[B]قال مدير مركز سالم العلي للسمعيات والنطق واستشاري الانف والاذن والحنجرة الدكتور باسل الصباح أن التواصل من أهم خصائص الانسان، فهو يشمل قدرتنا على التعبير عن أنفسنا وحاجاتنا، والاستجابة والتفاعل مع الآخرين من حولنا، موضحا أن اضطرابات التواصل هي حدوث أي اضطراب في قدرة الفرد على الفهم والتعبير عن أفكاره، أو خبراته، أو معرفته أو مشاعره. والمقصود هنا وجود أي ضعف ظاهر في مهارات النطق واللغة، الذي يمكن ان يكون خلقيا أو مكتسبا.وهذه المهارات تشمل مهارات النطق والطلاقة والصوت واللغة الاستقبالية الفهم أو التعبيرية.
ولأن اللغة تعتبر من احدى أهم وسائل التعبير والتفاعل الانساني، لذا نجد ان التأخر أو الاضطراب اللغوي في اللغة أحد أهم الأسباب التي تؤثر على التواصل الفعال مع الأشخاص من حولهم.
واضاف في ندوة طبية في مدرسة بحرة الابتدائية في منطقة اليرموك ان عدم قدرة الشخص على الكلام والتعبير عن حاجاته ورغباته قد تؤثر بشكل أساسي في سلوكه وفي علاقته بمن حوله. وهي مشكلة قد تترك الأهل في دائرة من الحيرة والاحباط.
وأفاد ان اضطراب النطق هو العمليات الخاصة بتحويل اللغة الى رموز، وذلك عن طريق تشكيل الأصوات والمقاطع لكي تصل الى أذن المستمع.. فاذا كان الاضطراب في مهارات النطق وظيفيا، فهذا يعني صعوبة تشكيل الأصوات وربطها ببعضها بعض بصورة عادية وواضحة تتناسب مع عمر الشخص الزمني وجنسه… أما اذا كان اضطراب النطق ناتجا عن خلل في البرمجة الكلامية، فهو اضطراب في الكلام يعيق الشخص عن نطق ما يريده بشكل صحيح وثابت.
ولا تنشأ هذه الاضطرابات عن ضعف في عضلات النطق، ولكن بسبب حدوث خلل في برمجة الكلام. وتتراوح شدة هذه الاضطراب بين بسيطة وشديدة.
وتابع: أما اضطرابات الطلاقة، أو التلعثم، ويطلق عليها أيضا التأتأة أو التهتهة أو عدم الطلاقة، فتعرف على أنها أحد الاضطرابات التواصلية التي تتسم بانقطاع لاارادي وغير عادي يعيق استمرارية واسترسال الكلام بالشكل الطبيعي.
وهذا الانقطاع قد يكون على شكل أو أكثر مثل التكرار: الصوت، المقطع، الكلمة، الجملة، الاطالة: اطالة الأصوات، والوقفة: مسموعة أو صامتة.
وعن اضطرابات الصوت قال إنها تعرف بغياب نوعية الصوت، والنبرة، وعلو الصوت، والرنين، وطول مدة اصدار الصوت، واصدار ما سبق بشكل غير طبيعي، وذلك لأسباب وظيفية أو عضوية (كظهور حبيبات على الحبال الصوتية) تظهر في شكل بحة صوتية/ صوت أجش، أو وجود تغيير في نبرة الصوت أو الشعور بعدم الارتياح أثناء عملية الكلام.
وزاد د.باسل: ان هناك الكثير من العوامل التي تؤدي الى حدوث الاضطرابات اللغوية، أو تأخر في اكتساب اللغة، وعادة ما يكون سبب الاضطراب اللغوي واضحا، حيث يعاني الشخص اضطرابا محددا، وتكون مشكلة اللغة أو التأخر في اكتسابها ناتجا عن هذا الاضطراب، أي ان اضطراب اللغة ثانوي للمشكلة الأساسية التي يعانيها الشخص.
ومن أهم الاضطرابات والعوامل التي تسبب حدوث تأخر أو اضطراب في اللغة، الضعف أو الفقدان السمعي، والقصور في القدرات العقلية، والولادة المبكرة، والتأخر في اكتساب اللغة، واضطراب التوحد، واضطراب قلة الانتباه وفرط الحركة، والعامل الوراثي، وعوامل وظروف أخرى مثل الاصابات الدماغية كالجلطة الدماغية.
وردا على سؤال عن تأخر كلام الطفل قال، موضحا المبادئ الأساسية التي تتعلق بالفترة الحرجة في مرحلة اكتساب اللغة وتطورها لخدمة الأطفال الذين يعانون ضعفا سمعيا، واضطرابات لغوية أخرى.وتطرق الى جدوى استخدام المعينات السمعية وزراعة القوقعة الالكترونية، وركز على التعريف بعوامل صعوبة تعلم اللغة وتطورها بالشكل الملائم، مؤكدا أهمية توفير البيئة الملائمة والمناسبة لتطور اللغة، وبخاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل.
وعن مراحل التطور الطبيعي للغة للفترة من 2 – 2.5 سنة قال: يفهم الطفل في تلك الفترة الأماكن مثل (داخل – أمام – بجانب).
ويستطيع اتباع الاوامر البسيطة (عطني).
ويستطيع نطق حوالي 100 كلمة.
ويستطيع تكوين جمل من كلمتين وخلال الفترة من 2.5 الس 3 سنوات يعرف استخدام الأشياء ويعرف الوصف مثل (صغير – كبير).
ويعرف علاقة جزء من الكل مثل (عين حصان).
ويستطيع ذكر اسمه عند سؤاله عن ذلك.
ويعرف 200 – 300 كلمة.
ويستطيع تكوين جمل من 3 كلمات ومن 3 – 4 سنوات يعرف المجموعات مثل (حيوانات – ملابس).
ويعرف الالوان.
ويعرف المقارنة.
ويستخدم الجمع.
وكلمات الحصيلة اللغوية 500 كلمة.
ويستطيع تكوين جمل من 4 كلمات ومن 4 – 5 سنوات – يعرف الوصف مثل (ولد صغير حزين).
ويعرف العد (1 – 5).
ويستطيع ترديد الجمل الطويلة (6 كلمات).
وستخدم اسماع الاماكن (خلف – امام).
– يستخدم 1500 كلمة.
– يستخدم 4-5 كلمات بالجملة.
– يستطيع الاجابة على الاسئلة (لماذا- كيف)
وعن أسباب التأخر اللغوي: ضعف السمع، وتأخر القدرات العقلية، وأسباب بيئية (اجتماعية وثقافية)، وأسباب أخرى متنوعة.
[/B]