0 تعليق
417 المشاهدات

اليوحة : تبنينا مشروع عائشة الحشاش لتحويل قصر غرب مشرف إلى مركز ثقافي حضاري



[B]لم تمنعها اعاقتها الذهنية من تحقيق ذاتها وتقديم الخدمات لبناء وطنها فاستحقت احترام الجميع، انها عائشة الحشاش صاحبة مشروع تحويل قصر غرب مشرف الى مشروع ثقافي حضاري يخدم وطنها وقدمت الفكرة الرائدة الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ عام 2008.

تبنت قضية عائشة منذ بدايتها في العام 2008 وحتى قبل أيام قلائل حيث نشر الزميل يوسف عبدالرحمن مقالا بعنوان «هل سرق مقترح عائشة» ليحرك المياه الراكدة حول هذا المشروع الحلم، وكانت الاستجابة الفورية من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحه الذي استقبل عائشة في مكتبه ظهر أمس بمرافقة والدتها وأثنى كثيرا على جهدها الرائع وتقديمها لهذا المقترح المدروس فنيا وهندسيا ومن جميع الجوانب التقنية كما أشاد بصحيفة «الأنباء» التي تبنت القضية منذ بدايتها.

اليوحة تحدث عن فكرة عائشة والخطط التي أعدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتنفيذ المشروع حيث قال «عائشة إنسانة مصابة بشلل دماغي ولكن هذه الإعاقة لم تمنعها من التفكير ولديها القدرة على المتابعة المتميزة وتواصل دراستها الجامعية وتتخصص في مجال علم النفس، ورأت ان هناك بعض المواقع يجب المحافظة عليها وتحويلها الى مبان ثقافية تراثية ومنها قصر مشرف الذي يقع باتجاه غرب مشرف وهو بالفعل ضمن أعمال المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب.

وتابع قائلا «ورأت عائشة ان هذا المبنى قيمة تراثية فريدة يجب المحافظة عليه ووضعت تصورا جميلا مكتوبا – بمساعدة أهلها – يتحدث عن كيفية المحافظة على هذا المبنى ووضعت أيضا خطة عمل متكاملة والهدف من هذا المشروع وكيف يتحول لمركز ثقافي تاريخي عن الشعراء ويتضمن الحوش القديم والخيمة والقهوة وأفكارا إبداعية جميلة».

وأضاف قائلا: «عائشة لم تمنعها الإعاقة من تحقيق طموحها فهي لا تستطيع ان تتحدث ولكنها بالإشارة وبالرمز استطاعت ان توصل معلوماتها بمشروع متكامل حول كيفية المحافظة على هذا المبنى.

وتابع اليوحة «ولم يكن في بال عائشة ان هذا المشروع ضمن اهتمامات المجلس الوطني للمحافظة على المباني التاريخية في دولة الكويت، وتطابقت فكرتها مع فكرة مسبقة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لانجاز هذا المشروع، ووصلنا معها – ولله الحمد – لمراحل متقدمة جدا بنزع ملكية هذا المبنى وننظر حاليا موافقة البلدية وان شاء الله يكون هذا المشروع – الذي تلاقت أفكارنا فيه مع عائشة – مركزا ثقافيا وتاريخيا يقدم فيه أشكال متنوعة للمجلس الوطني في مجال الحفاظ على التراث وتاريخ العمارة الكويتية القديمة وفي نفس الوقت استغلاله في أنشطة ثقافية متنوعة.

وأردف قائلا «وهنا أوجه كل الشكر لعائشة ولأهلها ولمن تعاون مع عائشة لإيصال هذه المعلومة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وأتمنى من الله ان يعطينا العمر حتى تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم ونقص الشريط بحضور عائشة وتقص الشريط هي بنفسها».

وقال اليوحة «وهذه الأفكار الجميلة من قبل اخواننا المعاقين يجب ان تلقى من الدولة ومؤسساتها المختلفة الدعم الكبير، واعتبر ان عائشة ليست بحاجة الى دعمنا بل نحن بحاجة الى مثل هذه الأفكار البناءة والقيمة من عائشة في المحافظة على المباني التاريخية».

وتابع قائلا ونتمنى ان يعطى هذا المشروع دفعة قوية لتحقيق الهدف الذي يسعى اليه المجلس الوطني وعائشة بخصوص هذا المبنى التاريخي.

وعن توقعاته للبدء في تنفيذ المشروع قال اليوحة «نحن في النهاية مؤسسة حكومية ونتعامل مع مؤسسات حكومية اخرى ونتمنى ان ينجز المشروع باسرع وقت ممكن ولكن بالنهاية هناك اجراءات ادارية مختلفة وتحتاج الى موافقة لجان في البلدية ثم تتحول الى المجلس البلدي ثم مجلس الوزراء ثم ادارة نزع الملكية في وزارة المالية وهذه اجراءات إدارية ونحن منذ 7 سنوات نعمل على هذا المشروع وليس من اليوم، وعائشة كانت تفكر معنا من 2008 وكان اللقاء اليوم بعد هذا اللقاء معها مع والدتها والاستاذ غلوم العطار للتباحث حول هذا المشروع فكل الشكر لها ولأسرتها الكريمة ولكل من فكر في هذا المشروع الوطني المهم.

ومن جانبها اشادت عائشة الحشاش بمقابلة م.علي اليوحة الذي استقبلها بحفاوة بالغة، مشيرة الى ان الفكرة راودتها حينما ذهبت لزيارة بيت خالها السفير فيصل الغيص في منزله بمشرف وكان منظر الشمس متداخلا بالغيوم ما لفت نظرها الى هذا القصر وتساءلت عن سبب هجر هذا القصر.

وقالت: لماذا لا يحظى بالاهتمام والرعاية كالقصور الاثرية التي نزورها في مختلف دول العالم؟ ولماذا يهتم العالم بحضاراته القديمة ويعظمون من شأن قصورهم واثارهم؟ ولماذا لا يتحول هذا القصر الى معلم سياحي يحكي حضارتنا الكويتية؟!

واضافت: وبعد ذلك بدأت جمع المعلومات من والدتي وممن حولي وعلى الاخص خال والدتي المرحوم شاعر الكويت منصور الخرقاوي لانه، رحمه الله، كان يتمتع بالصبر وسرد حكايات الماضي.

وتابعت عائشة قائلة: كما اعجب اليوحة بالفكرة، بعد تصفح الملف الذي قدمته له بكل تفاصيل المشروع من الغرف والمجلس والانارة، المرزام والباسجيل، صباب القهوة، المنهاز، الهريس، حوش البقر، اسطبل الخيول، الدوة، والفن القديم من الأزياء والموسيقى، كما اضفت عليه بعض الملاحظات كمكان للعرض السينمائي، ومقهى شعبي وملاعب للاطفال ومعرض للسيارات القديمة وتنقلات الزوار بارجاء القصر بواسطة عربات الخيل وسيارات صغيرة كالتي تستخدم بالمطارات او على شكل قطارات ويكون بكل وسيلة نقل قاطرات او اماكن لذوي الاعاقة مع مرافقيهم لتسهيل تنقلاتهم.

وايضا عمل سور به بوابات وعليها اسماء البوابات القديمة وانشاء سلسلة مطاعم وعلى كل مطعم اسم حاكم من حكام الكويت القدماء وعلى البوابة الرئيسية اسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

ووجهت الشكر لغلوم العطار على تفاعله مع موضوعها ومباشرته الفعلية حتى اليوم وبخاصة للعم يوسف عبدالرحمن «أبومهند» وكل من شجعها على «تويتر» و«فيسبوك».

وفي الختام قالت عائشة: اوجه الشكر لعلي اليوحة الذي اعطانا من وقته الكثير ولحسن استقباله واشعر بالتفاؤل والأمل والاطمئنان لانني وضعت فكرتي بيد الشخص المناسب وبيد انسان وعدني بضمان حقي وبذلك اقول ان المعاق بخير ما دام هناك من يقدره ويقدر اعماله.

المقاييس وخطة العمل

أوردت الحشاش في تقريرها عدة مقاييس وخطوات لخطة العمل وهي:

٭ اولا: وقف البناء قريبا منه وذلك بشراء المساحات حوله كي تستغل لخدمة المشروع.

٭ ثانيا: عمل خطة وتنسيق يشرف عليها متخصصون من جهات عدة مثل:

٭ متخصصون في القواعد والبناء.

٭ متخصصون في الديكورات الداخلية والخارجية تتضمن الليوان – الفري- السقف – المنقور – الباسجيل – الشندل – الروشنه – الدريشه – الملمص – المنقاش – الدوه – المركي – الغوري الملبس – الباقادير (الباجدير) – المقحام (المجحام) – الكيلول – القفل – الصندوق المبيت – السراي الزهيوي – التريك.

٭ متخصصون في الملابس التراثية كالملابس الشعبية كاليخنق – الثوب المنثور – الثوب الزي – الدراعة – الزبون – وللرجال الدشداشة – الدقلة – الشد – المسباح – الوزار.

٭ متخصصون في الالوان للقصر على ان تكون تلك الالوان هادئة تميل الى اللون الاحمر والبني كلون الطين.
5- متخصصون في الاضاءات الداخلية والخارجية كأن تكون خافتة وهادئة وتتميز باللون الاصفر وليس الابيض.

٭ متخصصون في الصوت والموسيقى والاغاني القديمة بالوانها المتعددة كالعرضة – القلطة – الفن – السامري – اغاني البحر – الليوه – والطنبورة.

٭ متخصصون في الميزانية والحسابات وادارة الاعمال.

٭ متخصصون في النحت والرسم والتصوير كنحت التماثيل والادوات ورسم وجوه الشخصيات ولوحات تمثل الماضي والبحر كصناعة السفن، وكيف يباع الماء بواسطة الكندري والحمار وغيرها من المظاهر التي تساعد على احياء الماضي مثل صور الفريج والاحياء والاسواق القديمة.

٭ متخصصون في فرش المشروع كأن تقرش الغرف بالسجاد الوثير والزل الايراني وفي الحوش او على الدكة بالمنقور والحصير والبساطة.

٭ متخصصون في طرح المشروع على شركات تتبناه او تقوم بتنفيذه.

٭ ثالثا: ان تراعي المحافظة على الطابع الذي صمم عليه القصر من شكل والوان وديكور روان يكون العمل مقتصرا على التجديد للمحافظة على بقائه وصموده زمنا طويلا وان تراعى فيه امور الامن والسلامة.

٭ رابعا: تقام دراسة ما بداخل القصر من غرف للجلوس والديوانية وان يعاد تصميمها من جديد.

٭ خامسا: قالت الحشاش في هذه النقطة لست ادرى ما بداخل هذا القصر ولكني اقترح بعض الاضافات حول القصر لتبدو لنظارها وكانها تحت القصر واقصد من ذلك ان يظل القصر محتفظا بارتفاعه ويتمكن المشاهد من رؤيته من بعيد ومن جميع الجهات.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0