[B]دعت الشيخة شيخة العبدالله لانشاء مركز متخصص لرعاية المبدعين والمخترعين من الفئات الخاصة وان يولوا كل اهتمام من جميع الجهات الرسمية والاهلية جاء ذلك في كلمة ألقتها العبدالله خلال افتتاح المؤتمر الذي ينظمه المشروع الكويتي لذوي الاحتياجات الخاصة «نحن لها» للسنة الخامسة على التوالي.
وقالت ان الجميع عليهم مسؤولية الرعاية والاهتمام بهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع وواجب علينا جميعا ان نتعاون ونتكاتف لتوفير كل الظروف المواتية لصقل مواهبهم واخراج ابداعاتهم الى النور، حيث ان لديهم الكثير من الطاقات والقدرات لكنها تحتاج الى الدعم والمساندة والتدريب والتأهيل لكي ينطلقوا في ابداعاتهم.
وتوجهت العبدالله بالشكر والتقدير لجميع من ساهم في التنظيم والاعداد لهذا العمل ولكل القائمين عليه معتبرة ان تزامن هذا العمل مع يوم الحب يعطنا دافعا للمحبة والتعاون في دعم هذه الفئة.
بدوره بين مدير عام الشركة المنظمة للمشروع ملاك صبحي ان الشركة تحرص سنويا وفي شهر فبراير تزامنا مع الاعياد الوطنية الكويتية على تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المرافق له لذوي الاحتياجات الخاصة كاشفا ان كل سنة يتم اختيار فئة من فئات المعاقين لتكون موضوع المؤتمر، وهذا العام ارتأينا ان تكون فئة صعوبات التعلم لتسليط الضوء على مشاكلها وطرق معالجتها الى جانب اهمية التعلم المبكر لهذه الفئة، مشيرا الى ان برنامج المؤتمر يتضمن الكثير من الحاضرات حول صعوبات التعلم يقدمها نخبة من المتخصصين ويقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه الكثير من الجهات الحكومية والاهلية حول دورها في رعاية المعاقين كما يتم تنظيم ورش عمل متخصصة حول صعوبات التعلم ومسرحية للمعاقين، بالاضافة الى قيام عدد من المعاقين المبدعين والمخترعين بعرض تجاربهم.
وعن عدم مشاركة الهيئة العام لذوي الاعاقة ووزارة الشؤون في المؤتمر اوضح صبحي انهم يشاركون في الحضور والمتابعة وليس بالانشطة.
اما مراقبة التربية الخاصة في منطقة الفروانية التعليمية د.خلود الجويان فأكدت ان الوزارة تواصل جهودها لتوفير متطلبات دمج ذوي الاعاقة في مدارس التعليم العام وتطبيق مواد القانون الخاص بذوي الاعاقة رقم 8 لسنة 2010 الخاصة بتوفير الخدمات التعليمية والمنشآت التربوية والهيئات التعليمية والادارية المتخصصة لتنفيذ تجربة الدمج.
واضافت ان الوزارة طبقت تجربة الدمج لفئتين من الفئات هما الداون وبطيئي التعلم وتواصل تقييمها لهذه التجربة التي قطعت بها شوطا طويلا من العمل، موضحة ان هناك توجها الآن لدمج فئات جديدة في مدارس التعليم العام ومنها الاعاقات الحركية وجار من خلال لجنة مشكلة من متخصصي الوزارة برئاسة الوكيل المساعد للتعليم النوعي لتوفير متطلبات دمج هذه الفئة وتهيأت المدارس اللازمة لاستقبال هؤلاء الطلبة بدء من العام الدراسي المقبل.
وبينت ان مواد قانون ذوي الاعاقة التاسعة والعاشرة ضمت فئات صعوبات التعلم وبطيء التعلم الى اعاقات تحتاج الى الخدمات التعليمية، في حين ان الاعاقات الاخرى تحتاج الى جميع الخدمات التي يتطلبها المعاق في حياته اليومية من اسكان وصحة وفرص عمل وغيرها من الخدمات.
وأشارت الى ان هناك توجها نحو افتتاح مركز متخصص لطلبة صعوبات التعلم في منطقة الفروانية التعليمية على غرار مركز السديم النموذجي في منطقة مبارك الكبير التعليمية الذي افتتح مطلع العام الدراسي الحالي بالتنسيق مع مركز تقويم الطفل حتى يتم تدريب المعلمات واختيار المراحل التي سيتم تطبيق التجربة بها بعد ان يتم عمل مسح شامل لنسب الطلبة الذي يعانون من صعوبات التعلم وتهيئة اولياء امورهم اعلاميا لتقبل تطبيق التجربة لتعليم ابنائهم في مدرسة نموذجية.
هذا وبينت رئيسة قسم المتابعة والتنسيق في ادارة العلاقات العامة في وزارة الاعلام هبة الطحنون ان وزارة الاعلام وبناء على توجيهات وزير الاعلام ووكيل الوزارة تحرص على المشاركة في جميع الانشطة التي تنظم لفئات المعاقين والتواجد في هذه الانشطة والقيام بعمل التغطية الاعلامية اللازمة والتصوير الفوتوغرافي الى جانب المشاركة المادية في المعارض التي تقام على هامش هذه الانشطة وبناء على ذلك نشارك للسنة الخامسة على التوالي في انشطة مشروع «نحن لها» مبينة ان وزير الاعلام ووكيل الوزارة يوافقان فورا على المشاركة في نشاط يخص هذه الفئات العزيزة.
هذا وافتتح الحفل بتلاوة من القرآن الكريم للطالب نواف العنزي من فئة المكفوفين بالاضافة الى قرأت قصيدة في حب الكويت.
وألقت المستشارة التربوية ورئيسة قسم التطوير والتنمية بالجمعية الكويتية لصعوبات التعلم د.هدى شعبان محاضرة بعنوان «الاعاقات التعليمية واقع علينا تقبله، مشيرة فيها الى انه بالرغم مما حققته الكويت من خطوات سباقة في وضع القوانين والتشريعات في مجال رعاية الاطفال والاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ورغم التطور الهائل الذي صاحب احتياجات كل فئة من فئات الاعاقة وانتشار المدارس والمراكز والبرامج التربوية المتخصصة الا انه ينتبانا الخوف من الرجوع الى المربع الاول لاسيما بعد ان اسقط قانون الاشخاص ذوي الاعاقة المعدل رقم 8/2010 اضراب صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه، فرط النشاط من مادته الاولى التي تعرف الاشخاص ذوي الاعاقة اسوة بما هو معمول به في دول العالم مثل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وبعض الدول العربية مثل دولة الامارات والمملكة السعودية وغيرها من الدول.
كما استعراض رئيس قسم التربية الخاصة في جامعة الكويت د.حمد العجمي تعريف الاشخاص الذي يعانون صعوبات التعلم ونسبة الذكاء التي يتمتعون بها والتي تفوق الـ 85% مشخصا اسباب الاصابة في صعوبات التعلم والتي تلعب العوامل الوراثية فيها دور ومن الممكن ان تنتقل بين الاجيال المتعاقبة. [/B]