[B]أثنى سفير جمهورية نيجيريا لدى الكويت السفير أحمد جوساو بالا على العمل الخيري الكويتي، وما تقوم به اللجان والجمعيات الخيرية من مشاريع خيرية، خصوصاً في دول القارة الأفريقية، موضحا: ان جمهورية نيجيريا استفادت كثيراً من هذه المشاريع الخيرية الانسانية التي تهدف لمساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أثنى على نشاط جمعية احياء التراث الاسلامي في المجال الانساني، وفي المجال الثقافي من خلال ما تصدره من كتب ورسائل علمية، واصدارات ثقافية.
جاء ذلك في زيارة قام بها السفير أحمد جوساو بالا للمقر الرئيسي لجمعية احياء التراث الاسلامي اجتمع فيها بالشيخ طارق العيسى رئيس مجلس ادارة الجمعية، والشيخ جاسم العيناتي – رئيس لجنة القارة الأفريقية.
وفي تصريح له حول هذه الزيارة قال السفير: انني أحببت ومع قرب انتهاء عملي هنا في الكويت ان أزور هذه الجمعية الرائدة، وأقدم لهم الشكر على ما يقومون به من أعمال ومشاريع انسانية في القارة الأفريقية وفي بلدي نيجيريا، وقد لمست عن قرب مدى الفائدة الكبيرة لهذه المشاريع، وخصوصاً في مجال نشر العلم والتثقيف الشرعي من خلال ما توزعه الجمعية من كتب واصدارات علمية استفدنا منها كثيراً، وخصوصاً تلك الاصدارات التي تحارب الأفكار المنحرفة والمتطرفة، وتظهر الاسلام بصورته الحقيقية السمحاء البعيدة عن التطرف والتكفير والأفكار المنحرفة.
كما أنني قد شهدت مشروع انشاء مستشفى أشرفت عليه جمعية احياء التراث الاسلامي وبتبرع مشكور من بيت الزكاة الكويتي، حيث انشئ هذا المستشفى، وهو مستشفى للولادة (مخصص للنساء) في محافظة (شاكي) النيجيرية، وهو مستشفى فريد من نوعه في هذه المحافظة، ويقدم خدمات جليلة للمسلمين هناك، كما شهدت انشاء مركز للأيتام في محافظة (شاكي) كذلك، والذي أنشأته جمعية احياء التراث الاسلامي لايواء أكثر من (200) يتيم، وما هذه المشاريع الا نماذج لما تقوم به هذه الجمعية المباركة، وما يقوم به العمل الخيري الكويتي الذي يجب ان يفتخر به الكويتيون، ويعتز به كل مسلم في نيجيريا، ولابد هنا من الاشارة الى ان هناك مناطق كثيرة في نيجيريا بحاجة لمثل هذه المشاريع، ومشاريع انسانية أخرى أرجو ان تصل اليها أيادي الخير الكويتية.
من جهته قال الشيخ العيسى: اننا في الجمعية حريصون على تلمس حاجات اخواننا المسلمين في نيجيريا وفي عموم القارة الأفريقية وفي العالم أجمع والسعي لتقديم العون والمساعدة لهم قدر الامكان، ونحن حريصون كذلك على ان نعمل من خلال الجهات والقنوات الرسمية في الدول التي نعمل فيها.
وما تنفذه الجمعية من مشاريع في نيجيريا هي استجابة لما نراه من واقع الحاجة الماسة لاخواننا المسلمين هناك، حتى أننا قد سعينا أخيرا لطرح ثلاثة مشاريع كبيرة لصالح المسلمين هناك تتضمن انشاء مركزين اسلاميين في نيجيريا تبلغ تكلفة المركز الواحد (50) ألف دينار، والمشروع الثالث لتوسعة مستشفى (شاكي) للنساء، والذي أشار له السفير، كذلك سنقوم ان شاء الله ببناء دكاكين وقفية يعود رعيها للانفاق على المستشفى لمساعدة المحتاجين وتوفير الأدوية بأسعار رمزية.
وأضاف العيسى: هناك حاجة ماسة للكثير من المشاريع الخيرية والانسانية، سواء في نيجيريا أو في بقية الدول الأفريقية، وخصوصاً تلك التي تعاني من أزمات شديدة، كما هو حاصل في الصومال.
وفي ختام تصريحه أثنى العيسى على ما تجده الجمعية من تجاوب وتعاون بناء من قبل الجهات الرسمية في جمهورية نيجيريا، وتفهم المسؤولين هناك لأهمية ما نقوم به من مشاريع انسانية لصالح الفقراء والمحتاجين، كما أثنى على ما بذله ويبذله سعادة السفير أحمد جوساو بالا من جهود طيبة لخدمة بلده والمساعدة بما يتم تنفيذه من مشاريع وأعمال خيرية وانسانية.
من جانبه قال الشيخ العيناتي: ان الجمعية قد بدأت العمل بالمشاريع الخيرية في نيجيريا في سنة (1985م)، حيث بدأ العمل ببناء عدة مساجد وحفر آبار، ومن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها آنذاك مشروع بناء مركز اسلامي في مدينة (كانو) في شمال نيجيريا، وكذلك المساهمة في بناء عدة مساجد في مدينة (كادونا)، وكذلك مساجد في جنوب نيجيريا، وبناء وقف دكاكين في مدينة (بواتشي) في وسط نيجريا، وكفالة دعاة في أماكن متفرقة في نيجيريا، وخصوصاً في (شاكي) للاشراف على الأيتام، حيث اننا نكفل هناك ما يزيد عن (200) يتيم.
وأضاف العيناتي ان هناك العديد من المشاريع المطروحة على المتبرعين في نيجيريا تتضمن انشاء مراكز اسلامية، وبناء مساجد ومشاريع وقف، ولجنة القارة الأفريقية على أتم الاستعداد لتلقي مساهمات واستفسارات الأخوة المتبرعين حول هذه المشاريع وغيرها من مشاريع وأعمال خيرية تشتد الحاجة اليها بين المسلمين في نيجيريا، وغيرها من دول القارة الأفريقية.
وأثنى العيناتي على ما يجدونه من تعاون من الهيئات السياسية والجهات الرسمية لتنفيذ المشاريع الخيرية التي تحملها وفود الخير الكويتية الى هذه الدول.
[/B]