[B]أكد مرشح الدائرة الأولى لإنتخابات مجلس الامة 2012 الدكتور محمود عبدالنبي الموسوي على أهمية معالجة الملف الرياضي لأنه يمثل جانب حيوي و مهم في الحياة الإجتماعية و القطاع الشبابي و الصورة الحضارية للبلد خاصة في ظل غياب أي رؤية بالنسبة للرياضة الكويتية والإهمال الواضح للمرافق الرياضية و غياب تطبيق العديد من القوانين التي من شانها رفع مستوى الرياضة و الرياضيين في الكويت.
و بين د.الموسوي أن الرياضة لا تختصر في لعبة كرة القدم فقط ولكن القصور الذي يشهده القطاع الرياضي ككل يجب أن يواجه بوقفه حازمة يتم من خلالها دراسة أهم القضايا المتعلقة بهذا الجانب و وضع الحلول العملية و تطبيق القوانين، فما تعاني منه الرياضة الكويتية يتفاوت بين تهالك المرافق و المنشآت الرياضية و الأندية و غياب تطبيق للإستراتيجيات المستقبلية التي تهدف لصناعة قطاع رياضي مميز، فالكويت التي كانت فيما مضى تفاخر بأنها رائدة في مختلف الألعاب و تنظيم المنافسات و تتصدر المسابقات على المستوى الخليجي و العربي و الآسيوي باتت اليوم بعيدة عن المنافسة في مختلف المناسبات و البطولات وإن حقق أي رياضي أو فريق كويتي لإنجاز أو إنتصار يسجل بإسم الكويت يصدم بغياب التقدير و الدعم من الدولة علاوة على عدم توفير أبسط اسس تطبيق نظم الإحتراف العالمية التي باتت من متطلبات المشاركة في أي إستحقاق رياضي أقليمي أو عالمي و لكننا في المقابل بلد لا يزال يعيش في عصر الهواية فلا زلنا لا نقدم التفرغ الرياضي اللازم لرياضيينا المتميزين فتتم محاسبتهم على أي تغيب عن اعمالهم الحكومية حتى و إن كان العذر تمثيل الكويت و رفع علمها في اكبر المحافل والمناسبات و هذا الامر حطم رياضيي الكويت و قضى على الكثير من آمالهم.
و أشار د.الموسوي إلى أن هناك إهمال إعلامي للعديد من الرياضات الفردية والتي حقق فيها أبطال الكويت إنجازات مهمة و كذلك الأمر لذوي الإعاقة ممن يحتلون المراكز الاولى في مختلف المناسبات الإقليمية والدولية وعلى سبيل المثال ما حدث قبل أيام حين حصل المنتخب الكويتي لذوي الإعاقة على المركز الأول في البطولة الدولية التي إستضافتها الكويت ولكن دون اي تسليط للضوء على إنجازاتهم من قبل الإعلام و هو ما يجب التركيز عليه كنوع من التشجيع و التقدير لهؤلاء الابطال.
و تطرق د.الموسوي إلى مستوى المنشآت الرياضية و البنية التحتية للاندية الرياضية حيث أن الدولة لا توليها الإهتمام المطلوب عبر رؤية و خطط تسهم في رفع مستواها، حتى ان اكبر صرح رياضي كروي يحمل أسم غالٍ على قلوب أهل الكويت و يتمثل في إستاد جابر الذي قام وسط جوانب قصور كثيرة شابت المشروع الذي لا أحد يعلم متى سيتم الإنتهاء منه على الرغم من الزمن الطويل الذي أستغرق في بناءه و تشييده و لكن دون أي مراقبة أو متابعة من قبل المسؤولين في الدولة عن القطاع الرياضي و الشبابي تضمن خروج مثل هذا الصرح بالشكل المطلوب.[/B]