[B]إعاقتي لم تمنعني يوما عن النشاط التطوعي أو التفوق الدراسي ، فالإعاقة بداية الطريق للنجاح ، هكذا بدأ عادل السليطي 27سنة حديثه، مؤكدا أن تشجيع والدته كان عاملا رئيسيا في نجاحه كطالب في معهد الاتصالات والملاحة بالسنة النهائية، وإنه على ثقة بتسلم عمله في إحدى وزارات الدولة، برعاية أمير البلاد حفظه الله ورعاه الذي خصص بدوره نسبة مقاعد في وزارات الدولة للعاملين من ذوي الإعاقة، كما أكد السليطي دعم النادي الكويتي الرياضي للمعاقين بالتشجيع والمتابعة في مختلف الأنشطة، ما شجعه لممارسة عدة أنشطة رياضية مختلفة، كما دعا جميع ذوي الإعاقة للنظر إلى معاقي الدول الأخرى، ليجدوا أن هناك فرقا واضحا، وليعرفوا قيمة دولة الكويت بما سخرته من إمكانات لخدمة المعاق، كما عبر السليطي كذلك عن وجهة نظره في مختلف القضايا التي تهم المعاقين، ولمعرفتها التقيناه وإليكم التفاصيل:
حدثنا عن مجال دراستك؟
– دخلت المدرسة وأنا في السابعة من عمري، وحافظت على تفوقي الدراسي، والآن أدرس بمعهد الاتصالات والملاحة التطبيقي في السنة النهائية، وبعدها سألتحق بالعمل في إحدى وزارات الدولة برعاية أميرنا حفظه الله، الذي خصص أماكن للمعاقين بالوزارات، ليأخذوا حقهم بالعمل كالأصحاء، وسأثبت نجاحي في عملي.
حدثنا عن تجربتك مع الإعاقة؟
– أعاقتي منذ الولادة، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ولا أحس أنني معاق وأقود سيارتي بنفسي، والإعاقة ليست عائقا أمام النشاط والتفوق، والدتي تشجعني على الدراسة وتدفعني للأمام، وتشجعني كذلك على الأنشطة التطوعية، وأقوم بالزيارة والتواصل مع الأهل والأصدقاء والأقارب، وأحضر الأعراس وكنت متطوعا في خمسة مجاميع تطوعية، بالإضافة إلى نشاطي الرياضي المتنوع.
أهداف وأمنيات
بداية نشاطك التطوعي وأهدافه؟
– أنا ضمن مجموعة تطوعية تتضمن 52 متطوعا، ولنا معارض وإنجازات وهي مجموعة (جابرنا) التطوعية، التي تعمل لتخليد إنجازات الشيخ جابر رحمه الله، وبدأت منذ فبراير 2012.
أهدافك وأمنياتك بالحياة؟
– الإنسان طموح بطبعه، فكلما وصل إلى غاية سعى لغايات أخرى، وعن نفسي أجتهد لإكمال دراستي في مجال تخصصي، والبحث عن الاستقرار الوظيفي مستقبلا.
ما دور العائلة في حياتك؟
– لعائلتي دور مهم في حياتي، وأفتخر بانتمائي لعائلة تؤمن بأهمية الفرد المعاق وحقيقة دوره بالمجتمع، وعائلتي فضلها علي كبير لاستكمال مسيرة حياتي، من بعد الله عز وجل.
معرض صغير
مواهبك وهواياتك؟
– أهوى الرسم ومزج الألوان وإظهار رسوماتي كلوحات لها مضمون ومعنى أمام الجميع، كما أنني أمارس أنشطة رياضية مختلفة من خلال النادي الكويتي الرياضي للمعاقين.
حدثنا عن طموحك؟
– أطمح بعمل معرض صغير لعرض رسوماتي ولوحاتي للتعريف بشخصيتي أكثر، والاستمرار كذلك بالعمل التطوعي.
كيف ترى المعاق في دولة الكويت؟
– المعاق في الكويت معزز مكرم، ونتقاضى راتبا شهريا، ولكن الكثير من المعاقين غير راضين عن وضعهم، وأقول لهم عليكم النظر إلى وضع المعاق في الدول الأخرى لتدركوا الفرق، وتعرفوا قيمة دولة الكويت التي سخرت جميع إمكاناتها لخدمة المعاق، الذي يجد كل الرعاية والاهتمام، بفضل رعاية أميرنا حفظه الله.
مواقف مؤثرة
معنى ذلك أنك لم تجد أي معوقات في إنجاز معاملاتك؟
– للأمانة لم يسبق لي أن تقدمت بطلب دعم من أي شخص كان، ولكن أصحاب الأيادي البيضاء والمحبين للخير والعمل الإنساني لا ينتظرون طلبا من أحد، وعندهم حس المبادرة وحسن الدراية والمعرفة الكافية بإخوانهم وأبنائهم من ذوي الإعاقة.
هل تعرضت لموقف ترك أثراً في نفسك؟
– تعرضت لموقف لن أنساه، حينما نسيت رخصة القيادة أثناء إحدى الطلعات واعترضني شرطي المرور وأظهرت له بطاقة المجلس الأعلى للمعاقين، فقال لي (دي مش هتشفع لك)، وبرغم رده الذي أثر في نفسي لم أغضب منه لأن هذا عمله ويحافظ على نظام المرور، ولكن ما يؤثر في نفسي أكثر استغلال الدورية للمواقف الخاصة بالمعاقين، ولا يعجبني نظام المرور في الكويت حقيقة، وتعرضت لموقف آخر هزني من قبل إحدى المسؤولات في مجال شؤون الإعاقة، عندما أسمعتني كلاما لا أنساه طول حياتي، حينما تقدمت بطلب خدمة معينة، وقالت لي بالحرف الواحد إنني لا أصلح للعمل ولا لأي شي آخر، وإن جلوسي على كرسي متحرك في المنزل أفضل لي بحسب كلامها.
[/B]