[B]اختتمت حملة «لون حياتك» المنظمة من قبل مبرة خير الكويت بالتنسيق مع مجموعة كيان التطوعية في متحف الفن الحديث وذلك خلال مؤتمر صحافي وامسية موسيقية شاركت بها الفنانة مروى بن صغير وذلك بهدف تشجيع العائلات على احتضان الأيتام وبحضور أعضاء مجلس إدارة المبرة وعدد من المسؤولين والإعلاميين.
وفي كلمة لرئيسة مجلس ادارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج أكدت أن الحملة تستهدف تشجيع العائلات على احتضان الأطفال الأيتام الذين يقيمون في دار رعاية الطفولة بهدف دمجهم في نسيج المجتمع ومساعدتهم في توفير بيئة أسرية وصحية سليمة.
واضافت ان الحكومة لن تقصر مع الايتام ولكن نعلم ان العمل الحكومي يخضع لروتين معين ومعوقات الجميع يعلم بها ووضعهم الحالي لا باس به لكننا ككويتيين وكراعين لهذه الفكرة «فكرة تحسين وضع الايتام» وجدنا انه بامكاننا تحسين الوضع عما هو عليه.
كما شكرت كل من ساهم وعمل مع الحملة وخصت بالشكر ابنتها الشيخة مريم محمد الصباح وقالت «كم انا فخورة بك وكم انت جديرة بالتقدير والى المزيد من العطاء في عمل الخير».
من جانبها قالت رئيس حملة «لون حياتك» الشيخة مريم: اشكر كل من ساهم في انجاح الحملة والتي كنا نؤمن بها منذ التاسيس قبل خمس سنوات، نؤمن ان الجهات الخيرية والتطوعية لها دور فعال ومؤثر في بناء هذا المجتمع وراينا ان العمل التطوعي مرغوب فيه اكثر من العمل الوظيفي وهذا سبب تطوع الكثير معنا، كما اشارت لتواجد اسر حاضنة مع اطفالهم المتبنين مع الحضور شاكرة بدورها الاسر على احتضانهم الاطفال ورعايتهم.
كما شكرت الشركات الحاضنة والراعية وهم مجموعة الصناعات الوطنية، الوطن، دار لولوة للنشر، القايلة وشركة سنيار.
بدورها قالت رئيسة مجموعة كيان التطوعية أنيسة الجارالله ان المجموعة تأسست في اكتوبر 2012 بمبادرة من مجموعة من المواطنين المهتمين بشؤون وقضايا مجهولي الوالدين في الكويت من أبناء دور الرعاية والمحتضنين منهم داخل الأسر الكويتية، وتضم المجموعة متطوعين ميدانيين وتسعى من خلال أنشطتها وجهود أعضائها الى نشر الوعي بأهمية الاحتضان العائلي، وتصويب نظرة المجتمع الى فئة مجهولي الوالدين والعمل على دمجهم في المجتمع، وتوفير المساندة والدعم النفسي والاجتماعي للأسر المحتضنة، والتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية برعاية مجهولي الوالدين بما يساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لها.
ولفتت الجار الله الى ان في مجتمعنا من التراث الديني والأخلاقي ما يشجع على هذا العمل الانساني الرائع والدليل على ذلك ان هناك ما يزيد على الـ 540 من هؤلاء الأيتام يعيشون داخل الأسر الكويتية وهي نسبة تمثل60 % ممن هم في حكمهم من الأيتام ونأمل من خلال انطلاق هذه الحملة الأولى من نوعها ان ترتفع هذه النسبة، مشيرة الى ان مثل هذا التوجه في العمل على دمج الأيتام في المجتمع وتوفير البيئة الأقرب الى الحياة الطبيعية هو المنحى السائد الآن الذي تتجه له المجتمعات والدول من أجل ضمان الحقوق الأساسية للأطفال التي تنص عليها الدساتير والمواثيق الدولية.
مضيفة لقد التقيت بالشيخة مريم الصباح ووجدت الحماس الكبير لدينا للتعاون لاطلاق هذه الحملة، وافادت بأنه في الكويت يوجد 540 اسرة حاضنة بمعدل 60% من الاسر نريد ان نرفع النسبة إلى 80 او 90% لنضعهم في ايدي اسر كريمة لانهم بالنهاية مواطنون كويتيون.
وجاءت حملة «لون حياتك» لتنسجم مع رسالة مبرة خير الكويت التي تعنى في المقام الأول بالأيتام ولا تألو جهدا في سبيل المساعدة في رعايتهم وتقديم أي دعم ممكن لهم. [/B]