[B]اكد مدير ادارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عبدالله الحيدر ان البيت يعمل باستمرار على تطوير مشروع كافل اليتيم، من خلال دراسة أوجه الرعاية الثقافية والتربوية للأيتام في المجتمعات الاسلامية، واقتراح المشروعات التي تفي بتلك الاحتياجات، ووضع خطط التنفيذ والتمويل، واقتراح المشروعات ذات البعد التنموي التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية للأيتام، واعداد البرامج التربوية الخاصة بهم في المجتمعات الخارجية والأقليات المسلمة.
واضاف الحيدر في كلمة له خلال افتتاح فعاليات ملتقى الايتام الخامس تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير العدل جمال الشهاب: ان الملتقى يهدف الى ابراز وجه الكويت المشرق في العمل الخيري دولياً، وتعزيز ثقة الجمهور والمؤسسات الحكومية والأهلية بأنشطة البيت بصفة عامة، وبمشروع كافل اليتيم بصفة خاصة، وتنمية موارد البيت بالمحافظة على المتبرعين وجذب متبرعين جدد، الى جانب تنمية القدرات وتبادل الخبرات بين الهيئات الزائرة للملتقى للارتقاء بمستوى الأيتام وتكريم الأيتام المتفوقين والمتميزين والهيئات المتميزة في رعايتهم، فضلاً عن التنسيق والتفاعل مع مؤسسات الدولة ذات الصلة والتكامل معها لابراز وجه الكويت الحضاري.
واشار الى تميز الملتقى بمشاركة 12 وفدا من جمهورية مصر العربية واليمن ولبنان والأردن والمغرب وموريتانيا والسودان وجيبوتي وبنغلاديش والهند وسيلان وجمهورية مالي، اذ بلغ اجمالي عدد اعضاء الوفود 58 مكوناً من 46 يتيما و12 مشرفا.
وتابع الحيدر: المشروع يهدف الى توفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للايتام، من خلال تهيئة الظروف البيئية المناسبة لتنشئتهم التنشئة السليمة المبنية على تعاليم الاسلام وارشادات وهدي السنة الشريفة، من أجل التخفيف من حدة المعاناة المادية والنفسية التي يعيشها هؤلاء الأطفال.
وبيّن ان اللجنة المنظمة قامت بترتيب برامج وزيارات متنوعة لعل اهمها استضافة وزير الديوان الاميري الشيخ ناصر الصباح كما حرص في الملتقيات السابقة، اضافة الى زيارات لبعض المعالم الاساسية كالمسجد الكبير والمدينة الترفيهية اضافة الى النشاط الرياضي المشترك للايتام.
وأشار الى ان بيت الزكاة يقوم بتسويق المشروع على المتبرعين الراغبين في كفالة الأيتام، ومن ثم توجه أموال الكفالة لصالح هؤلاء الأيتام بتعاون البيت مع الهيئات المشرفة على المشروع في البلد المستفيد، كما تهيأ فرص التحصيل العلمي لهم وتمكنهم من نيل المؤهل الدراسي المناسب، وتستمر الكفالة حتى يصل اليتيم الى سن الرشد القانونية التي تخوله للكسب والعمل.
واكد حرص مشروع كافل اليتيم على توفير فرص الالتقاء ما بين الأيتام والكافلين، لما تحققه فرص التلاقي هذه من تعزيز للعلاقة وتدعيم للثقة ببيت الزكاة كمؤسسة ذات مصداقية ترحب باشراك كافة المهتمين بأعمالها وتمكنهم من الاطلاع عليها، مشيرا الى ان البيت كفل ما يزيد على 30 الف يتيم خلال العام 2011، بما يفوق 4 ملايين دينار سنويا بواسطة 81 هيئة في 36 دولة على مستوى العالم.
بدوره قال ممثل المتبرعين مشعل السالم ان المسؤولية الواقعة على عاتق اخواننا في بيت الزكاة كبيرة ولاسيما ادارة النشاط الخارجي ابتداء من تحديد الدولة الاكثر حاجة والبحث عن مستحقين بها والتنسيق معهم حتى ايصال الامانة. [/B]