[B]
" كونوا على فطنة وبُعد نظر وفَوِّتُوا الفرصة على المتربصين بالكويت وبكم " بهذه الكلمات دعا الشيخ الدكتور ناظم المسباح نواب التجمع الإسلامي السلفي والحركة الدستورية الإسلامية والنواب المتعاطفين معهما إلى الحفاظ على مجلسهم الجديد ، مشيراً إلى أن النواب الإسلاميين والمتعاطفين معهم أخذوا " نصيب الأسد " من مقاعد مجلس الأمة ، مؤكداً أن على النواب الجدد أن يبذلوا الغالي والنفيس لتحقيق طموحات الشعب الكويتي المكلوم الذي يرى فيهم طوق النجاة الذي سيخرج الوطن من كبواته وأزماته ، مشدداً على أن بعض الأصوات الشاذة التي استطاعت التسلل إلى المجلس ستحاول جر الأغلبية إلى معارك سياسية جانبية لإفساد المجلس وتضييع وقت الإنجاز وتعطيل المشاريع التنموية التي ننتظرها جميعاً وعلى " الإسلاميين " أن يكونوا أذكى سياسياً من هؤلاء القلة ، مؤكداً أن عدم إنجاز المشاريع التنموية الكبرى في ظل هذا المجلس يعد خطيئة سياسية لا تُغتفر.
وأكد على أهمية عدم الزهو بالأكثرية ، محملاً الإسلاميين داخل المجلس وخصوصاً نواب التجمع السلفي وحدس مسؤولية قيادة الكتلة الإسلامية لإيصال رسائل إيجابية للمجتمع الكويتي بكافة شرائحه وأطيافه ، مؤكداً ضرورة التعاون بين النواب الإسلاميين من أجل إنجاز برامجهم الانتخابية التي تصب في مصلحة الكويت والمواطنين ، فالإنجاز داخل المجلس سيكون بقدر التعاون بين الإسلاميين ، مشدداً على ضرورة سعي النواب الإسلاميين بكل ثقة وثبات نحو أسلمة كافة القوانين والتشريعات الكويتية تمهيداً للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت.
وتابع : على جميع النواب والإسلاميين بصفة خاصة أن يقدروا جهود من شاركوا بالتصويت من إخواننا وأخواتنا وآبائنا من كبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يمنعهم مانع من المشاركة في صنع حاضرهم ومستقبلهم عبر التصويت في الانتخابات ، مشيراً إلى أنه ينبغي على النواب ألا يقتلوا حماس المواطنين ومشاركتهم الشعبية ، لافتاً إلى أن سمعة نواب الأمة ونزاهتهم وعدم مجاملتهم أو مداهنتهم للمخطئ أياً كان ستنعكس على خيار الشعب مستقبلاً.
وحذر " الإسلاميين " وغيرهم من الانجرار خلف أطروحات بعض الأصوات التي تبث الفتن والأحقاد بين فئات وأطياف المجتمع الكويتي ، مناشداً جميع النواب الوطنيين أن يتعاملوا مع هذه الأصوات من باب ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) حفاظاً على مجلس الأمة ومصلحة الوطن والمكتسبات الدستورية للشعب.
وناشد بعض نواب الأمة ممن يشخصون القضايا أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن يقدموا مصلحة الوطن على كل مصلحة " زائلة " ، مبيناً أهمية التعاون بين السلطتين لتحقيق المصلحة الوطنية ، داعياً المولى جل وعلا أن يصلح حال الكويت لتعود كما كانت درةً للخليج.
[/B]