[Bقال الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التربية دعيج الدعيج أن الأندية المدرسية المسائية مقرات تربوية تحوي على مجموعة من المناشط الطلابية المتنوعة و التي تهدف إلى استثمار أوقات الفراغ و صقل المواهب الإبداعية و تنمية القدرات البشرية و ذلك وفق أسس علمية و تربوية تحت إشراف مجموعة من المختصين التربويين .
و أكد الدعيج أن فكرة إنشائها بدأت بناء على رغبة أميرية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عندما كان سموه رئيساً لمجلس الوزراء .
و أشار الدعيج إلى أهداف الأندية التفصيلية و هي شغل أوقات فراغ الطلبة بما يعود عليهم و على الوطن بالفائدة و تأصيل مفهوم الوسطية و تعديل السلوكيات بما يتوافق مع الشريعة السمحاء و احتضان و تنمية المواهب الإبداعية لدى الطلبة منتسبي الأندية المسائية .
و أضاف الدعيج أن من أهداف الأندية المدرسية أيضا إعداد أجيال قادرة على التعامل مع العمل اليدوي و الإنتاجي و توثيق العلاقة الإنسانية مع شرائح المجتمع و مؤسساته المختلفة من خلال الأنشطة المختلفة و تدعيم الصلات الإنسانية بين أبناء المجتمع الطلابي من خلال تآخي الأندية المدرسية في مواقعها المختلفة و إقامة المنافسات و اللقاءات الجامعة .
و ذكر الدعيج انه من خلال الإحصائيات التي ترد إلى اللجنة الإدارية للأندية المدرسية أسبوعيا ومن خلال الزيارات التي يقوم بها الأخوة الموجهين لمتابعة الأنشطة وتقييم أداء مشرفي الأنشطة لوحظ وجود إقبال على الأنشطة كثيف في بعض المناطق ذات الكثافة المرتفعة وكذلك من خلال تشجيع الإدارات المدرسية الصباحية وحث الطلاب والطالبات على الانضمام للأندية .
و أضاف قائلاً : وقد لمست ذلك بنفسي من خلال الزيارات التي أقوم بها للأندية للاطمئنان على ممارسة الأنشطة بفاعلية ووفق الأهداف التي وضعت لها وللتأكد من مصداقية هذه الإحصائيات وجدت على أرض الواقع إقبالا كبيرا على الأنشطة في الأندية وعلى الجانب الآخر وجدت في بعض الأندية ندرة من الطلاب على بعض الأنشطة وحتى وإن وجد عدد من الطلاب لم أجد الهمة من بعض المشرفين وللقضاء على هذا الإقبال الضعيف أو العزوف عن بعض الأنشطة
وعلى صعيد آخر بين الدعيج الأسباب التي تؤدي إلى عزوف الطلاب عن المشاركة في بعض الأنشطة ضعف الجانب الإعلامي للإعلان عن الأندية المدرسية المسائية فالأندية لم تأخذ نصيبها من الدعاية الكافية لها في جميع الوسائل الإعلامية المتنوعة , وأتمنى من خلال مجلة المسيرة التربوية أن تضعوا أيديكم في أيدينا من أجل المساهمة في التوعية الإعلامية الكافية .
بالإضافة إلى عدد ( 2 ) ناديين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة واحد للبنين وواحد للبنات وزيادة على ذلك يوجد نادٍ للروبوت تابع لوزارة التربية قطاع الأنشطة الطلابية يشرف عليه المكتب الإقليمي لقارة أسيا بدولة الكويت للمنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا ( ملست ) ومقره منطقة العمرية برئاسة أ . داود الأحمد مدير المكتب الإقليمي لقارة آسيا لمنظمة ملست بالكويت .وهو نواة لصناعة الأبطال في هذا المجال حيث يشارك طلابه التابعين لوزارة التربية في المسابقات العربية والعالمية ويحققون الجوائز والمراكز الأولى .
و عن آخر المستجدات التي طرأت على الأندية المسائية أكد الدعيج انه تم الاتفاق مع اللجنة العليا للأندية المدرسية المسائية المشكلة من مديري إدارات الأنشطة التربوية بالمناطق التعليمية على وضع أسس ومعايير جديدة تم العمل بها عند قبول المرشحين للعمل بالأندية المدرسية المسائية ألا وهي وضع تقييم لمشرف النشاط وفق بنود معينة وضوابط كما تم استحداث نشاط البولينج ليكون ضمن أنشطة قطاع الأنشطة الطلابية وقد افتتح له ناديان واحد للبنين وآخر للبنات وهما مستمران على فترتين صباحية ومسائية وتقام فيهما البطولات والمسابقات ويشارك نادي البولينج للبنين للفتيان والمتقدم في بطولات دولية ومحلية وهناك مقترح نعكف عليه بجدية بشأن بالرغبة في إنشاء صالتي بولينج واحدة للبنين و أخرى البنات في كل منطقة تعليمية أملا في انتشار هذه اللعبة الحيوية .
ومن ناحية أخرى هناك اقتراح بضم أندية الطفل الصيفية إلى الأندية المدرسية المسائية لتكون طوال العام .
و عن نصيب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الأندية المدرسية المسائية ذكر الدعيج إن فئة ذوي الاحتياجات لهم كل الاهتمام والرعاية من وزارة التربية ولايمكن إغفالهم ولذلك خصصت وزارة التربية – قطاع الأنشطة الطلابية – ناديين واحد للبنين وآخر للبنات ومشرفي الأنشطة في هذين الناديين من معلمي التربية الخاصة تقام فيهما الأنشطة المشوقة والجاذبة التي تنمي فيهم القدرة على التجاوب مع المجتمع الخارجي وتربطهم بأقرانهم في تواصل اجتماعي . وقد آثرنا أن تستمر الأنشطة في تلك الأندية طوال العام لأنها تعتبر المتنفس الوحيد لأبنائنا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة , ومن خلال مخرجات تلك الأندية ظهرت إبداعات في مختلف المجالات تؤكد النجاح في تحقيق الهدف الأساسي ألا وهو شغل أوقات الفراغ واستثماره في كل ما هو مفيد وسوف نستمر في دعم هذه الفئة من أبنائنا لتستمر عطاءاتها ونحقق الرغبة السامية لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في رعاية أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة .
[/B]