[B]
أكدت الأميرة أميرة الطويل ان قيادة المرأة السعودية للسيارة موضوع شائك الا انه ليس أكبر هموم المرأة السعودية فهناك حقوق اخرى أهم تتمثل في قضايا الأحوال الشخصية وفتح مجالات أوسع للتوظيف، واكدت ان المرأة السعودية حققت تطورات مهولة منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قيادة البلاد.
وقالت في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب افتتاح معرض سليسلة لمنتجات التراث السعودي برعاية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في مركز التوحد: ان النساء السعوديات يرغبن في قيادة السيارة وهذا من حقهن، لكن ذلك لابد ان يأتي في الوقت المناسب بقوانين مناسبة تضمن لهن سلامتهن، وهنا يأتي الوضع الشائك حيث الآراء المتضادة حول اقراره الآن او مستقبلا. وان قيادة السيارة ليست أكبر همومنا، اذ تهمنا حقوقنا في المحاكم، وحقوقنا الشخصية في احوالنا الشخصية لها أولوية، اضافة الى فتح مجالات التعيين بشكل أوسع.
واضافت الأميرة أميرة الطويل ان تطورات مهولة تحققت لنيل المرأة حقوقها خلال فترات متقاربة منذ تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قيادة البلاد، وبسبب هذه الحركة التي تشهدها المملكة نجد حراكا في المجتمع النسائي، والمرأة تأخذ حقوقها خطوة خطوة، حتى نصل الى ما نريد قريبا.. «فلا تخافوا على النساء السعوديات فهن قويات ومتعلمات وواثقات ومتقدمات».
وعن حصول المرأة السعودية على حقوقها السياسية قالت: كان هناك قرار ملكي بأحقية المرأة في الترشيح والتصويت للمكاتب البلدية وهو انجاز كبير للمملكة، وكذا في مجلس الشورى الذي له ثقل في البلاد، فهي تستطيع ان تكون عضوا فيه، وهذه قرارات اقرها الملك عبدالله وسنراها في المستقبل القريب.
وعن الأعمال الانسانية للأمير الوليد بن طلال ودورها في تلك الاعمال قالت: من المستحيل ان تنجز المرأة بدون رجل داعم، فهي علاقة متبادلة بين الطرفين، ولدى سمو الأمير الوليد بن طلال قاعدة يعمل بها وهي «التزام بلا حدود»، لا تفرقة لديه بين الطوائف او البلدان او الأديان، وانما يتعامل بحسب الحاجة، فحينما تكون هناك حاجة كبيرة لمجتمع ما تكون هناك مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية المتعاونة مع مؤسسة محلية، وهذا الالتزام بلا حدود نراه يوميا في مكتبه.
وعن المرأة الكويتية قالت: الكويتيات مثال طيب للمرأة العربية، وقد رأيناهن في مجلس الامة وخلال فترات الترشيح، وبالفعل هن قياديات يرفعن الرأس وقدوة لجميع النساء في المنطقة.
واضافت: اتيت الكويت مرة واحدة والتقيت الشيخة سارة الفهد وهي انسانة رائعة جعلتني أحب الكويت وأهلها، خاصة ان أهل الكويت من أطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي، فهم مرحبون دائما ومبتسمون.
وعن ربط العمل الخيري بالحرف اليدوية وتنميتها قالت: الهدف من الربط هو رفع مستوى المعيشة لدى المرأة التي تعتمد على نفسها وترغب في تنمية حرفة ما وتطوير مهارتها فيها وتسويقها بطريقة تطوعية متطورة في دول كثيرة، في سياق رفع مستوى معيشة المرأة، وهو هدف «مركز سليسلة» والكثير من المراكز الحرفية في المملكة، نتعاون معها في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، وهدفها المرأة التي قد تستطيع ان تتعلم حرفة ما وتتميز فيها وتنتج وتعتمد على نفسها من خلال ما تجنيه من ورائها لرفع مستوى معيشة اسرتها.
وعن معرض سليسلة لمنتجات التراث السعودي قالت اميرة الطويل: لمست الاهتمام والوجود الاعلامي واسعدني حضور الشيخ الدكتور محمد الصباح الذي القى كلمة من القلب، وكذا اسعدتني كلمة د.سميرة السعد واهتمامها بالمعرض وبالتبادل الثقافي والانساني..ان المعرض رائع والمعروضات رائعة سواء الرسومات الرائعة لأطفال التوحد او الحرف اليدوية المعروضة، وانا سعيدة بالوجود في افتتاح المعرض.
وكانت الاميرة اميرة الطويل القت كلمة في حفل الافتتاح قالت فيها: شكرا لحضوركم ودعمكم للتبادل الثقافي بين البلدين من خلال الجمعية الفيصلية ومركز الكويت للتوحد الذي عرف عالميا بالمشاريع الرائعة والمبادرات التي تفيد الكثير من مرضى التوحد.
وأضافت: اذا اردت ان تدعم المرأة فيجب ان تدعمها في الاستقلال المادي أولا، لتعتمد على نفسها، واذا استقلت المراة ماديا فلن ترضى الاساءة او سلب حقوقها وستكون لها حرية الاختيار في كيفية العيش، وهذا ما نراه من خلال الجمعية الفيصلية.
وكان الحفل قد بدأ بكلمة للشيخ د.محمد الصباح تقدم خلالها بجزيل الشكر والعرفان لضيوف الكويت من المملكة العربية السعودية، وخص بالذكر «الأميرة فهدة بنت سعود ووالدها الملك سعود الذي نعتبره كويتيا لأنه ولد في الكويت ونشأ وترعرع فيها، فأهلا ومرحبا بالأميرة فهدة بنت الكويت وبنت ابن الكويت، وكذا نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية أميرة العطاء وأميرة الخير والسلام الأميرة أميرة الطويل..فهي بالفعل اسم على مسمى».
وأضاف: ان للقائمين على مركز التوحد سمعة عالمية وهم الآن يعدون لمؤتمر عالمي للتوحد سيعقد بعد عامين في الكويت ونحن سعداء بهذا التفاعل الخليجي لمواجهة قضية التوحد، وبالتحرك الخليجي المشترك على صعيد جمعيات النفع العام.واشاد بدور الجمعية الفيصلية التي تسعى لتحقيق هدف سام هو التعريف بقضية التوحد.
ومضى قائلا: من الصعب معرفة الفرق بين التراث السعودي ونظيره الكويتي خاصة ان ضيوفنا من المملكة لهم مكانة خاصة في قلوب أهل الكويت وتحديدا الأميرة فهدة بنت سعود.
وعن تكثيف الاهتمام بمرضي التوحد في الكويت قال: هي معركة طويلة مع هذا المرض..ان كل اعاقة يجب ان نذلل لها كل الصعاب، والدولة لم تقصر اطلاقا تجاه ابنائها المعاقين، وكلي تفاؤل بأن الدولة ستقوم بكل ما يجب القيام به.وثمن دور القائمين على مركز التوحد وما حققوا من انجاز مشهود له عالميا، «فهناك ارفع رأسي عاليا وفي الكويت اخفض رأسي للدكتورة سميرة السعد لما حققته من انجاز كبير وسمعة دولية متميزة».
وبدورها قالت مديرة مركز الكويت للتوحد ونائب رئيس منظمة التوحد العالمية د. سميرة السعد: اننا في مركز الكويت للتوحد كمشروع وقفي خيري نؤمن بأنه عندما نضع انفسنا في مكان الآخرين نرضى لهم الا ما نحب.. ونرجو لهم من الخير ما نوده لانفسنا.. فأثر ذلك يبقى في الحياة ويستمر وتغمر بركته اولادنا وينتشر الرخاء والامن في اوطاننا.. ومن هذا المنطلق فإنه لشرف لنا استضافة معرض التراث السعودي الذي يعبر عن الابداع الخليجي في تحويل الاسر المحتاجة الى اسر منتجة وفاعلة في خدمة المجتمع وتطويره. ويعبر عن حب الخير للآخرين.. كما ان هذا المعرض يعبر عن ارادة رواد المجتمع المدني في خلق فرص عمل لاشد فذات المجتمع حاجة بما يحفظ كرامتهم ويوفر لهم العمل في بيئتهم الطبيعية ويساهم في توفير شبكات الامن المجتمعي لافراد المجتمع كافة.. ومنهم المصابون بالتوحد.. فأسسنا لهم «وقف التوحد» الخاص بهم ليحفظ لهم احتياجاتهم للمستقبل فكل ما نجمعه من ريع كتاب او تدريب او حتى فنجان قهوة قطرة نضيفها لهذه الوقفية.. ولا أنسى البدايات قبل 20 عاما عندما كنا نبحث عن عنوان لاول سوق خيري إقامة المركز، اختارت أ. دلال المشعان رئيسة اللجنة الاستشارية المثل الكويتي الاصيل «نقطة على نقطة تستوي غدير» وفعلا ها انتم ترون هذا المبنى والذي شملت نافورة الخير أسماء من وضع لبناته وسيشمل غدير الخير كل من يساهم في مبنى الشباب الجديد باذن الله.
=====
لقطات
< عندما قالت الدكتورة سميرة السعد «نحن جميعا لدينا سائقون ولا نقود السيارة»، قالت الأميرة أميرة: «لأ..أنا أحب أسوق.فقالت د.سميرة: تملين: فقالت الاميرة: لا، لا أمل.
< شهد الحفل مزادا علنيا خيريا على 4 قطع فنية مهداة من الجمعية الفيصلية واشترت الأميرة أميرة قطعتين بـ5 آلاف دينار، والشيخة فريال الدعيج قطعتين أخريين بنفس السعر، وقامتا باهداء القطع للمركز وتم بيعهما في نفس المزاد ب 4 آلاف دينار.
< قالت الأميرة أميرة ان جزءا من ريع المعرض سيخصص لمركز التوحد للاستفادة منه في برامج تفيد المصابين بالتوحد. [/B]