[B]هناك في قلب آسيا، تلك القارة الصفراء المترامية الاطراف الكثيفة السكان، هناك يرتفع علم الكويت، ويغزو حبها قلوبا وافئدة تربت على خير الكويت واهلها، وادركت عظم ونبل رجال الخير فيها، الذين ما فتئوا يتولون مثل هذه المناطق واهلها بالرعاية والاهتمام والمساعدة والعون.
في بشكيك عاصمة جمهورية قرغيزستان صدحت الحناجر بحب الكويت، ليس من كويتيين فقط، بل من اهل بشكيك الذين أثنوا على دورها ممثلا في دور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والقيادة السياسية واهل الخير فيها واللجان والجمعيات الاسلامية، وخصوصا وكيل وزارة الاوقاف د.عادل الفلاح، وانثالت كلمات الشكر والتقدير للكويت حكومة وشعبا خلال احتفال أقامته مؤسسة الامل الخيرية الكويتية التي تتولى رعاية ومساعدة ايتام هذه المدينة الجميلة.
الاحتفال كان له قصة يرويها بنفسه مستشار رئيس جمهورية قرغيزستان كايد المرزوقي وهو مدير مؤسسة الامل الكويتية فيقول:
كنت في ليلة في مكتبي صباح يوم بارد جدا حيث وصلت درجة الحرارة الى 25 درجة تحت الصفر، كان ذلك في شهر يناير حيث دخلت علي مسؤولة قسم الايتام بالمؤسسة ومعها مسؤولة مربية الايتام ومجموعة من امهات الايتام ولمحت في عيونهن رغبة في الحديث، وطلبن مني الإذن بالحديث، وعندما اذنت لهن ناولنني ورقة كتبت عليها بعض الملاحظات والارقام وعندما رأيتها طويلة وغير واضحة طلبت منهن باختصار شرح ما في الورقة، فتحدثت المسؤولة عنهن قائلة: ان لجنة شؤون الايتام وامهاتهم قررن استقطاع مستحقات شهر واحد عن كل يتيم لاقامة حفل بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير للكويت، وان هذا ما يستطعن تقديمه ابتهاجا بتلك المناسبة ومشاركة فرحة الكويت حفظها الله لاهلها واميرها وحكومتها الرشيدة، وشعرت بفرحة غامرة كعربي ومسلم رغم انني لست كويتيا وان كان هذا لشرف كبير، ولكنني كمدير لمؤسسة كويتية قرغيزي الجنسية يمني الاصل تربيت على خير الكويت في عدن فدرست بمدارس كويتية ومازلت مرتبطا بالكويت ولكنني كمدير شعرت بذلك الشعور لاسباب منها:
1- ان الكويت تستحق اكثر من هذا.
2- ان هؤلاء هم الاشد فقرا في آسيا الوسطى ومع ذلك شعورهم وتقديرهم للكويت دفعهم لتقديم اغلى ما لديهم وهي المستحقات التي يعتاشون عليها.
3- اصرارهم بأنفسهم على هذا القرار وحماسهم وتفاعلهم.
4- المسؤولية التي تقع على عاتقنا، فنحن كمؤسسة كويتية نشعر بأننا سفراء صداقة بين الشعوب.
ومع ذلك لم اوافقهن على طلبهن وشكرتهن على اهتمامهن بأعياد الكويت واتخذت قرارا بأن تتحمل المؤسسة جميع طلبات وتكاليف الاحتفال وبالفعل استطعنا بشكل شخصي ان نتواصل مع د.عادل الفلاح وكيل وزارة الاوقاف الذي ساعدنا فكان ذلك الاحتفال الكبير مشاركة منا في اعياد الكويت.
مؤسسة الأمل الخيرية
هي مؤسسة أهلية خيرية انشئت في 2007 تعنى بالعمل الخيري في قرغيزستان مثل رعاية الايتام وذويهم ومساعدة المحتاجين والاسر الفقيرة من خلال برامج تربوية تعليمية للايتام ومساعدات ودورات مهارات ذاتية للاسرة الفقيرة وكذا اقامة كل المشاريع الموسمية مثل كل المشاريع الانسانية وتنظيم دورات ومهرجانات والمشاركة في الندوات العلمية وهي جسر حقيقي بين الشعوب وفعلا لدينا برنامج ربط كافل اليتيم مباشرة باليتيم للتأكد من متابعة المكتب له ولله الحمد لدينا ثلاثة مكاتب بالجمهورية، كل ذلك لم يكن ليتم لولا فضل الله اولا ثم الكويت واهلها الطيبون، وللعلم مؤسسو المؤسسة هم من الكويت وقرغيزستان فهي مؤسسة بطبعها القانوني محلية ولكن بروحها وعناصرها كويتية.[/B]