[B]
قال أمين عام مبرة «خير الكويت» ناصر العيار ان المرحلة الاولى من ترميم وتطوير دار الطفولة قد تمت بتبرع سخي من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله مؤكدا ان المبرة حرصت على ان يأتي التنفيذ بقدر ومستوى الثقة الاميرية السامية بعد ان أسند سموه مسؤوليته لها استناداً الى تخصصها في رعاية الايتام.
جاء ذلك من خلال جولة ميدانية قام بها امين عام مبرة «خير الكويت» ناصر العيار الى البيوت الجديدة ورافقه خلالها اعضاء مجلس الادارة الشيخة مريم محمد الصباح والسيدتان دلال الرويشد وسوسن المهنا بالاضافة الى المهندس فوزي الرويشد الذي تولى الاشراف على تنفيذ المشروع الذي قال ان الايتام سينتقلون الى بيوتهم الجديدة خلال الاسبوع الاول من شهر ابريل المقبل تزامنا مع الاحتفال بيوم اليتيم العربي.
المهندس الرويشد سلط الضوء على المشروع واشار الى عقبات تم التغلب عليها خلال رحلة العمل وتحدث عن الامور التي تمت مراعاتها خلال فترة التنفيذ لكي تأتي ملبية لحاجات الاطفال وحدد العدد المسموح باقامته في كل بيت وفي كل غرفة ووجه الشكر لبعض مؤسسات القطاع الخاص التي قدمت تسهيلات للمشروع وهنا التفاصيل:
– في البداية حدثنا امين عام المبرة ناصر العيار الذي قال ان هذا الانجاز انما يعود الفضل فيه الى الله عز وجل اولا ثم الى صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي تبرع بسخاء لترميم وتطوير دارالايتام وعهد الى مبرة «خير الكويت» بانجاز المشروع كونها المبرة المتخصصة في رعاية شؤون الايتام.
يتابع العيار: وما من شك ان هذه ثقة كبيرة من صاحب السمو تعتز بها المبرة وعلى رأسها الشيخة فريال الدعيج السلمان الصباح رئيسة مجلس الادارة التي كانت حريصة طوال فترة التنفيذ على ان يكون الاداء بمستوى الثقة الاميرية السامية.
ويستطرد العيار قائلا: اذا كان الكويتيون شعبا محبا بل عاشقا للعمل الخيري فان صاحب السمو هو رمز حقيقي للكويتيين كشعب ولهذا العمل الذي بات صناعة راقية في بلده والحق ان سموه عودنا مثل هذه المبادرات الانسانية ليس في مجال الايتام فحسب بل في شتى المجالات الانسانية داخل دولة الكويت وخارجها وكلنا يعرف تماما ان سموه من تبنى رعاية الايتام في البلاد وكان صاحب فكرة انشاء حضانة لهم حتى من قبل ان يتقلد منصب وزير الخارجية وهاهو رغم مشاغله السياسية الكثيرة لم ينس الايتام ومستمر كالعهد به راعيا لهم حريصا على شؤونهم متبنيا ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لمعيشتهم واستطيع القول ان البيوت التي تم انجازها خلال المرحلة الاولى من ترميم وتطوير دار الطفولة انما تحقق هذه الرعاية الاميرية السامية وتؤكدها وندعو الله تعالى ان يحفظ سموه والكويت من كل سوء ومكروه.
مع المهندس
الى ذلك كان لنا هذا الحوار مع عضو مجلس ادارة مبرة «خير الكويت» المهندس الذي أشرف على انجاز المشروع ميدانيا فوزي الرويشد:
– كم بلغت تكلفة مشروع تأهيل وترميم بيوت دار الطفولة؟
– تم التعاقد لأعمال الترميم بما تشمل 16 بيت طفولة وعيادة اطفال ومسرح اطفال وصالة متعددة الاغراض كما تم التعاقد لأعمال مساندة للترميم والتأهيل كلفت 15.000 وتشمل ساحات وشوارع خارجية ملاصقة للبيوت ونظام شبكة فيلتر مركزي وحوائط للرسم وغيرها من اعمال مساندة.
– هل سيكون هناك افتتاح رسمي للمرحلة الاولى؟
– نعم، سيكون افتتاح رسمي على مستوى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال الايام المقبلة.
– متى سيتم نقل الاولاد الى الدور الجديدة؟
– سيتم نقل الاولاد خلال الاسبوع الأول من شهر أبريل المقبل الذي يتم خلاله الاحتفال بيوم اليتيم العربي.
– متى سيبدأ العمل في المرحلة الثانية من المشروع؟
– سيتم بدء المرحلة الثانية في اوائل شهر ابريل القادم.
عقبات
– ما الإجراءات التي تم اتباعها في تنفيذ المشروع؟
– بدأنا التنسيق مع جمعية المهندسين الكويتية وتحضير المستندات التعاقدية ثم تم عقد اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك لبدء الترميم وذلك أدى الى توقيع عقود الترميم مع المقاول واثناء الترميم قامت لجنة الانشاء في المبرة بالاشراف على الاعمال وتقديم تقارير الى مجلس الادارة.
– ما العقبات التي صادفتكم خلال التنفيذ؟
– صادفتنا بعض العقبات مثل ارتفاع المياه تحت الارض وسوء شبكة المجاري وعدم وجود شبكة امطار وذلك أدى الى تركيب شبكة مجاري امريكية وشبكة مطر منفصلة، كما صادفنا سوء انابيب تغذية المياه الواصلة للبيوت وسوء الحوائط والاسقف المبللة بالماء بفعل مرور زمن طويل والحمد لله تغلبنا على كل هذه العقبات.
– لماذا انتم في «مبرة الخير» من نفذ هذا المشروع وليس وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل؟
– تم تأسيس مبرة خير الكويت على الاهتمام وتوفير بيئة معيشية اجتماعية للاولاد «الايتام» وهي اعمال خيرية تقوم بها المبرة لمساندة الوزارة وذلك لسرعة التنفيذ وأخذ الموافقات للترميم وهذا ما كان فعلا.
إشراف
– وماذا كان دور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل معكم خلال فترة التنفيذ؟
– كان للوزارة دور كبير خلال فترة التنفيذ فقد خصصت فريق اشراف من مهندسن واداريين لمساندتنا في التنفيذ كما قامت بتوفير فريق الصيانة الخاص بادارة الخدمات في دور الرعاية للمساندة اثناء التنفيذ ولا ننسى دور المديرين والوكلاء المساعدين ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري على زيارة الموقع دوريا وتوفير كل ما يحتاج إليه فريق التنفيذ والاشراف من مساعدة وعلى اهتمامهم بالمشروع الفعال لخدمة الأطفال.
– إلى أي مدى وجدتم الدعم من القطاع الخاص خلال فترة التنفيذ؟
– انطلاقا من الطابع الخيري المتأصل في نفوس اهل الكويت قامت عدة شركات من القطاع الخاص بتوفير بعض الخدمات الخاصة بالتنفيذ مثل الاستشارات الهندسية وتقديم الاجهزة الالكترونية والاثاث واعمال تطوعية وغيرها وما هذا بغريب على الكويتيين الذين يحبون العمل الخيري ويبذلون من اموالهم وجهودهم في سبيله سواء داخل البلاد أو خارجها.
أعمال
– ما المشروع الذي ترى ان «الايتام» بحاجة اليه في المرحلة المقبلة بعد ترميم وتأهيل وتجديد بيوت دار الاطفال؟
– نرى ان الاطفال بحاجة الى ساحات لعب خارجية ومصلى حديث للاولاد والبنات وصالة ورشة اعمال لتنمية المواهب الخاصة لكل طفل فقد قمنا بتحديد هذه الاعمال.
– ما الذي حرصتم عليه عند اعادة التصاميم؟
– عند تقديم خدمات للاطفال من سن يوم الى 12 عاما كان لزاما علينا مراعاة ما تحتاج إليه هذه الفئة ومراعاة الوضع الانشائي للمباني وخدماتها لتناسب هذه المرحلة العمرية وبالفعل فقد قمنا بالتنسيق مع فريق الجهاز الاداري وجهاز الخدمات الخاص بدار الطفولة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لأخذ جميع الملاحظات الخاصة بالإدارتين، فمن حيث المبدأ تمت دراسة المباني القديمة دراسة انشائية ومعمارية وذلك لمراعاة السلامة فيها، كما تم الحرص على عدم ازالة المباني بالكامل لمراعاة الميزانية والوقت في التنفيذ وبمساعدة مكتب (اس اس اتش) الهندسي الكويتي تم تقديم المستندات الخاصة بالتصاميم كالمخططات التصميمية والدراسات الاستشارية.
– ما أهم التصاميم المعمارية الجديدة لهذه المباني؟
– من ناحية تم عمل خطوط مجاري جديدة مستقلة للصرف الصحي والامطار وتمت مراعاة وجود ساحات لعب بين البيوت وعمل ساحات خارجية مستقلة للالعاب، وذلك أدى الى إلغاء عدد كبير من المناهيل الصحية الموجودة بين البيوت التي كانت تسبب عرقلة للاطفال اثناء اللعب، كما تم تحديث البيت ليكون مستقلا عن البيت الآخر، وذلك لكي نعطي روحا معنوية للاطفال في وجود بيت خاص بهم والحرص على الا يزيد عدد الاطفال عن (9) في البيت الواحد ومن 2 الى 3 اطفال في الغرفة الواحدة، ومن داخل البيوت تم تحديث غرفة خاصة لغسل الملابس وغرفة وحمام لمساعدي المشرفات والاختصاصيات داخل البيوت وتم تحديث حمامات الاطفال لتناسب اعمارهم من الالوان والخدمات، كما تم استبدال الصناديق الكهربائية الرئيسية وجميع كابلات الكهرباء الداخلية للبيوت بصناديق وكابلات جديدة اكثر امانا، كما تم الحرص على وجود شبكة تغذية للمياه العذبة خاصة لكل وحدة التي تتكون من (3) بيوت وتركيب سخان مركزي مع فلتر مركزي وما يستلزم هذا النظام من مضخات لجعلها شبكة خاصة للمباني ووضع فلتر متعدد المراحل لمياه الشرب داخل المطابخ التحضيرية للبيوت، باختصار كان عملنا مدروساً بشكل جيد ولله الحمد من الناحية الفنية والجمالية وجاء التنفيذ ليكون على أعلى مستوى ولله تعالى الحمد.
[/B]