسلط الضوء على العديد من المحاور التي تتعلق بكبار الصم، فالمحور الأول يركز على واقع الصم الكبار "واقع وتحديات" الخدمات المقدمة للصم الكبار والمجتمع — الحياة الاجتماعية من الامارات والبحرين والسعودية، والمحور الثاني يناقش قضايا الصم "قضايا حقوقية" ويضم محاور عن قضايا الصم والمرأة الصماء والصم الكبار والتعليم والعمل والاتفاقية الدولية وتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة ويحاضر فيها كل من د. طارق الريس وصلاح مرسي واللجنة الوطنية، أما المحور الثالث فيتحدث عن وسائل الإعلام ودورها في نصرة قضايا الصم، وإحداث التأثير ويحاضر فيها كل من أ.د. محمد جمني وأ. سمير سمرين، في حين يركز المحور الرابع على التجارب الناجحة في تمكين الصم الكبار".. مشيراً إلى أنّ الملتقى سيشهد ورش عمل مختلفة حول قضايا واقع الصم الكبار..
وأوضح أنه قد تم تشكيل لجان عدة وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الانسان لتسهيل وتسيير العمل قبل واثناء وبعد الملتقى المزمع عقده 20 من ابريل الجاري ومنها اللجنة الاعلامية ويترأسها السيد ناجي زكارنة واللجنة التحضيرية ويترأسها السيد سمير سمرين واللجنة الخاصة بالمعرض المصاحب للملتقى وتترأسها السيدة فريدة محمد نائب رئيس مجلس الادارة بالمركز، متمنيا ان يخرج الملتقى بتوصيات تخدم هذه الفئة..
التوعية بحقوق الصم
والجدير بالذكر أنّ المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم هو الأول من نوعه على مستوى دولة قطر الذي يعني بذوي الإعاقة السمعية في مجال التثقيف والتوعية والترويح، حيث يسعى إلى تعريف المجتمع بقدرات وإمكانيات ومهارات الأصم القطري، وتنمية فكر وثقافة الأعضاء الصم من خلال منظومة متنوعة من البرامج والأنشطة الهادفة، وتوفير أنشطة وبرامج ذات طابع اجتماعي ثقافي ترفيهي لاستثمار وقت فراغ الأعضاء الصم ولإضفاء جو من التسلية والمرح وكسر الروتين والملل، فضلا عن غرس روح المنافسة والتعاون والعمل الجماعي ومنحهم المسئولية الكاملة والإدارة الذاتية لأنشطتهم، وتدعيم العلاقة مع كافة المراكز والجهات ذات العلاقة بمجال ذوي الإعاقة السمعية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، ومد جسور الاتصال والتواصل مع المؤسسات والجهات المختلفة بالدولة وتكثيف التعاون المشترك معها في جميع المجالات، ودعم الروابط الأسرية فيما بين الصم والعمل على إدماجهم في المجتمع، اضافة إلى عقد دورات لغة إشارة لشرائح وفئات عمرية مختلفة بالمجتمع من أجل نشر ثقافة الصم وتيسير قناة التواصل بينهم، وتقديم الدعم اللازم للأعضاء الصم ومساعدتهم على اجتياز العقبات والمشكلات التي تواجههم في حدود الإمكانيات المتاحة، والعمل على منح الأعضاء الصم مزايا وتسهيلات تساهم في تخفيف الأعباء المعيشية قدر الإمكان، وتمثيل الصم في كافة المؤتمرات والندوات واللقاءات وغير ذلك محليا وعربياً ودولياً، والعمل على إقرار حقوق الصم التي منحتها لهم القوانين المحلية والمعاهدات والمواثيق العربية والدولية..[/B]