[B]دعت مرشحة الدائرة الثالثة الإعلامية والمهندسة نعيمة الحاي إلى ضرورة محاربة الفساد والتجاوزات في ملف ذوي الإعاقة ودعم قضاياهم ومطالبهم، مشددة على ضرورة تفعيل قانون المعاقين على أرض الواقع فضلا عن توفير كوادر طبية متخصصة لهم، فهم جزء لايتجزء من المجتمع الذي يعيشون فيه و لهم نفس حقوق وواجبات الأسوياء .
قوانين
وانتقدت الحاي عدم تفعيل الكثير من القوانين خلال افتتاح مقرها الانتخابي في منطقة العديلية تحت شعار « بسنا فساد ..معاً لتحقيق أمن ونمو وطن ومواطن» وسط حضور حاشد لناخبين وناخبات بمشاركة عدد من ممثلي الجمعيات المعنية بحقوق ذوي الإعاقة والشخصيات الاجتماعية ، قائلة « ثمة الكثير من القوانين التي تم إقرارها و تشريعها خلال السنوات الماضية غير أن الأعضاء لم يسألوا المجلس في تنفيذها، متسائلة ما الذي أقر من قانون المعاقين على أرض الواقع ؟!».
المواطنة
وأعلنت أنها لا تزال متمسكة بثوابتها في خوض الانتخابات من أجل خدمة الكويت وشعبها وترسيخ مشاركة المرأة في العمل البرلماني والسياسي وإتاحة الفرصة لتمثيل الشباب في الحياة السياسية وتحقيق مبادئ المواطنة.
وأضافت أن الكويت تعيش في وضع لا تحسد عليه تحتل فيها الفئوية والعنصرية النسبة الأكبر من صناعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد مما ترتب عليه إسكات أصوات الشباب وصنع حجاب بينهم وبين القيادات وهذا ما يجب إذابته في المرحلة القادمة باعتبارها مرحلة حاسمة ومهمة تحدد مستقبل الكويت.
تهميش المرأة
وأعربت الحاي عن استغرابها من تهميش دور المرأة السياسي في دولة متحضرة مثل الكويت ،مؤكدة أنها بذلك لا تدعو إلى العنصرية ولا اتباع أفكار دخيلة على المجتمع ولكن تتحدث عن حقوق كفلها الدستور وقبل ذلك كفلها الإسلام لما فيها من أبسط مظاهر العدالة والمساواة دون تمييز وتفرقة.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت عراكاً سياسياً بالغ المدى كشف عن سلبيات كثيرة تصدت له الأصوات الوطنية التي تعالت لكشف الفساد وإقصاء المفسدين وللأسف ظهرت أصوات أخرى تعمل على المزايدة والمتاجرة والتغني بالوطنية من أجل تحقيق مصالح معينة متماشية مع أجنداتهم الخاصة وما نتج عنه مرور بعض القرارات والقوانين التي لا تخدم أبناء هذا الوطن الصغير.
وذكرت أن هذه ليست النهاية رغم أن هناك الكثير من القرارات التي تسببت في هدر مقدرات الشعب الكويتي وما ترتب عليها من ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب ولازالت الحكومة تستعين في مشاريعها بعمالة لم يقدموا شيئاً يذكر للكويت وقد دخلنا في مشاكل لا حصر لها استخدمها المنتفعون في تصفية الحسابات فيما بينهم على حساب أبنائنا ومقدراتنا حتى القطاع الخاص لم يستطع أن يتقدم خطوة إلى الأمام في هذا الشأن ولم يستطع التغلب على البطالة التي يعاني منها الشباب.
خارطة طريق
وأضافت أن هذا يشير إلى الحاجة الماسة إلى انتخاب مجلس برلماني حقيقي يقف مع الحكومة في تيسير أعمالها النافعة ويرسم لها خارطة الطريق ويأخذ بيدها ولا يتركها في هذا العبث ويحاسبها إذا أخطأت ويسألها عن أي ملايين تهدر أو اختلاسات تتم من خلال الصفقات المشبوهة حتى لا تضيع هذه المبالغ المحسوبة على الشعب الكويتي دون فائدة.
اختيار المصير
وقالت الحاي أن اليوم تبدأ مرحلة تاريخية غير مسبوقة في حياة الكويتيين حيث يختارون شكل وملامح المستقبل ويمارسون حقهم الذي ينازعهم فيه أحد كمواطنين يختارون مصيرهم بمشيئتهم وتصورهم الحر، مستعرضة أهم ملامج برنامجها الانتخابي والذي تسلط الضوء من خلاله على التنمية البشرية والخدماتية بكافة خدماتها لتطال كافة القطاعات إلى جانب تبنيها قضية المعاقين التي تحتاج إلى حل جذري وإلى تفعيل القانون واتخاذ العديد من الخطوات التي تضمن لهم حياة كريمة وصحية، فضلاً عن المحافظ على الدستور ومقدوراته، كما تناولت المشاريع الهندسية التي وصلت إلى وضع خطير من خلال المنشآت الهندسية مثل استاد جابر ومحطة مشرف وغيرها من المشاريع ،مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك مشاريع إسكانية ومحطات لتوليد الطاقة الكهربائية ، لافتة إلى أن كل التكنوقراط الذين وصلوا إلى المجلس نسوا دورهم المهني واستغنوا عن هذه المهنية في سبيل الحفاظ على السياسة في أجنداتهم.
ومن جانبها ، تطلعت نجلاء النقي إلى وجود دماء شابة جديدة و خبرات وذو الكفاءات السياسية في المجلس المقبل ، لافتة إلى استشراء الفساد في جميع وزارات الدولة وفقاً لتقارير ديوان المحاسبة .
و قالت النقي لم نسمع على الإطلاق عن محاربة وملاحقة المفسدين ، ومشكلتنا في الكويت رغم أنها دولة قانون إلا أنها على أرض الواقع تعتبر دولة محاباة ومحسوبية ، حيث أن القانون لم يطبق بمسطرة واحدة مما أوقف عجلة التنمية و الوصول إلى المناصب القيادية .
هذا وتوالت المداخلات الداعمة للحاي والمشيدة بدورها في دعم قضية المعاقين ووقوفها إلى جانبهم في الكثير من المواقف، وأكد المشاركون في الندوة التي حرصت الحاي على أن يكون لقضايا المعاقين التصيب الأكبر منها على أهمية الالتفات إلى قضايا هذه الفئة وتأمين الاحتيجات والتسهيلات الطبية بالدرجة الأولى ومن ثم إصلاح الخلل الحاصل في التعاطي مع مع هذه القضايا ومحاولة علاجها بأسرع السبل والوسائل.[/B]