[B]في اطار ما تم نشره حول قضية الأيتام الكويتيين الذين ثبت نسبهم للكويت اعلن رئيس القسم القنصلي بسفارتنا بالقاهرة مشعل السعيد انه نظرا لأهمية تلك القضية ومن اجل تحريكها بصورة أسرع للوصول الى الحل في أسرع وقت أنهت المحامية سعاد الشمالي جميع الأوراق التي تحتاج اليها تلك القضية، وثمّن السعيد الجهود المبذولة من مكتب المحامية لولوة السريع والتي تبنت القضية وعملت مع السفارة منذ بداية الأزمة وكذلك المحامية سعاد الشمالي والتي أبدت استعدادها وبالفعل التقت مع الحالات داخل القسم القنصلي بالسفارة. من جانبها، قالت المحامية سعاد الشمالي المسؤولة عن القضية بالكويت ان قضية الايتام اثارت الرأي العام الكويتي وبدأ مكتب المحاماة الكويتي بالقاهرة للمحامية لولوه السريع والمتابع لهذه القضية يرسل لي تلك الحالات وكنت في البداية قد أخذت عددا من القضايا بشكل تطوعي وبالفعل تم اثبات النسب وحصلت فتاة على حقوقها ككويتية بعد ثبوت الأوراق واثبات النسب عن طريق تحاليل الـ «دي ان ايه»، وبعد ذلك توالت القضايا حتى وصلت اكثر من 17 حالة والآن أصبحوا 48 حالة نباشر انهاء اجراءات أوراقهم امام المحاكم الكويتية. وأشارت الشمالي الى انها عقدت لقاءات مع جميع الحالات في مصر عبر القسم القنصلي وتم استكمال جميع المستندات وقاموا بمنحي التوكيل الخاص بهم لمباشرة قضيتهم ونباشر اتخاذ الإجراءات القانونية. وألمحت الشمالي الى ان اول خطوة كانت تحاليل الـ«دي ان ايه» للتأكد من ان الشخص ثبت نسبه الى هذه العائلة وتم استيفاء الأوراق ومع عودتي للكويت يتم اتخاذ الاجراءات برفع الدعاوى لإثبات نسب كل حالة على حدة خاصة وان هناك حالات ثبت نسبها وترغب في استخراج الأوراق الرسمية للالتحاق بالجامعة او العمل وغيرها من الأشياء التي تحتاج اوراقا رسمية، كذلك هناك من ثبت له كل شيء لكن اخوانه لا يعترفون به ولا يرغبون في منحه حقه بالميراث من والدة المتوفى.
وذكرت الشمالي الى ان هناك حالات مازالت قيد البحث والدراسة لاستيفاء جميع الأوراق وذكرت الشمالي ان تلك القضايا هي الأولى من نوعها والتي تتناولها كمحامية قائلة: أطالب جميع العائلات الذين لديهم أطفال في مصر او اي دولة اخرى ان يتعاونوا معنا بل ويبادرون قبلنا في احتواء هذه المشكلة خاصة ان اغلبهم ايتام ولابد ان يأخذوا حقوقهم خاصة ان بلغت اعمارهم اكثر من 30 عاما ومنهم متزوجون لذلك يواجهون مشاكل كبيرة لذلك نناشد الجهات الحكومية بان تسهل لنا الاجراءات وان يتم تشكيل لجنة من جميع الجهات الحكومية للتعاون معنا من اجل حل تلك الأزمة.
من جانبها أشارت المحامية المقيمة بالقاهرة لولوة السريع الى انها تبنت القضية عبر القسم القنصلي بسفارتنا بالقاهرة من خلال القنصل مشعل السعيد والذي أخذ عددا من القضايا في بداية الامر على عاتقه بمجهوده وتعاونه الشخصي معنا كمكتب للمحاماة يدرك الاجراءات اللازمة لمثل تلك القضايا وبعد فترة وجيزة اكتشفنا عددا كبيرا ومعظمهم ايتام وبالفعل يستحقون العودة لوطنهم الكويت مادام ثبت نسبهم فهم لهم حق عند ذويهم. وأضافت السريع: نقوم كمكتب محاماة بجمع الملفات وارسالها الى الكويت للمحامية سعاد الشمالي، وأضافت ان الكويت ذات الأيادي البيضاء وأيادي الخير والعطاء الممتدة في شمال العالم وجنوبه لن تتخلى عن ابنائها خاصة ان منهم حالات تعاني من الراتب البسيط والكل يدرك غلاء المعيشة، لذلك أناشد ابناء الكويت وكل من له شقيق او شقيقة ثبت نسبهما لتلك العائلة ان يراعوا الله لأن هذا حق اليتيم ولابد ان يأخذه ونحن لن نرضى لأبناء الكويت البلد الكريم المضياف ان يظلوا خارج الكويت يعانون، ورثهم وحقهم موجود وذكرت لولوه انها قضية مهمة وشائكة لابد من تعاون جميع الأطراف وخاصة الأسر والجهات الحكومية لانهاء معاناة ابناء الكويت، وذكرت السريع ان مكتبها يستقبل الحالات عبر السفارة ويقوم المكتب باستكمال الأوراق. وذكرت يسرى المشاري رئيس جمعية حقوق الإنسان في الخليج العربي وعضوة بجمعية حقوق الإنسان الكويتية انه تصادف وجودها بالقاهرة وعند اطلاعها على الخبر توجهت للقسم القنصلي بسفارتنا بالقاهرة للاطلاع على القضية خاصة ان الجمعية تبنت قضية البدون وأخذت خطوات فيها والآن قضية الأبناء الكويتيين خارج الكويت غير المعترف بهم وهي قضية مهمة.
وأشارت يسرى الى انها التقت المحامية سعاد الشمالي واطلعت على القضية للمساهمة في حل تلك القضية، وأضافت انه سبق أن حصل اثنان من أبناء الكويت المقيمين بالأردن على حقوقهما كاملة، وأشادت بدور الحكومة الكويتية التي لم تقصر معهما ومنحتهما جميع حقوقهما.[/B]