0 تعليق
404 المشاهدات

ذوى الاحتياجات الخاصه طالبوا الوزارة باتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ الوضع والقضاء على الزحام والإهمال



[B]
الكثير من المرضى ينتظرون أدوارهم في المستشفيات الحكومية آملين أن تتاح لهم الفرصة لموعد حتى لو كان بعيداً المهم أن يلحقوا بالموعد قبل فوات الأوان، فالكثير من حالات المرضى لا تحتمل التأجيل لأن بعض الحالات اذا لم تباشر قد تستفحل، ناهيك عن قلق الاضطرابات التي يشعر بها المرضى أمام هذا الوضع المزعج.
كلنا يتذكر مستوى العناية الصحية الفائقة في المستشفيات الحكومية قبل أكثر من خمسة عشر عاما، اذ أصبح المرضى يذهبون الى المستشفيات الخاصة للعلاج، ليس لتميزها بل لتأخر المستشفيات الحكومية والمواعيد والتي تصل أحيانا الى أشهر عدة وتتعدى فترة الانتظار في بعض أقسام المستشفيات أحيانا لتصل الى أكثر من سنة.
التقيت مع بعض المواطنين الذين تحدثوا عن هذه الظاهرة وطالبوا وزارة الصحة بوضع آلية شبكة موحدة بين مستشفياتها تهدف الى اجبار المريض مراجعة مستشفى واحد مع رفع مستوى الخدمات الصحية ولا يحق له العلاج في أي مستشفى آخر الا في حالات نادرة. واجبار ادارات المستشفيات بآلية تنظيم تهدف الى رفع مستوى الخدمات المطلقة لهم كي يمارسوا رسالتهم في الحياة بكل انسانية التي تلعب دوراً مهماً في ابراز الرعاية الصحية المقدمة من وزارة الصحة، وفي مايلي التفاصيل:
في البداية تذمر عبدالحمن العنزي من تأخر المواعيد في جميع المستشفيات الحكوميه، وقال: ذات يوم عانى احد اصدقائي من آلام في الظهر مما استدعى الى اجراء عملية ولكن روتين المواعيد اخر العملية الى اكثر من 6 اشهر، وأوضح أنه كان يعاني من خشونة بالركبتين منذ أعوام ويحتاج الى عملية لكنه لا يستطيع دفع تكاليفها في المستشفيات الخاصة ففضل اللجوء الى مستشفى حكومي لينهي معاناته، وقال: خرج صديقي من معاناة الغلاء لمعاناة الانتظار، حين قدم لمكتب المواعيد وشرح لهم حالته وأنه لا يتحمل التأخير من وجهة نظر الطبيب المشرف على حالته في أحد المستشفيات الخاصة وأنه يحتاج الى عملية أجابته احدى موظفات المواعيد بلهجة صارمة: ضع رقم هاتفك وسنخبرك بأقرب موعد وضع رقم هاتفه واتصلوا به واعطوه موعداً بعد ثلاثة اشهر الى ان تطورت حالته وأصبح يعاني من أوجاع في مفاصل الظهر والحوض، واتى مرة أخرى لأخذ موعد مع استشاري العظام ليشرح له حالته، وبعد مقابلة الطبيب طلب منه القيام بأشعة وتفاجأ بان موعد الاشعة بعد 5 أشهر فقال ينتظرونني اموت يعني.
تعامل سيئ
وقال يوسف الضاحي عن تجربته بمستشفى مبارك الكبير:بعد حصولي على موعد بصعوبة في مستشفى،استأذنت من عملي وتوجهت للمستشفى وانتظرت لمدة أربع ساعات للدخول على الطبيب، مما أوقعني في حرج مع رئيسي في العمل وأصبحت أطلب اجازة عندما أراجع المستشفى، وان من يمتلك الواسطة تتسهل أموره في هذه المستشفيات وذكر أن تعامل موظفي المواعيد سيئ جدا خصوصا النساء وأنه يفضل التعامل مع الرجال على النساء لحسن تعاملهم معه.
وروى خليل حسن حادثة حصلت لوالده وقال: نقلت والدي بالاسعاف الى أحد المستشفيات الحكومية وبعد أشعة وتحاليل، أفادوني بأن والدي لايعاني من شيء، وبالفعل عدت به الى المنزل وبعد ساعات أغمي عليه، فتوجهت الى مستشفى خاص وهناك كانت الصاعقة أخبروني أن والدي يعاني من جلطة في الدماغ، وبسبب ذلك لايزال والدي منذ ثماني سنوات طريح الفراش لا يستطيع الوقوف،و هناك امر يضايقنا هو طول ساعات الانتظار في طوابير الصيدلية لقرابة الثلاث أو الأربع ساعات، وافضل لو أن هناك شبابيكاً خاصة ببعض الحالات لتفادي الانتظار فترات طويلة.
بحث عن سرير شاغر
وقال ماجد الصالح انه ذهب لمستشفى الجهراء وبعد الكشف وأخذ التحاليل تطلبت حالته اجراء عملية استئصال المرارة وطلبوا منه الانتظار حتى يتوفر سرير في احدى الغرف، وقال: طالبني المستشفى بالانتظار الى أن يصبح لديهم سرير شاغر وانتظرت طويلا الى أن أصبحت حالتي تزداد سوءا ولا حياة لمن تنادي، فذهبت الى مستشفى وبعد الواسطة أجريت لي العملية.
مواعيد طويلة
ورفض حمد الصلال المواعيد الطويلة التي تمنحها المستشفيات الحكومية لمراجعيها، وخاصة في عيادات الاسنان والعيون والعظام والباطنية دون النظر لحالات هؤلاء المرضى،لافتا الى ان تلك المواعيد تؤدي الى معاناة المرضى الذين يرضخون لها، مشيرا الى ان بعضهم تجنبا لمعاناة الانتظار يلجأ الى العيادات والمستشفيات الخاصة لتلقي العلاج سريعا، ما يؤدي لاستنزاف ميزانياتهم بسبب التكاليف المرتفعة لتلك المستشفيات.
وناشد الصلال جميع المسؤولين في وزارة الصحة والذين القت الدول على عاتقهم امانة تقديم العناية والرعاية الصحية الملائمة للمواطنين ان تكون هناك معاملة ورعاية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين الذين هم في أمس الحاجة الى النظر الى اموالهم وظروفهم الصحية الخاصة ويحتاجون الى رعاية وعناية مركزة تختلف عن غيرهم من الأسوياء غير المعاقين، مطالبا الصحة بجميع عياداتها ومستشفياتها باعطائهم مواعيد قريبة وان تتم معاملتهم معاملة خاصة ومختلفة عن بقية المواطنين وتقديمهم على غيرهم من الاشخاص، ودعا السهلي بعمل المخططات المناسبة لذوي الاعاقة بحيث يتم تشييد مساكنهم بطريقة تناسب الاحتياجات الخاصة لهؤلاء المعاقين وتسهل عليهم الحركة والتنقل فيها وتزويدها بالمرافق الصحية المناسبة لاعاقتهم.
وقال منصور المطيري:لي ملاحظة على درجة كبيرة من الأهمية، وهي المواعيد الطويلة التي يواجه المرضى عند مراجعة أي مرفق صحي حكومي، وهذه المواعيد قد تصل أحياناً الى أكثر من ثمانية أشهر، وربما أكثر، حتى يجد المريض فرصته للدخول على الطبيب، وقد يعطيه بعد الكشف وتحديد التحاليل موعدا آخر، ما قد يؤدي الى مضاعفة حالة المريض بشكل تصبح معه تلك التحاليل والأشعة غير مناسبة.
والمعاناة الأخرى التي يعيشها المرضى في كثير من الحالات هو عدم توافر أسرّة للمرضى بحجة أنها جميعها مشغولة، وهو ما يدعو الى تبني الخطط والاستراتيجيات لوضع الحلول لهذه المشكلة، عاجلاً غير آجل، لأن في ذلك متابعة لحالات المرضى أولاً بأول ومن دون تأخير.
و اضاف المطيري ان تأخر المواعيد للعيادات الخارجية في المستشفيات الحكومية دفع الكثير من المرضى للاستسلام لفاتورة المستشفيات الخاصة من أجل اللحاق بالمواعيد الطبية والمتاعب.
و من جانبه قال عبدالله المسعود ان جميع المرضى يعانون طول انتظار المواعيد التي تصل لأكثر من عدة شهور، في ظل تزاحم المرضى على المستشفى للمراجعة، الكشف، والعلاج، وسط قلة الأطباء وأزمة الحصول على أسرة خالية في غرف المستشفى، ولعمل كشف السونار تصل الى فترة 4شهور،لافتا الى ان المواعيد الطويلة تصيب المراجعين بالملل وان هناك حالات لا تحتمل الانتظار وتحتاج الى ان تكون عمليات الكشف والتحليل سريعة معربا عن اسفه لعدم وجود اعتبار لهذه الامور، مطالبا وزارة الصحة بأن تعمل على تذليل هذه الصعوبات.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0