[B]كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية د. حسين الدويهيس عن أن الجمعيات التعاونية تحاول بشكل جدي تقليص الفجوة التي خلفها تخفيض نسبة الأرباح الموزعة من 15% إلى 10% وهي النسبة التي يحصل عليها المساهمون كعوائد سنوية، وذلك عبر دعم السلع للمساهمين وإقامة العديد من المهرجانات التسويقية بحيث يكون بإمكان كل أسرة الاستفادة من التخفيضات بحدود الـ 40 دينارا.
وبين خلال افتتاح مهرجان القادسية للسلع والذي تم تخصيصه للمساهمين أن المهرجانات التي تقوم بها التعاونيات تسهم بشكل مباشر في مساعدة المستهلكين على التخفيف من وطأة الغلاء الذي أصاب الكثير من السلع والمنتجات، موضحا ان توفير السلع بأسعار مناسبة يعد من الأولويات التي نسعى جميعا إلى تحقيقها، وهي ضمن السياسة العامة التي تنطلق منها الجمعيات التعاونية في جميع أنحاء الكويت وقال إننا في اتحاد الجمعيات التعاونية نسعى للوقوف إلى جانب المستهلكين عبر توفير سلع التعاون التي تتميز بالجودة العالية والسعر المعقول وإقامة العديد من المهرجانات في التعاونيات التي تقوم بدعم هذه السلع بالإضافة إلى دعم الاتحاد وذلك كله بهدف تأمين احتياجات المستهلك وتوفير ما يمكن تخزينه من منتجات كالورقيات ومواد التنظيف التي تصل نسبة التخفيضات فيها إلى أكثر من 30%.
وتقدم د. الدويهيس بالشكر لرئيس جمعية القادسية التعاونية وأعضاء مجلس الإدارة على الجهود العظيمة التي يقومون بها لخدمة المساهمين وتوفير السلع والحاجات الأساسية بأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود، وخصوصا المساهمين الذين لهم حقوق على مجلس الإدارة أكثر من غيرهم من رواد التعاونية الذين يتم إطلاق العديد من المهرجانات التسويقية لإفادتهم وتأمين حاجياتهم.
وبدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية القادسية التعاونية د.مشاري الرويح أن إطلاق مهرجان السلع الخاص بالمساهمين يعتبر ردا واضحا وصريحا على جميع الاضرابات التي حصلت في الكويت والغلاء الفاحش الذي طال الكثير من السلع، وحرص مجلس الإدارة على الوقوف إلى جانب المساهمين الذين وضعوا ثقتهم في إدارتنا وحملونا الأمانة التي نأمل أن نكون أهلا للوفاء بالتزاماتها.
واشار إلى انه تم تخصيص صالة لإقامة مهرجان المساهمين ودعم أسعار 25 سلعة اساسية واستهلاكية لا يخلو بيت منها، وكان الدعم بنسبة 50% وذلك كإجراء أولي قمنا به لتقليص الفجوة المقدرة بـ 5% على عوائد المساهمين السنوية، حيث تساءل الكثيرون عن مصيرها ونحن نقول لهم إن هذه الأموال ستكون لكم ولكن بطرق مختلفة، وهذا الأمر هو قرار من الشؤون وعلينا الالتزام به.
وأوضح أن هذا المهرجان مستمر حتى الشهر الثامن وتستفيد منه 2500 بطاقة عائلية، ومن الممكن أن يتم تمديده إذا ما تم إصدار بطاقات جديدة، وكلنا أمل في أن يتم تعميم هذه الفكرة على التعاونيات وإقامة مثل هذه المهرجانات بتوفير سلع مختلفة تشمل السلع الوطنية والتي تحمل علامة الاتحاد والتي تعتبر من المنتجات المهمة وذات الجودة العالية والسعر المناسب الذي يدفع بأصحاب الدخل المحدود إلى البحث عنها والحصول عليها.
وكشف د. الرويح أن تعاونية القادسية تعمل وفق سياسة واضحة تتعلق بالمهرجانات التسويقية حيث تقوم بإقامة 4 مهرجانات سنوية تدعمها العديد من الشركات الكبرى يستفيد منها المساهمون ورواد التعاونية على حد سواء، إضافة إلى إقامة العديد من المهرجانات الخاصة بالمساهمين والتي تكون مدعومة من قبل التعاونية فقط، مبنيا أنه يتم الآن التحضير لمهرجان شهر رمضان المبارك الذي سيكون عند حسن ظن الجميع.
وردا على سؤال حول أبرز الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها تعاونية القادسية بين أننا قمنا في العام الماضي بتكريم المعاقين وذلك في صالة الشيخة مريم وقمنا بدعوة الرجال والنساء مع ذويهم بحضور وكيل الشؤون، وهذا الأمر سيتكرر قريبا وستكون هناك أنشطة مختلفة وأفكار جديدة ستنال إعجاب إخواننا المعاقين الذين قام مجلس الإدارة برعايتهم وتقديم الدعم لهم.
واستطرد بأنه تم إلى جانب التكريم تقديم العديد من الخدمات للمعاقين عبر توفير الحفاظات لكبار السن، ودعم مشروع تنفيذ اللائحة المقدمة حول قانون المعاقين من خلال منح كوبون 30 دينارا لشديدي الإعاقة و15 دينارا لخفيفي الإعاقة وذلك كل 3 أشهر، وقريبا سنقوم بشراء سيارة تحمل ونشا لمساعدة كبار السن على التنقل والحركة بكل حرية وذلك كله في سبيل الوصول إلى تقديم المساعدة لأكبر شريحة تحتاج إلى مساعدات ذات طبيعة خاصة.
وشدد د. الرويح على أن مجلس الإدارة يركز في عمله على المجالات الإنسانية والأنشطة الاجتماعية وهو يقوم كل عام بإصدار بروشور تعريفي للمساهمين والمهتمين يتضمن ابرز ما تمت إقامته وإطلاقه من فعاليات خلال عام كامل إضافة إلى ذكر أسماء الشركات المساهمة في تقديم الدعم للمساهمين وأبنائهم وهذه الأنشطة تحوز إعجاب واستحسان أبناء المنطقة وهذا ما نلمسه من خلال الأحاديث التي تتم في الديوانيات أو عبر صفحتنا على التويتر.
وأكد أن المركز المالي لتعاونية القادسية قوي جدا، وقد التقينا بلجنة إنقاذ الصوابر وتم طلب الدعم من قبل التعاونية وأن تكون الصوابر تحت إدارتنا وهذا الأمر يدل دلالة واضحة على قوة مركزنا المالي وقدرته على تغطية الكثير من الأمور، حيث سنقوم قريبا في إطار الأعمال الإنشائية بإقامة مبنى ضخم بكلفة 500 الف دينار وهذا لن يؤثر في توزيع الأرباح على المساهمين الكرام.
وبخصوص رؤيته لحل أزمة ارتفاع الأسعار قال إن الأزمة بحاجة إلى تعاضد 3 جهات وهي التجارة والشؤون والتعاونيات، بحيث يكون هناك اتفاق على أن تقوم التجارة بتكثيف حملاتها التفتيشية ورصد جميع المخالفات وتقوم الشؤون بدعم جميع الجهود لوقف نزيف الأسعار وأن توقع التعاونيات على ميثاق شرف واتفاق أدبي لمنع وصول المنتجات التي يتم رفع سعرها إلى رفوفها.
واشار إلى أن ضعف لجنة الأسعار وعدم قدرتها على التحرك بأريحية كان من أحد اسباب تجرؤ التجار على زيادة الاسعار، وأنا أدعو المستهلكين الكرام إلى الوقوف مع القرارات التي يتم اتخاذها ودعم جهود رؤساء مجالس الإدارات الرامية إلى تخفيض الأسعار فليس من المعقول الضغط على التعاونيات لتوفير السلع والقول انه بإمكان من يريد الشراء أن يشتري ومن لا يريد ألا يشتري، فهذا الأمر يتضرر منه المجموع.
واختتم رئيس مجلس إدارة جمعية القادسية التعاونية د.مشاري الرويح بأن أبواب مجلس الإدارة مفتوحة أمام جميع الاقتراحات والنقد البناء الذي يوصل الى هدف وتكون غايته نبيلة وسامية تسهم في الارتقاء بأعمال الجمعية ورقيها وتطورها، لتكون النتائج المالية أكثر وفرة وتتم إقامة العديد من المنشآت التي تعمل على رفع نسبة المبيعات والإيرادات وبالتالي زيادة نسبة الأرباح.
[/B]