[B]
احتفل قسم العلاج الطبيعي والوظيفي التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صباح اليوم الخميس 14 أبريل الجاري بيوم العلاج الوظيفي تحت شعار (أنا..أسرتي..خدماتي) للسنة الرابعة على التوالي من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتعددة تحت إشراف الأستاذ محمد فوزي مسؤول قسم العلاج الطبيعي والوظيفي ومدير مركز التدخل المبكر بالإنابة.
وقد أكد الأستاذ محمد فوزي أن الهدف من تنظيم هذا النشاط هو التعريف بالعلاج الوظيفي ودوره في مجال تقديم الخدمة للأطفال من ذوي الإعاقة والتعريف بالخدمات والبرامج والأنشطة المتوفرة في القسم كي تكون مختلف شرائح المجتمع على علم بهذه الخدمات وما تمثله من فائدة ومنفعة للأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأوضح فوزي أن هذا اليوم خاص بالقسم حيث يقوم اختصاصيوه ومدربوه ومشرفوه بالتعاون مع جهات متعددة بتقديم الخدمات والاستشارت للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم بشكل مجاني وتقديم الاستشارات الضرورية تبعاً لحالة كل طفل.
ومن الفعاليات التي نظمها القسم هذا اليوم تقديم استشارات طبية مجانية إن كان في عيادة الأسنان أو الاستشارات العينية أو استشارات أعصاب الأطفال أو الطب العام أو الجلدية حيث قام بذلك أطباء متخصصون ساعدهم فيها اختصاصيو المركز بهدف تقديم الخدمة لأكبر عدد ممكن من أسر الأطفال من ذوي الإعاقة.
وقد أشار الدكتور زهر الدين أبو صلاح استشاري أعصاب أطفال في المستشفى الجامعي في الشارقة أن هذا التعاون المستمر بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والمستشفى الجامعي سيصب أولاً وأخيراً في مصلحة الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم لأنه تعاون قائم على أسس علمية سليمة تضع في اعتبارها مصلحة هذه الشريحة أولاً وأخيراً.
واعتبر الدكتور زهر الدين أن هذه الفحوصات المجانية يمكن أن تعرف الأهل بشكل عام على الوضع الصحي لأطفالهم وبالتالي اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة في حال وجود مشكلة معينة لا قدر الله.
وأشار استشاري أعصاب الأطفال إلى أهمية هذا النشاط الذي ينظمه قسم العلاج الطبيعي والوظيفي والذي يؤكد ما يتمتع به القائمون على القسم من حس بالمسؤولية ودرجة عالية من الاهتمام بأحوال الأطفال من ذوي الإعاقة ومتابعتهم على الدوام، متوجهاً بجزيل الشكر والتقدير على روح المبادرة هذه ومتمنياً أن تعم مختلف الجهات.
من جانبهن أكدت كل من الطبيبات: عبير عبد الستار وكوثر فخر الدين وسلام سويدي وهبة ماضي من جامعة الشارقة كلية طب الأسنان أن الاستشارات التي قمن بها هذا اليوم تضمنت فحص الأسنان واللثة وهذا التعاون ليس الأول من نوعه وإنما تعاون متجدد على الدوام تأكيدأً على روابط التعاون والتنسيق مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وركزت الدكتورة عبير عبد الستار على أن الاستشارات التي تقوم بها مع فريقها لا تقتصر على يوم العلاج الوظيفي وإنما هي مستمرة على مدار العام وفي حال تم اكتشاف مشكلة لدى طفل ما يتم تحويله إلى الجامعة لمعالجته مجاناً هناك.
الدكتورة فاطمة حجازي وطالبات السنة الأخيرة في قسم العلاج الطبيعي بكلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة قمن بإجراء الفحص المجاني ومسح الاضطرابات وعمل تقييم على القوام بشكل عام ومن ثم عمل التقييم ووضع الخطة العلاجية لكل طفل على حدة.
ومن الأنشطة التي نظمها القسم خلال هذا اليوم جلسات تدريبية تعليمية للأسر في مجال العلاج الوظيفي حيث أكدت الأستاذة خلود الجنيبي أن الهدف من هذه الجلسات تبادل الخبرات بين أهالي الأطفال المعاقين خاصة أن هؤلاء الأطفال قد تخرجوا من القسم واندمجوا في مدارس غير المعاقين وبالتالي فإن سرد التجارب بين الأهالي يؤدي إلى تبادل الخبرات والمنفعة ويحقق الاستفادة لمختلف الأطراف.
ضمت فعاليات اليوم جلسات تدريبية تعليمية للأسر في مجال العلاج الوظيفي وجلسات استرخاء لتخفيف الضغوط عن كاهل أسر الأطفال من ذوي الإعاقة، كما تم عرض فيلم للبرمجة الإيجابية على طريقة السبليمنال ومن خلالها يتم تقديم الأفكار الإيجابية من خلال عرض صور لمناظر طبيعية فائقة الجمال مصحوبة بموسيقى هادئة.
كما قامت شركة فرونتير بعرض مجموعة من الأجهزة الطبية كي يطلع عليها أهالي الأطفال من ذوي الإعاقة وقد قام الأستاذ شاد محمد من الشركة بتقديم فكرة واضحة عن منافع كل جهاز أو حذاء وطريقة استخدامه بالشكل الأمثل كما قام بالإجابة عن استفسارات الأسر فيما يتعلق بهذا الموضوع.
وتعزيزاً لدور القسم في المستقبل تم تنظيم حلقة نقاشية حول الواقع والمأمول في مجال العلاج الوظيفي ومن المقرر مساء اليوم أن يتم عمل استشارات مجانية في الميغامول وتقديم الخدمات بالإضافة إلى التعريف بالقسم وتثقيف الجمهور بالدور الذي يقوم به.
ولية أمر الطفل فادي لم تجد كلمات تصف بها الإخلاص والتفاني الذي يبذله قسم العلاج الطبيعي والوظيفي مع الأطفال من ذوي الإعاقة وقد خصت بالشكر الأستاذ عبدالله الحملاوي على ما بذله مع ابنها فادي الذي جاء إلى القسم وهو لا يستطيع أن يحرك شيئاً بجسمه وبحمد الله وإخلاص موظفي القسم فهو يمشي الآن ولا يترك درجاً يراه إلا ويصعده. [/B]