0 تعليق
692 المشاهدات

كنفانى : اهتمامنا ورعايتنا لذوى الاحتياجات الخاصه فى مؤسستنا الخيريه بلا حدود



[B]هي نموذج فريد للمرأة المناضلة الصبورة والمعطاءة، وأسطورة حية ستبقى تحكي حكايات عشق الوطن للأجيال.
إنها رئيسة مؤسسة غسان كنفاني الثقافية الدانمركية آنا كنفاني، أرملة الكاتب والروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، التي اختارت أن تعتنق وطنا آخر هو فلسطين غير وطنها الدانمرك، فراحت تتبنى قضاياه وتطرح همومه حول العالم، وحرصت على مواصلة مسيرة زوجها الوطنية والإنسانية، فضلاً عن رسالته في خدمة الأطفال الذين كان يطمح في عالم أفضل لهم.
كنفاني أشادت بدور الكويت وفاعلي الخير في تقديم المساعدات، لافتة إلى أن مساهماتها تلعب دوراً مهماً في تغطية جزء من مصاريف مؤسسة غسان كنفاني الثقافية. واعتبرت أن ربيع الثورات العربية في بعض الدول العربية كان له تأثير على رسالتها الإنسانية، حيث انه أثر على كل الجمعيات الأهلية في لبنان، وكذلك على المؤسسة، الأمر الذي دفع بعض المنظمات الأهلية في الدول الأوروبية إلى تحويل تبرعاتها ومساهماتها إلى الدول المضطربة. وأشارت إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات بلغ 1500 طفل وشاب من برامج ومشاريع المؤسسة في المخيمات الفلسطينية. وسلطت الضوء على أهمية الدمج التعليمي والاجتماعي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم مع غيرهم من الأسوياء، الأمر الذي يعزز التبادل الثقافي في ما بينهم، فضلاً عن مشاركتهم الفعالة في المجتمع الذي ينتمون إليه. وفي السياق ذاته، لفتت كنفاني إلى التطور الملحوظ الذي لمسته في جمعيات النفع العام المعنية بذوي الإعاقة في الكويت من حيث انها لا تألو جهداً في تقديم الخدمات والتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة في سبيل تحسين حياتهم .كنفانى : اهتمامنا القت كنفاني وخاضت في مسيرتها الإنسانية وفي ما يلي نص الحوار:

ما الهدف من زيارة الكويت؟
أحرص على زيارة الكويت مرة كل عامين للالتقاء بأصدقاء مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، وأناشدهم للمساهمة وتقديم الدعم لمؤسستنا لمواصلة تحقيق رسالتنا بشأن خدمة الأطفال الذين كان غسان يطمح في عالم أفضل لهم.

مساهمات الكويت
ما دور الكويت وفاعلي الخير في تقديم المساعدات؟
مساهمات وتبرعات الكويت تلعب دورا مهما في تغطية جزء من مصاريف المؤسسة التي بلغت خلال العام الماضي 750 ألف دولار، ويتوقع أن تصل المصاريف خلال العام الحالي إلى مثل هذا المبلغ.
كما أن بعضاً من أصدقائنا الداعمين في الكويت الذين ما زالوا يدعموننا ساهموا في بناء الحضانات عام 1979 في عين الحلوة ونهر البارد.

الثورات
كيف أثرت الثورات العربية على الرسالة الإنسانية التي تجول بها آنا كنفاني حول العالم؟
لا شك أن الثورات التي مرت بها بعض الدول العربية كان لها تأثير، الأمر الذي دفع ببعض المنظمات الأهلية في أوروبا ودول أخرى إلى تحويل تبرعاتها ومساعداتها إلى الدول المضطربة، وهذا أيضا أثر على كل الجمعيات الأهلية في لبنان وليس فقط على مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، حيث كنا نحصل على دعم قليل من الدول الأوروبية.

صعوبات
ما أبرز الصعوبات التي اعترضت مسيرتك الخيرية؟
على الرغم من أن المؤسسة تضم حوالي 120 من الموظفين المحترفين والمتدربين تدريباً عالياً في شتى المجالات، فإن الوضع المالي يعد من أكبر التحديات التي واجهتنا وقد يؤثر بدوره على قدرتنا على دفع الرواتب للموظفين التي تعد دعماً لأسرهم.

المستفيدون
كم عدد المستفيدين من المساعدات؟
يستفيد سنوياً حوالي 1500 طفل وشاب من برامج ومشاريع المؤسسة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يبلغ عدد المستفيدين من جميع الحضانات حوالي 700 طفل وشاب مقابل 100 مستفيد في مراكز التأهيل لذوي الإعاقة إلى جانب ما يزيد على 500 طفل وشاب يستفيدون من المكتبات، في حين يبلغ عدد المستفيدين في النوادي 70 طفلاً وشابا إلى جانب المستفيدين من الاطفال المشاركين في الأعمال الصيفية والأسر.

طاقة استيعابية
وما مدى زيادتهم سنوياً؟
لا توجد طاقة استيعابية لاستقبال عدد أكبر من الطلبة والشباب في برامجنا حاليا فعندما نستقبل عددا أكبر نريد عددا أكبر من الفصول وكذلك عددا أكبر من أعضاء الهيئة التدريسية.

إنجازات
حدثينا عن أهم الإنجازات التي حققتها المؤسسة؟
منذ عام 1974، أنشأت مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، 6 من رياض الأطفال، ومركزي تأهيل، وتستقبل حوالي 800 طفل، بالإضافة إلى ثلاث مكتبات للأطفال وأندية ومراكز فنون داخل أو في جوار مخيمات اللاجئين الفلسطينين في لبنان التي تستقبل جميعها حوالي 700 طفل أعمارهم بين 6 و18 عاماً.
وعلى مدى السنين، دمجنا في المؤسسة أطفالا ذوي إعاقات متوسطة في رياضنا العادية، وفي عام 1995 باشرنا برنامجا لدمج مجموعة صغيرة من الأطفال المكفوفين مع الأطفال الآخرين ضمن برنامج الدمج، وفي عام 1999 ضمن برنامج مكتبات الأطفال أنشأنا برنامج «أطفال في خطر» لمجموعة من الفتية والفتيات ذوي الإعاقة الذين لم يدخلوا المدارس قط.
وفي ذات السنة، بدأنا برنامج «محو الأمية» ويستهدف أطفال الشوارع والمتسربين من المدارس.
ومنذ عام 1974، تخرج أكثر من 8800 طفل من رياض مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، وأصبح الكثير منهم تلامذة في المدارس والجامعات، وأساتذة (منهم في مراكز المؤسسة) وأطباء، بالاضافة الى عمال وآباء وأمهات لأطفال في البرامج اليومية للمؤسسة.

مراكز
ماذا عن مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة؟
كان هناك حاجة لعمل مراكز للأطفال وفي عام 1986 افتتحت مؤسسة غسان كنفاني الثقافية مركزين لذوي الاحتياجات الخاصة، أحدهما في العين الحلوة في يناير عام 1986، وهو مختص بذوي الإعاقات العقلية والمكفوفين وكذلك لمن يعانون إعاقات أخرى، أما المركز الثاني في مار إلياس وتم تأسسيه في أكتوبر من العام ذاته وهو مختص بذوي الإعاقات المتعددة.
هذا وقد خضع المدرسون في كلا المركزين للتدريب في التربية الخاصة، وتطورت المراكز ومن ثم بدأنا بتدريب بعض العاملين في الجمعيات الأهلية الأخرى في لبنان من الراغبين في الانضمام والعمل في المجال نفسه وكذلك خضع الطلبة في الجامعات اللبنانية للتدريب العملي في مراكز المؤسسة.

الدمج
في رأيك ما أهمية الدمج التعليمي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة؟
يعد الدمج التعليمي أو المجتمعي بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم من الأصحاء أمراً مهما، حيث يتم تبادل الثقافة بين الطرفين وفرصة جيدة لتعزيز مشاركتهم في المجتمع وغرس روح التعاون فيما بينهم والثقة بالنفس وكذلك الأمر بالنسبة لأولياء الأمور.
وهذا ما حرصنا عليه في مراكز تأهيل المعاقين في المؤسسة من خلال دمج الإعاقات المتوسطة ومتلازمة الداون فضلاً عن الإعاقات الجسدية مع الطلبة في الحضانات والمكتبات.

تطور
ما تقييمك لجمعيات النفع العام المعنية بذوي الإعاقة في الكويت؟
أرى أنها تطورت بشكل كبير وعلى نحو ملحوظ، وهذا ما لمسته من خلال قراءتي عن هذه المراكز المعنية بهذه الفئة، وكذلك زيارتي لبعض منها، حيث أنها تعمل بشكل جيد، كما أنها لا تألو جهداً في تقديم الخدمات والتسهيلات والعلاج لهذه الشريحة بالإضافة إلى تحسين حياتهم.

عائد إلى حيفا
أعادت كنفاني إلى الأذهان فكرة رواية «عائد إلى حيفا»، موضحة أنها تستند إلى حادثة رواها أقارب غسان كنفاني له، بعد زيارة قاموا بها إلى عكا في وطنهم فلسطين بعيد حرب 1967، حيث روت ابنة خالة غسان له عن زوجين فلسطينيين في مقتبل عمرهما (صفية وسعيد)، فضلاً عن ابنهما الصغير، عندما أبعدا بقوة الجنود من منزلهما نحو الميناء، خلال مجازر وقصف الصهاينة العنيف لحيفا في 1948، ولم يسمح الصهاينة للزوجين بأن يعودا إلى التفتيش عن ابنهما الضائع. وبعد عشرين عاماً، عندما سمح الإسرائيليون للفلسطينين بزيارة بيوتهم القديمة، اكتشف الزوجان أن بيتهما ما زال كما تركاه، ولكن تسكنه إسرائيلية من أصل بولوني اسمها ميريام مع ابنها دوف (الاحتياطي في الجيش الاسرائيلي)، وهو ليس إلا ابنهما الذي لم يتمكنا من اصطحابه معهما.
ولفتت كنفاني إلى أن غسان كتب لاحقاً رواية «عائد إلى حيفا»، وقد نشرت في بيروت 1969، وبعد استشهاده عام 1972، أعيد نشر الرواية باللغة العربية بطبعات عدة، كما ترجمت ونشرت باللغة الإنكليزية (في إنكلترا والولايات المتحدة الأميركية) وباللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والأسبانية بالإضافة إلى الدانمركية والكورية والعديد من اللغات. وأشارت إلى أن هذه الرواية حولت إلى فيلم سينمائي عام 1981، وإلى عروض إذاعية عديدة، كما أن في السنوات الخمس الماضية تمت مسرحتها، وعرضت على خشبات مسارح في فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وفيتنام ودول عربية عدة آخرى، لكن لم تتم مسرحتها باللغة العربية أبداً.

مشاريع وأعمال
لفتت كنفاني إلى عزم المؤسسة على القيام بعدد من المشاريع والفعاليات خلال هذا العام، لإحياء الذكرى الأربعين لحادثة اغتيال زوجها الراحل غسان كنفاني على يد الإسرائيلين في 8 يوليو، عبر إعادة نشر أعماله الكتابية التي تتضمن 18 كتاباً في طبعتها الجديدة، إلى جانب تناول الأبحاث السياسية من ضمنها الثورة في فلسطين في الفترة 1936 – 1939، إلى جانب هذا نعمل على تحويل 15 كتاباً من المطبوعات (التي تتضمن روايات وقصصاً قصيرة وكذلك مسرحيات) إلى نسخ سمعية، بحيث يمكن الاستماع إليها عبر الأقراص المدمجة (سي دي)، بالإضافة إلى إعادة تحويل رواية «عائد إلى حيفا» إلى مسرحية مرة أخرى. وأضافت: علاوة على هذا، هناك طاولة مناقشات حول حياة الراحل الشخصية وأعماله الأدبية، فضلاً عن تنظيم معرض للفنون يضم أعمال جميع أطفال مؤسسة غسان كنفاني الثقافية.

مصدر وحي
قالت كنفاني إن روايات غسان كنفاني وقصصه القصيرة، فضلاً عن أعماله الأدبية، هي مصدر وحي لجيل كامل في حياته، وبعد استشهاده بالكلمة والفعل.

أعمال من قلب الأحداث
أشارت كنفاني إلى أن بعض الأعمال الكتابية للراحل غسان كنفاني تعتمد على تجاربه والأحداث التي مر بها، وكذلك المواقف الفلسطينية، مثل قصتي «أرض البرتقال الحزين» و«رجال في الشمس»، وبعضها يعتمد على لقاءاته مع الفلسطينين، وما سمعه من الآخرين، مثل رواية «عائد إلى حيفا».

تعاون
أشادت كنفاني بمستوى التعاون المثمر بين المؤسسة والجمعيات الأهلية في لبنان.

مناهج
لفتت كنفاني إلى أن عدداً من أعمال الراحل غسان كنفاني دخلت في مناهج المدارس والجامعات، لافتة إلى رواية «رجال في الشمس» التي يتم تدريسها في الشارقة، وكذلك رواية «عائد إلى حيفا» التي يتم تدريسها في عدد كبير من المدارس في لبنان وسوريا.

أهداف
عددت كنفاني أبرز الأهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، ومنها دمج أطفال ذوي الإعاقة مع الأطفال الآخرين، ضمن المشاريع والأنشطة، وتأمين فرص عمل بالدرجة الأولى للنساء في مخيمات اللاجئين الفلسطينين، بالإضافة إلى تأمين برامج تدريب لأفراد طاقم العمل وتطوير قدرتهم، فضلاً عن إثراء النشاطات الثقافية والاجتماعية وتعزيزها. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0