[B]تمثل منطقة الدوحة وصناديقها الانتخابية عمودا مهما من اعمدة الدائرة الثانية، ولذلك يوجه مرشحو الدائرة طاقاتهم اليها لاسيما ان عدد ناخبيها يمثل 10 في المئة من مجموع الاصوات بالدائرة اذ يبلغ عددهم 6998 صوتا منها 3749 للاناث و3249 للذكور من اصل 45400 صوت بالدائرة الثانية.
والمؤكد ان منطقة الدوحة هي من المناطق التي دائما وفي اي انتخابات نيابية تشهد اقبالا كبيرا من الناخبين الامر الذي يعزوه المهتمون الى طبيعة ناخبي هذه المنطقة التي توصف بأنها منطقة الحراك الانتخابي نظرا لصغر اعمار الناخبين وطبيعة المنطقة وتنوعها حيث تتكون من خليط قبلي وحضري الامر الذي يضعها في صدارة المناطق التي يزيد عدد الاقبال فيها على الصناديق ومنذ الصباح الباكر.
وتدفقت الناخبات في منطقة الدوحة على مدرسة بوبيان التي شهدت اقبالا كبيرا من الاناث حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب 500 خلال الساعات الاولى من الاقتراع وبدأ العدد في الازدياد مع تقدم ساعات النهار وسط حركة نشطة خارج اسوار مقر الاقتراع من قبل مندوبات المرشحين واللاتي شرعن في العمل كخلايا نحل والتسابق مع الزمن من اجل حث الناخبات على الحضور او دفعهن للتصويت لمرشحيهم او كذلك مساعدة كبار السن او ذوي الاحتياجات الخاصة على اختراق الجموع والدخول للمقر.
وبين الغياب المروري من أمام لجنة بوبيان النسائية لوحظ زيادة التواجد الامني من قبل الذكور والاناث حيث حملت الشرطيات الجهد الاكبر في عملية التفتيش والتدقيق على الداخلات لمقر الاقتراع او التدقيق على وجوه النساء المنقبات اللاتي يرغبن بالتصويت وهو الامر الذي اكده رئيس اللجنة رئيس النيابة المستشار طارق الشاذل.
وأكد المستشار طارق الشاذل ان قضية التدقيق على النساء المنقبات يتم من خلال كشف النقاب للناخبة عند الباب قبل الدخول لشرطية من الشرطة النسائية والتي تتحمل مسؤولية تعريفها قبل ان تدخل ليتم تزويدها بورقة الاقتراع لتدلي بصوتها ويتم ختم جنسيتها بختم (انتخابات 2012) للتدليل على الاقتراع قبل ان تغادر.
وعن ذوي الاحتياجات الخاصة قال المستشار الشاذل هؤلاء ايضا تتم مساعدتهم والسماح للشرطي بدفعهم ومن ثم يقوم بالاختيار ويقوم بوضع ورقته في صندوق يتساوى مع طول الكرسي تسهيلا له، مشيرا الى ان مساعدة الاشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة يتم من خلال القاضي الذي يقوم بمعاونة الناخب الذي لا يستطيع القراءة على اختيار الاشخاص الذين يردهم وبعدها يطلب منه وضع ورقته بالصندوق حتى يضمن ان صوته وصل.
وأكد المستشار الشاذل ان عملية الاقتراع سارت على خير ما يرام وان التعامل مع الناخبين يتم بشفافية لاسيما بعد زيادة الاعداد خلال الفترة المسائية وقبيل اغلاق الصناديق.
لقطات
لجنة بوبيان النسائية – الدوحة
• قامت عناصر من الشرطة النسائية بدور كبير في تفتيش ناخبات لجنة بوبيان النسائية عند الباب والتدقيق عليهن والتأكد من شخصيات المنقبات.
• لوحظ وجود عناصر نسائية من المباحث قامت واحدة باستيقاف سيدة وقالت لها «ليش واقفة هينه معاك مباحث».
• قام عدد من مندوبات المرشحين باستعمال سيارات ميكروباص لنقل الناخبات من منازلهن وحتى مقر الاقتراع والعكس.
• ساعد القاضي طارق الشاذل سيدة مسنة لا تستطيع القراءة فقال لها هامسا من تختارين فرّدت عليه بصوت عال «عبدالله هدروس» فطلب منها خفض صوتها وتحديد اختياراتها بهمس وإلا فسيلغي تصويتها.
• مندوبة لمرشح ابدت ملاحظة داخل لجنة الاقتراع حول قيام واحدة من الناخبات بكشف الورقة عن بعد لمندوبة مرشح آخر.
• قام عدد كبير من المرشحين بتوزيع العصائر والمشروبات على الناخبات خارج المقار بينما قام البعض بتوفير خيام مصغرة لحماية الناخبات من البرد والاخر قام بتوفير سيارة لتسهل نقل العجائز وكبار السن والمعاقين.
• زوجة مرشح قامت بتجميع المندوبات وقالت لهن: «اشتغلن اليوم يومكمن» كل صوت نحصله يفيد بالنجاح.
المرشح: تكفى لا تنسانا بالصوت… الناخب: أبشر جاك
طغى على الأجواء الانتخابية في المدارس الرجالية ظاهرة حب الخشوم والمصافحة الطويلة والحارة وتوزيع القبلات على الناخبين في المدارس لعدد من المرشحين التي لا تخلو من توسلات وتوصيات والبعض يبادر بكلمة «تكفى لا تنسانا بالصوت»، حيث يرد الناخب على الفور «أبشر طال عمرك جاك الصوت».
ويرى عدد من الناخبين أن عملية المجاملة مطلوبة خلال يوم الاقتراع ويبقى أن الناخب يدخل خلف الستارة وهو يعرف لمن يدلي بصوته، فيما قال عدد من الناخبين ان «المفارقة اليوم التي لا تتكرر الا قليلا ان المرشحين اليوم يوزعون القبل ويتوسلون للناخبين ليحصلوا على الصوت وبعد النجاح يغلقون التلفونات».
كما يتبارى عدد من المرشحين خارج اللجان الانتخابية لتوفير كراسي المعاقين حيث يتلقف العمال الذين يدفعون كراسي المعاقين للحصول على أصوات كبار السن والمعاقين من الرجال والسيدات حيث يقوم على الفور بادخاله المدرسة مع وضع بطاقات المرشح والباجات الانتخابية.
.[/B]