0 تعليق
413 المشاهدات

الفلاح: الخدمات الصحية تمر بمرحلة تطور من «المرض» إلى «الصحة»



[B]صرح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والجودة في وزارة الصحة، د.وليد الفلاح بأن الخدمات الصحية في الكويت تمر بفترة انتقالية تمثل مرحلة التطور من «نظام المرض» إلى «نظام الصحة»، مؤكدا أن هذا هو حال معظم دول العالم، مشيرا الى أن النظام السابق كان يعتمد أساسا على التعامل مع المرض من خلال التركيز على التشخيص والعلاج والتأهيل، كما كان يتم تسخير كافة الإمكانيات المتوافرة سواء مادية أو بشرية لتحقيق هذا الهدف، مستدركا أن هذه العلاقة بين المريض والطبيب بناء على هذا النظام كانت سلبية ومن طرف واحد حيث ان مسؤولية القرار كانت بيد الطبيب وعلى المريض السمع والطاعة والتنفيذ. وأشار الفلاح الى أن هذا التطور المطلوب سيتحقق بتوافر عدة أمور أهمها: أولا: النظرة الشمولية للمؤسسة الصحية والعلاجية وإدراك أهمية التعاون بين قطاعاتها المختلفة والحرص على العمل بروح الفريق الواحد لتقديم أعلى مستوى ممكن من الخدمات عالية الجودة للمواطنين والمقيمين. ثانيا: الحرص على مد جسور التواصل والتعاون مع الوزارات والقطاعات والمؤسسات في القطاع العام والخاص لأن «الصحة قضية مجتمع بينما التعامل مع المرض هو من اختصاص الوزارة».

ثالثا: الإدراك الدائم لأهمية الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال الخدمات الصحية ودراسة تاريخ تطور هذه الخدمات للأخذ بالدروس القيمة من حيث ما يخدم الارتقاء بمستوى الخدمات وكذلك لتجنب ما قد يعرقل هذه الخدمات أو يؤدي إلى تدهور مستواها.

رابعا: التركيز على التكلفة المالية لأي مشروع مقترح للتوسع في الخدمات الصحية المقدمة أو لمواجهة زيادة الكثافة السكانية أو الأعباء المرضية في المجتمع أو الاحتياجات الخاصة لفئات من الشعب مثل المعاقين أو كبار السن أو ممن يعانون من أمراض مزمنة. خامسا: الاهتمام بتنمية القوى البشرية من كافة الفئات العاملة في مجال الخدمات الصحية حيث ان مجال الخدمات الصحية سريع التطور والتغير وذلك نتيجة لتسارع عجلة الاكتشافات والمخترعات في كافة التخصصات الصحية والتطبيقات المتطورة للتكنولوجيا الحديثة في مجالات التشخيص والعلاج والفحص المبكر مما يستوجب أن يواكب هذا التغير السريع مؤتمرات علمية وبرامج مكثفة ودورات تدريبية وورش عمل متواصلة تقدم كل ما هو جديد وهام في كافة المجالات المتعلقة بالخدمات الصحية الحديثة.

واختتم الفلاح مؤكدا أنه من هذا المنطلق سيكون التعاون والعمل المشترك هو أساس التطوير والارتقاء بالخدمات الصحية في أي دولة، حيث يدرك الشعب جميعه بكافة فئاته وقطاعاته أن الصحة أولوية قصوى في الرقي والازدهار للبلد وأن المحافظة عليها لن تتحقق إلا بالشراكة المجتمعية.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0