0 تعليق
559 المشاهدات

السديراوي: تجربة الدمج لطلبة صعوبات التعلم أثبتت نجاحها



[B]
أكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي أن تجربة الدمج لطلبة صعوبات التعلم أثبتت نجاحها من خلال ارتفاع نسب النجاح في مدرسة السديم النموذجية في مختلف المواد الدراسية بعد خضوع الطلبة لبرامج العلاج التعليمي، إذ لوحظ من خلال النسب الفرق الكبير بين ما كانوا عليه سابقا في مدارسهم وبين المستوى الممتاز الذي وصلوا إليه الآن بعد افتتاح المدرسة.
وأشارت السديراوي إلى أن الوزارة تدرس الآن جديا التوسع في تطبيقها بمراحل التعليم المتوسطة والثانوية بعد أن حققت نجاحا في المرحلة الابتدائية، مثمنة التعاون المثمر مع مركز تقويم الطفل لاسيما في تدريب معلمي الوزارة ضمن الخطوات التي تعزز كيفية التعامل مع الطلبة.
وذكرت السديراوي أنه بعد افتتاح مدرسة السديم وتوفير الخدمات التعليمية لابنائنا الطلبة من فئة صعوبات التعليم تكون الوزارة قد طبقت بنود قانون ذوي الإعاقة 2010/8 هذا فضلا عن تشكيل لجان لدراسة تطبيق دمج فئات إعاقة جديدة.
ونوهت السديراوي إلى انفتاح وزارة التربية للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني واشراكها في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية الرامية إلى النهوض ورفع المستوى التعليمي في الكويت، مثمنة دور الأمانة العامة للأوقاف في اسهاماتها لخدمة أبنائنا الطلبة.
إلى ذلك، لفتت السديراوي إلى عزم وزارة التربية فتح مدارس جديدة في منطقة الفروانية التعليمية تأتي وفق نظام مدرسة السديم النموذجية، مبينة أن هذا التوجه مازال قيد الدراسة.
من جانبها، أكدت مديرة عام منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي أن المدرسة هي الحاضنة الأولى في النظام التربوي لما لها من دور بارز وبناء في تحديد السمات الشخصية والعملية والمهنية والاجتماعية والثقافية، مشيرة إلى أنها دائما تعمل على التحديث والتطوير في المجتمع وتحرص على المحافظة على عاداته وتقاليده.
وقالت الخالدي أنه إيمانا بالدور التربوي الذي تقوم به المدرسة والتركيز على الإصلاح المدرسي والحاجة إلى تقديم أفضل الحلول والبرامج التدريبية، انطلقت منطقة مبارك الكبير التعليمية حاملة على عاتقها مسؤولية العمل بالتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والحكومي والاستعانة بالخبرات المحلية والدولية في مجال تطوير المناخ الدراسي في الكويت.
وأضافت: لقد تكاتفت الجهود وتوحدت الرؤى لتحقيق مشروع جودة الدمج التعليمي الذي يهدف إلى تحقيق مزيد من التطوير المتكامل لكافة مدارس المرحلة الابتدائية في المنطقة، حيث كانت الإنطلاقة الأولى من مركز تقويم وتعليم الطفل فوجدت تلك الفكرة الاستحسان والدعم والمساندة من الأمانة العامة لأوقاف كمؤسسة وطنية خيرية تساند الكثير في المشاريع الهامة للدولة.
وأردفت الخالدي قائلة: إنه في مثل هذا الحفل المشرق بالانجازات والمساهمات من خلال المدارس المشاركة والتي وضعت اللبنة الأولى لهذا المشروع فجعلت لنا في منطقة مبارك السبق والريادة في هذا المجال بالرغم من كم العمل الهائل وقصر الفترة الزمنية، إلا أنها أبلت بلاء حسنا واحتلت موقعاً مبدئي خلال مدرسة عبدالوهاب الفارس الابتدائية بنين ومدرسة ثابت بن زيد الابتدائية بنين ومدرسة سودة بنت زمعة الابتدائية بنات ومدرسة النبراس الابتدائية بنات.
وتمنت الخالدي في المرحلة المقبلة المزيد من الانجازات لبقية المدراس المشاركة من اجل تخريج جيلا متسلحا بالعلم والمعرفة ومواكبا لتطورات العصر، مشيرة إلى ان مدرسة السديم النموذجية ستقوم بدور مستقبلي في دعم المشروع لتحقيق مزيد من الخطوات الجديدة.
وأثنت الخالدي على دور وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي على دعمها المتواصل ولكل من ساهم في هذا المشروع سواء مركز تعليم وتقويم الطلف أو الأمانة العامة للأوقاف التي دأبت على تقديم العون للمؤسسة التربوية على مختلف الأصعدة ولجميع أعضاء لجنة الدمج الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق النجاح، آملة من جميع مديرات المدارس الابتدائية في المنطقة والمديرات المساعدات ورئيسات الأقسام والمعلمات أن يتم التعاون المثمر في هذا المشروع وبذل الطاقات لاستيعاب هذه الفئة من أبنائنا ودمجهم في البيئة المدرسية الطبيعية وتفاعلهم مع المجتمع بطريقة تلقائية عادية دون تمييز لهم أو تسليط الضوء عليهم.
من جهتها، قالت مدير عام مركز تقويم وتعليم الطفل فاتن البدر أن المركز ومنطقة مبارك الكبير احتفلوا اليوم بحيازة 4 مدارس ابتدائية جديدة على شهادة جودة الدمج التعليمي المقدمة من الهيئة الاستشارية البريطانية، حيث اجتزات المدارس الأربعة جميع متطلبات جيازة شهادة جودة الدمج التعليمي ونفذت مبادئ الدمج التعليمية التي تركز على الطالب الفرد وفريق العمل والأسرة والمجتمع ضمن فعاليات مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي يشرف عليه مركز تقويم وتعليم الطفل ومنطقة مبارك الكبير التعليمية بدعم مادي من الأمانة العامة للأوقاف لتنضم إلى مدرستين حازتا على هذه الشهادة في وقت سابق.
وأضافت البدر أن مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي بدأ العمل فيه عام 2010 يعد رائد يهدف إلى ارتقاء العملية التعليمية لتشمل ذوي صعوبات التعلم، من خلال دمج ذوي صعوبات التعلم الخفيفة والمتوسطة في مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية الابتدائية، مع تخصيص مدرسة السديم النموذجية للبنين لاحتواء حالات صعوبات التعلم الشديدة وتأهيلها وتخصيص مدرسة أخرى مماثلة للبنات.
وأشارت البدر إلى أن المشروع مر بأربع مراحل زمينة، الاولى كانت تجمع معلومات عن المدارس المشاركة والزيارات وتحليل البيانات، والثانية كانت لنشر التوعية بالدمج التعليمي وآلياته وكيفية تحقيقه وصعوبات التعلم الخاصة وكيفية موجهتها، والمرحلة الثالثة كانت بتطبيق اختبارات الفرز للتعرف إلى ذوي صعوبات التعلم وتحديد مستويات الصعوبات التي يواجهونها تمهيدا لتوفير برامج التدخل العلاجي المناسبة لهم، والمرحلة الرابعة هي مرحلة التدخل العلاجي من خلال تدريب المدارس المشاركة في المشروع على توفير برامج التدخل العلاجي لذوي صعوبات التعليم الخاصة، كل وفق مستوى الصعوبة التي يعانيها وتستمر هذه المرحلة حتى الربع الأول ن عام 2013.
وأعربت البدر عن سعادتها لهذا الانجاز الذي سيؤثر بنحو ايجابي على مستقبل الطلبة ذوي صعوبات التعليم، والذين يشكلون نسبة لا يستهان بها في مدارس التعليم العام، متمنية المزيد من التقدم والنجاح لمدارس الكويت.
بدوره، قال المدرب آلان هنتر من الهيئة الاستشارية البريطانية لجودة المدمج التعليمي أن مشروع مدارس الدمج استطاع توطيد علاقة العمل بين »IQM« ومركز تقويم وتعليم الطفل وبين وحدة التدريب في مركز تقويم وتعليم الطفل وبين التعليم الإبداعي، مؤكدا أن مركز تقويم وتعليم الطفل لديه رؤية ليكون مركزا للامتياز في دعم عملية الدمج وصعوبات التعلم وتقديم ذلك من خلال الشركاء المحليين والدوليين.
وأوضح هنتر أن أحد هؤلاء الشركاء هو هيئة علامة جودة الدمج »IQM« التي تقوم بتقييم عمل المدارس وقدرتها على وضع الطفل في مركز العملية التعليمية، مبينا أن لديها إطار عمل معترف به لتقييم العلميات التي تحدث داخل المدارس لتوفير مستويات عالية من العمل، أي أنه لكي تحصل المدرسة على هذه الجازة لابد أن تبرهن عمليا على وجود تخطيط محكم، وعلاقات طيبة داخل المدرسة وخارجها وأن توفر لكل تلميذ برنامجا يساعده على تحقيق كل إمكاناته وإبرازها.
ونوه إلى أن نيل هذه الجائزة هو انعكاس للادارة الفعالة والمهارات التعليمية الممتازة وعلامة على القيادة في المدرسة وكذلك على العمل الجماعي لفريق العمل، مؤكدا أن جميع ذلك يوفر بيئة تعليمية أكثر فعالية ويتيح للأطفال الفرصة لتحقيق النجاح في المستقبل، مضيفا أن ديريك كو من هيئة الهيئة الاستشارية البريطانية لجودة المدمج التعليمي موجود في الكويت لتقييم المزيد من المدارس والتغذية الرجعة التي أفادني بها تبشر بأننا نواصل رية نتائج ايجابية من زيارتنا وتغييرا حقيقيا في الفصل الدراسي.
مضى هنتر قائلا: من المسلم به أن التطوير المهني يعد إحدى الطرق الرئيسية لتحسين أداء العاملين في المدرسة، إذ وفر التعليم الإبداعي ورش العمل لتنمية المهارات وإتاحة الفرص لمناقشة الأفكار الجديدة وتنفيذها بالتوازي مع تلك التي يقدمها محليا مركز تقويم وتعليم الطفل.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0