[B]استقبل الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي في مكتبه بالأمانة وفداً من سلطنة عمان يمثل 23 مركزا لتأهيل المعاقين بوزارة التنمية العمانية برئاسة السيد زهير بن يحيى ونادية بنت علي العجمية، وذلك في اختتام دورة تدريبية لوفد عماني مكون من 30 متدرب للمساهمة في تأسيس مركز متخصص مزمع إنشاؤه للأطفال المصابين بإعاقة التوحد في سلطنة عمان الشقيقة في إطار التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وقد اطلع الوفد على خبرات الكويت في مجال التوحد استعداداً لنقلها الى عُمان.
حضر المقابلة نائب الأمين العام للمصارف الوقفية محمد الجلاهمة، ومديرة مركز الكويت للتوحد د.سميرة السعد ومدير إدارة المصارف الخاصة مساعد الرخيص، ومدير مكتب الأمين العام عماد الماجد، حيث شكر رئيس الوفد الزائر الأمانة العامة للأوقاف على جهودها الممثلة في مركز الكويت للتوحد الذي قام بتدريب الوفد العماني بهدف كسب المزيد من الخبرات في مجال إعاقة التوحد خصوصا وان الكويت سباقة في هذا المجال، وأن مركز الكويت للتوحد يعتبر من أوائل المراكز ويقدم أفضل الخدمات لأطفال التوحد على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط، حيث يستقطب المركز العديد من الخبرات الدولية والمتخصصين لخدمة طلبة التوحد.
يذكر أن الوفد العماني قد أنهى الاسبوع المنصرم زيارة الى مركز الكويت للتوحد في مهمة عمل استمرت اسبوعين حضروا خلالها ورش عمل ومحاضرات علمية تتعلق بالتوحد وكيفية التعامل معه وقد اطلعوا خلالها على الخطط والبرامج التي يقدمها المركز، وحضروا عددا من الندوات التي تعنى بالإعاقة وكيفية العلاج الوظيفي للطفل المصاب بالتوحد والألعاب التي يمكن توفيرها له والتعامل معه في جميع الاحوال.
وقد امتدح الأمين العام د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي التفاعل الطيب والملموس من دول الخليج العربي التي حذت حذو الكويت في تأسيس مراكز متخصصة «للتوحد» معربا عن أمله بان تتوسع رقعة تلك المراكز لتشمل كافة دول الخليج والدول العربية، وأثنى الخرافي على الجهود التي بذلت من مركز الكويت للتوحد للتعاون مع الوفد العماني الكريم، وقال إنها تعطي وجها مشرقاً للكويت وشعبها لما يقدمه المركز من خدمات لفئات ذوي الاعاقة داخل الكويت وخارجها، مؤكدا أن الكويت تفتح ذراعيها للأخوة الخليجيين والعرب للاستفادة من تجربة مركز الكويت للتوحد ونقلها إليهم لخدمة هذه الفئة.
وفي ختام الزيارة شكر الجارالله الخرافي الوفد الزائر وقدم له درعاً تذكاريا وبعض إصدارات الأمانة العامة للأوقاف، مشيداً بكل الجهود الخيرية التي تهدف إلى تنمية المجتمعات الإسلامية، داعياً المؤسسات الخيرية إلى العمل على تأسيس مراكز أخرى مماثلة في مجالات الإعاقة المختلفة، والتي هي بحاجة إلى اهتمام ودعم كبيرين من أجل النهوض بدورها لصالح جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدورها أكدت مديرة مركز الكويت للتوحد د.سميرة السعد ضرورة التعاون المستمر والدعم المشترك بين مراكز التوحد بدول الخليج والدول العربية والعالمية لتبادل الخبرات والتجارب والتقنيات الحديثة في مجال التوحد وغيرها من الاعاقات مشيرة إلى أن الإعاقة لا تمنع الانسان من الإبداع خاصة أننا اطلعنا على نماذج من هذه الابداعات في مختلف الفنون الرياضية والفنية والتعليمية والمهنية ليكونوا لبنة في بناء الوطن ، لاسيما إذا وفر لهم الوطن الفرص اللازمة التي تتيح لهم تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم الكامنة في ذواتهم.[/B]