[B]إيمانا منها بدعم قضية المعاقين باعتبارها جزءا من خدمة المجتمع، استقبلت جمعية الصحافيين ظهر أمس أكاديمية العطاء والتي تعتبر أول أكاديمية إعلامية عربية على مستوى الوطن العربي تسعى الى جمع أكبر قدر ممكن من القنوات والمحطات الاعلامية تحت سقف واحد للتعاون في خدمة البشرية، حيث تضم بين جوانبها جزءا مخصصا لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل فتح الآفاق أمام هذه الشريحة والسعي الى دمجهم في المجتمع.
وقال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب أحمد الفارسي خلال مؤتمر صحافي عقدته الاكاديمية في الجمعية إنهم يعملون على تشكيل فريق من هذه الشريحة من مخرج ومعد ومصور ومقدم برامج من أجل تأهيلهم وتدريبهم لكي يصبحوا في الصفوف الاولى في مختلف المجالات، مشيرا الى أن كل فريق يشرف عليه فنان أو شخصية مشهورة بالمجتمع كل حسب اختصاصه للمشاركة في برامج اجتماعية وثقافية ورياضية وطبية. متمنيا أن تنضم اليهم المزيد من القنوات الفضائية في مختلف العالم العربي.
وقال الفارسي انه لابد من ثقل المواهب والخبرات من خلال مشاركة أكبر قدر من المحطات التلفزيونية وتسليط الضوء عليهم من خلال الإعلام ووضع آلية تغوص في أعماق المشكلة وتبحث أسبابها والعوامل المؤدية اليها لتشخيص الداء ووصف الدواء وتقديم العلاج، مبينا أن أكاديمية العطاء جاءت لتحمل بين جوانبها آمالا وطموحات وأمنيات لكل طفل.
وذكر أن عدد المعاقين على مستوى العالم يقارب الـ 700 مليون، حيث تبلغ نسبة انتشار الاعاقة بمختلف أنواعها 12% على مستوى العالم وتتراوح في الدول النامية والفقيرة بين 15 و20% داقا ناقوس الخطر، مشيرا الى أن المشكلة ليست سهلة أو بسيطة وإنما في تطور مستمر. ورأى الفارسي أن نسبة الاعاقة تتزايد وتتكاثر في الوطن العربي، لافتا الى أنه بالرغم من محاولة الدول العربية النهوض لمعالجة المشكلة باستخدام أساليب الوقاية للحد من انتشارها والنهوض بالمؤسسات والهيئات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة البرامج وخدمات التأهيل حتى تمكنهم من ممارسة حياتهم، إلا انها لم تستطع أن تحقق تقدما فعالا في الحد من نسب الاعاقة.
وتساءل هل المؤسسات والهيئات التي تسعى الى خدمة هذه الفئة قادرة على استيعاب من يحتاجون الى الرعاية؟ مشيرا الى أن الأزمة مستمرة والأعداد تتزايد والقدرات تتناقص ولم يعد الأمر يحتمل السكون والانتظار.
وتمنى الفارسي أن يرى في الكويت مسؤولين في الدولة وأعضاء في السلك الديبلوماسي من المعاقين، مشيرا الى أن اتخاذ القرار عندها سيكون أقرب لمصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، دعا الناطق الاعلامي والرسمي للقناة ومقدم البرامج متعب الفضلي جميع القنوات الفضائية والصحف للانضمام الى أكاديمية العطاء.
الراشد: وسائل الإعلام تفتح أبوابها لأي مشروع يخدم المجتمع
أكد أمين صندوق جمعية الصحافيين ونائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد أن وسائل الإعلام تفتح أبوابها لأكاديمية العطاء، والصحف تقوم بدورها وتدعم كل المشاريع التي تسعى لخدمة المجتمع، مشيدا بتطور أداء الأكاديمية من وسيلة إعلامية الى جهة خدمية مجتمعية تقوم بدور يضاهي الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ذات الاختصاص.
«الأنباء» أول من خصصت صفحة لذوي الاحتياجات
أشاد الفارسي بدور «الأنباء» في دعم قضايا المعوقين، مشيرا الى أن «الأنباء» كانت أول من خصص صفحة تعنى بشؤون ومشاكل المعاقين، داعيا جميع الصحف الى أن تحذو حذو «الأنباء»، متمنيا أن تزيد صفحاتها الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
تكريم «الأنباء» و«جمعية الصحافيين»
كرّمت أكاديمية العطاء «الأنباء» على مساهماتها الواضحة في الاهتمام بشؤون المعاقين في البلاد، حيث تقدمت بدرع تذكارية الى نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد، كما قدمت له أيضا درعا تذكارية بصفته أمين صندوق جمعية الصحافيين، وذلك تقديرا لمساهمات الجمعية في دعمهم ومساندتهم.[/B]