[B]في بدايات القرن الحالي، تمكن اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة من رئاسة أعظم دولة في العالم، شخصياً لم أكن أعلم ان الرئيسين الثامن والعشرين (ويلسون) والرئيس الثاني والثلاثين (روزفلت) للولايات المتحدة الأميركية حكما هذه الدولة العظيمة… من على مقعد متحرّك!
في الواقع يتعامل المرشح مع مختلف القضايا على أساسين، أولا أن تكون القضية لها صدى شعبي، أو ان تكون ضمن أجندة مفروضة عليه من حزبه او ممن يدعمه. ولكن أيا من المرشحين اليوم لم يطرح قضية ذوي الاحتياجات الخاصة على طاولة برنامج، رغم ان أصحاب هذه الفئة في الكويت لا يتعدون الـ30 ألفا ولا يشكلون «ثقلا» انتخابيا بالنسبة للمرشحين، إلا أن مجرد إهمال قضاياهم يفقدنا كمجتمع فرصة الاستفادة من افكارهم وابداعاتهم، ويحملنا وزر تقصيرنا تجاههم.
تشير احصاءات منظمة الصحة العالمية، إلى ان الرعاية الصحية المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لا تكفي نصفهم، ونحن في الكويت قريبون من هذه النسبة، أما التعليم، فمستوى التعليم لهذه الفئة يحتاج الى رعاية خاصة، لاسيما بتقديم بعض الاستثناءات لهم كتمديد فترة شهاداتهم، وفتح لهم المجال في الدراسة بكليات تراعي ظروفهم الخاصة في الحركة والمناهج.
إن قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لها أبعاد وطنية وانسانية، وإن اندماج من لديه القدرة للتعامل مع المجتمع هو واجب على المجتمع، وليس خياراً، بل إن اسناد مهام عملية تتناسب وحالتهم الصحية يجب أن تكون جزءا أصيلا في أي خطة تنمية أو برنامج للحكومة، لأنهم طاقة عقلية لا يستهان بها، ولأن الاهمال السياسي لقضاياهم واضح بسب قلة أعدادهم.. وللأسف لا يتحرك شيء في هذه البلد إلا بضغط سياسي.
كل هذه الأفكار وغيرها، ناقشناها في الدائرة الانتخابية الثانية في مقر مرشحة هذه القضية الأستاذة رحاب بورسلي الرئيسة الحالية لجمعية اولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، التي اعتبرت مشكورة هذه القضية هي رسالتها وبرنامج عملها. نتمنى ان تجد هذه القضايا تحركا جادا وأولوية في تحركات النوّاب… وألا «يدندنوا» على هذه القضية فقط بالصحف!
[/B]