[B]
كشف نائب العضو المنتدب للتخطيط والتسويق المحلي العضو المنتدب بالوكالة في شركة البترول الوطنية بخيت الرشيدي أن تقرير المسؤولية الاجتماعية هو الأول من نوعه في المنطقة، مدقق من طرف ثالث «محايد»، مؤكداً أنه سوف يساعد الشركة على الحصول على جائزة ISO 26000.
وقال الرشيدي في كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة البترول الوطنية فهد العدوة خلال الاحتفال بإطلاق أول تقرير للمسؤولية الاجتماعية محكم ومدقق من طرف ثالث وهو مؤسسة ارنست أند يونغ العالمية، إن التقرير يمثل نقلة نوعية في العلاقة بين الشركة والمجتمع الكويتي، فهو يتضمن بيانات ومعلومات تم توثيقها وتدقيقها من قبل مدققين عالميين وذلك من منطلق التأكيد على التزامنا مبدأ الشفافية الكاملة في عملياتنا وتوجيه اهتمامنا الى ضمان سلامة ورفاهية موظفينا ومجتمعنا وكذلك المحافظة على بيئتنا.
وأوضح الرشيدي أن «البترول الوطنية» تدير مجمعا لتكرير النفط الخام مكونا من ثلاث مصاف طاقتها التكريرية نحو 930 ألف برميل يوميا بالإضافة الى مصنع لإسالة الغاز بطاقة تقارب الفا وستمئة مليون قدم مكعب يوميا، ومنشآت التسويق المحلي المؤلفة من 39 محطة تعبئة ومستودعين كبيرين للمنتجات البترولية، ويبلغ عدد العاملين في الشركة الآن 5560 موظفا، مؤكداً أن الالتزام المجتمعي لم يكن جديدا على «البترول الوطنية» بل كانت منذ تأسيسها عام 1960 عنصرا مساهما في التنمية.
وأضاف الرشيدي ان «البترول الوطنية» الوحيدة في هذه المنطقة، التي توجه اهتماما خاصا لاجتذاب ما يمكن من الطاقات الكويتية وتطويرها وتأهيلها لتسلم المناصب القيادية، لافتاً إلى أن القطاع النفطي حصد فوائد هذه السياسة منذ بداية الثمانينات. معتبراً انها تترجم شعار المسؤولية الاجتماعية لدى «البترول الوطنية» وهو المواطنة الصالحة.
وأوضح الرشيدي أن العمل لتحقيق شعار المسؤولية الاجتماعية يتجلى في أربعة جوانب، الأول ان موظفينا سوف يثقون بأن الشركة ملتزمة بقوة بضمان سلامتهم وسعادتهم في مواقع العمل ومع أفراد أسرهم، والثاني نعتقد بأن المواطن الكويتي سوف يكون مقتنعا بأن هدفنا ليس تحقيق الربحية فقط بل إن الاهتمام بقضايا المجتمع والمساهمة في تنميته تعتبر من أولوياتنا أيضا، والثالث اننا نؤمن بأن حماية البيئة الكويتية يمكن أن تتعزز وتصبح أكثر تأثيرا إذا اتخذنا الخطوات اللازمة للحد من التلوث بكل أشكاله وإذا وجهنا استثمارات كافية الى التكنولوجيا النظيفة، والرابع بأننا نؤمن بأن تكريس الجهود نحو هذا التوجه يمكن أن يؤدي بدوره الى تحسين الربحية من خلال الحد من الحوادث، وتقليل تغيب العاملين وزيادة حس الانتماء والتعاون بين قوة العمل في الشركة.
وأشار الرشيدي إلى ان «البترول الوطنية» تهدف الى تأكيد نفسها كمؤسسة ذات أداء متميز في ستة مجالات رئيسية، الأول الحوكمة من خلال تحقيق الشفافية من خلال سلسلة من الاجتماعات المنتظمة التي تضمن إيصال المعلومة من القيادة الى القاعدة العريضة والعكس، والالتزام بميثاق العمل او قواعد السلوك، والثاني مواجهة التغير المناخي وقد اتخذت الشركة ولا تزال إجراءات مهمة للحد من الانبعاثات الغازية في مصافيها والتقيد بالمعايير التي حددتها الهيئة العامة للبيئة، وتخلصت من بعض المواد الضارة مثل الإسبست وغاز الهالون، والثالث تحسين الأداء البيئي فسجلنا في هذا المجال حافل بالجهود التي تبذلها الشركة للحد من تأثير عملياتها على بيئة الكويت. والرابع الصحة المهنية والسلامة وقد منحت الشركة شهادة إدارة الصحة المهنية والسلامة OHSAS 18001 تقديرا لجهودها في نظام إدارة الصحة والسلامة، كما منحت جوائز اخرى مثل ISO 9001:2008 وروسبا وشهادة مجلس السلامة البريطاني وغيرها كثير، والخامس الأداء الاجتماعي من خلال التعاون بشكل فعال مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومركز التوحد ومستشفى الأطفال، والمدارس والكليات الجامعية وعلى سبيل المثال قمنا بزيارة أكثر من 15 مدرسة هذه السنة، بالإضافة إلى رعاية مشاريع التخرج لبعض طلبة كليات الهندسة وتقديم مساعدات عينية للمدارس التي تعنى بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، والسادس التوظيف والتنوع من خلال بذل الشركة اقصى جهودها لاجتذاب أكبر عدد ممكن من حملة الشهادات في الهندسة والعلوم من الخريجين الكويتيين، مشيراً إلى ان هذه المنهجية ساهمت في رفع نسبة الكويتيين الى 81 في المئة من قوة العمل في الشركة، لافتاً إلى ان عدد الموظفين الكويتيين في الشركة 4570 موظفا، مؤكداً على حرص الشركة أن تكون الخيار الأمثل للخريجين والخريجات، ومع أن العمل في مصانع التكرير هو المجال الأوسع في الشركة الا أن ذلك لم يمنع المهندسات الكويتيات من الانخراط في هذه الصناعة.
[/B]