[B]على مدى أمسية طويلة في أجواء البيت الكويتي القديم، استمتع حضور غفير من ضمنهم وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة م.أحمد المرشد والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة في «بيت العثمان» بأغان قدمتها فرقة بن حسين والعماري بلمحة تراثية وطنية استمتع بها الحضور، وذلك خلال الحفل الذي نظمه فريق الموروث الكويتي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحت عنوان «ألحان الماضي».
تخللت الحفل كلمة لوكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة م.أحمد المرشد قال فيها «مركز العمل التطوعي» يعمل معه 22 فريقا تطوعيا بعضهم يعمل بالمجال الإنساني كفريق عبير الذي يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وفريق «سنيار» لحماية البيئة وفريق الموروث الكويتي الذي يهتم بالحفاظ على الموروث الكويتي والذي انضم قبل سنة ونصف السنة للمركز حيث تم تخصيص بيت العثمان من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للفريق ليمارس المتطوعين هواياتهم في هذا البيت. وأضاف «تم تخصيص بعض الغرف لوزارات الدولة لعرض ما يخص تاريخهم لمدة 50 عاما بعضهم لوزارة التربية والنفط والإعلام، وحفل اليوم يدل على فعالية الفريق في عرض الفنون الشعبية التي تتصل بتراث وتاريخ الكويت القديمة».
وقال المرشد أنه ستقام مسيرة جماهيرية تنطلق من أمام نادي ضباط الجيش إلى الأبراج بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والشعبية.
من جانبه، قال الباحث العلمي في الوثائق التاريخية ورئيس الفريق التطوعي للموروث الكويتي أنور الرفاعي «نعمل بدورنا كجهة تتابع الموروث الكويتي تحت مظلة مركز العمل التطوعي الذي ترأسه الشيخة أمثال الأحمد والتابع لمجلس الوزراء مع فريق الموروث الكويتي للعمل على الحفاظ على المقتنيات الأثرية الموروثة المادية والمعنوية». وأضاف الرفاعي أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتراث قام بتخصيص بيت العثمان والذي يعد من أهم الصروح التاريخية والأثرية في البلاد والذي يجسد تاريخ العمارة الكويتية خلال فترة الأربعينيات الى أوائل الستينيات كمقر لفريق الموروث الكويتي والذي سيقوم بتحويله إلى متحف عام وشامل لموروث الكويت. وأردف الرفاعي «نعمل كفريق واحد ومجموعة من الشباب المتطوعين والذين لديهم باع طويل في الموروث الكويتي كما تم تخصيص بيتين والديوان من بيت العثمان والذي يضم بالأصل أربعة بيوت، موضحا ان المتحف سيفتح للجمهور والزائرين بعد تجهيزه وإعداده بالمقتنيات الأثرية.
وأضاف الباحث الرفاعي ان المبنى ملك للمرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان وهو الأديب والشاعر والتاجر ومن المعروف ان عائلة العثمان من العائلات التي لها مكانة كبيرة في تاريخ الكويت وقد اشتهروا بالتجارة والسفر ومنهم أشهر النواخذة في الكويت، مبينا ان بيت العثمان الكائن في منطقة حولي يعد معلما تاريخيا، وأفاد بأن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قام بالمحافظة على هذا البيت وترميمه من قبل إدارة الشؤون المعمارية والهندسية مطلع عام 2006 ولمدة ثلاث سنوات على ثلاث مراحل وكان انجازا رائعا يحسب لهذا المجلس الحريص على المحافظة على البيوت التاريخية الكويتية، مؤكدا ان الحفاظ على البيوت الكويتية التاريخية والأثرية يأتي ضمن سياسة الدولة للحفاظ على الموروث الثقافي المادي المتمثل في صيانة المباني التاريخية. وأكد ان حفل «ألحان الماضي» من ضمن الاحتفال بالأعياد الوطنية وخصوصا مع الفرق الثراثية التي بدأت تندثر ومن مهامها الحفاظ على الثراث الكويتي وإعادة الروح لهذه الفرق في جو البيت الكويتي القديم. [/B]