0 تعليق
455 المشاهدات

علي العمير: وضعوني في قوائم الإتهام والتشكيك و لن أنحني لهم ولا لأسيادهم



[B]تحت شعار " لنصرف عنها السوء "، افتتح النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة الدكتور علي العمير مقره الإنتخابي وسط حضور حاشد بمنطقة قرطبة، مؤكدا عدم التفاته لحملات التشويه التي يتعرض لها بسبب مواقفه في المجلس السابق بالقول "اعتقدَ أصحاب الذمم والمبادئ الرخيصة أننا سننحني لإرهابهم أو نرضخ لإهوائهم وأقول لهم لا وألف لا ولن نكون طوعاً لهم ولا لأسيادهم ولا لمكرهم مهما علا".
وأكد العمير أن مواقفي ثابتة ولم أحد عنها ولم اتوارَ موضحاً أنه يبين الحجة والدليل ولا يخشى في الله لومة لائم ورغم الأزمات التي كانت احداها تلد أخرى وفي الوقت الذي أرهقت فيه العواصف السياسية كل مكونات الدولة وكادت أن تحطم جميع سلطاته الرسمية، عكفت على الانجاز ولم أقف في صف الحكومة معادياً للمعارضة ولم أكن في خانة المعارضة معادياً للحكومة بل كنا مع الحق ومن أجل الحق ".
وبين العمير أن " الانجازات التي تحققت في المجلس الماضي من إقرار قانون خطة التنمية وقانون ذوي الاحتياجات الخاصة وهيئة سوق المال وكذلك القوانين التي تتعلق بشرائح من المجتمع مثل قانوني كادر المعلمين ومكافأة الطلبة التي تستمر مع الطالب حتى حصوله على الوظيفه ومايتعلق بحقوق المرأة إلا أن لصراع السياسي طغى على مجريات الأحداث " مضيفاً أن " الساحة شهدت ممارسات أضرت بمسيرتنا وعطلت بقية الانجازات وهوت بسمعة المؤسسات والسلطات الدستورية وحلت الفوضى والانحدار ولغة التنابز والتخلي عن المسؤوليات والهروب من الجلسات مكان العطاء الصحيح والخلق القويم ".
وذكرالعمير " أن الأمر في المجلس الماضي وصل الى حد اهانة الكرامة وتبادل النواب اللكمات والشتائم وتبادل بعض النواب مع الحكومة سياسة الهروب ومقاطعة الجلسات حتى أصبحت السلطتان أسيرتين للممارسات السلبية ثم جاءت بعد ذلك قضية الايداعات المليونية لتهوي بسمعة المؤسسة التشريعية " معرباً عن أسفه لما صاحب ذلك كله من استقواء بالشارع مكان الشرعية ودعوا للمظاهرات وسيروا المسيرات الى أن تم الإعتداء على رجال أمن مجلس الأمة واقتحام قاعة عبد الله السالم.
وأشار العمير إلى أن " ما ميز هذه المرحلة هو كثرة المصادمات السياسية وتقديم الاستجوابات التي لم تعهدها حياتنا السياسية إذ بلغ عددها 15 استجوابا قدمت في مجلس واحد نصفها تم توجيهها الى رئيس مجلس الوزراء السابق فضلا عن انحدار اللغة والاعتداء على الكرامات والشخصيات سواء كانوا وزراء او نوابا أو رؤساء مجالس ادارات تابعين للحكومة أو حتى مواطنين كلهم لم يسلموا من الشتم والسب " مستغرباً ارتفاع عدد طلبات رفع الحصانة الى أكثر 67 طلب عن النواب وهو عدد لم يحدث في تاريخ حياتنا السياسية موضحاً أن هناك نوابا يتسترون خلف الحصانة البرلمانية.
وتابع العمير " ووصل الأمر الى القضاء الذي لم يسلم من الاتهام والتشكيك فضلا عن المظاهرات في ساحات العدل وأمام المحاكم التي اصبحت سمة غالبة عند النطق أو قبل النطق بأي حكم قضائي لذا كان قرار سمو الأمير بقبول إستقالة الحكومة وحل مجلس الأمة قرارا صعباً على من اتخذ هذا القرار وهو سمو الأمير الذي بين مرارا وتكراراً أن مصلحة البلد تقضي بأن تستمر الحكومات في ظل بقاء المجلس ليكمل مدته، ولكن أمام كل هذه التحديات كان لابد من اتخاذ القرار وكادت الكويت أن تضيع في أجواء الأجندات الشخصية والسلوكيات الشائنة والألفاظ الجارحة ".

وأفاد العمير " قدمت اقتراحات عدة مهمة منها ما يتعلق بهيئة الإعتماد الأكاديمي ليكون هناك اعتماد للجامعات الخارجية وأيضا الداخلية التي بدأ بعضها بالتحول من جامعات أكاديمية الى جامعات للتربح والتكسب " مبيناً أن " الحكومة أخذت بهذا الإقتراح وأصدرته بمرسوم وكذلك تقدمت باقتراح آخر يتعلق بمكافأة الطلبة واستمرارها مع الطالب حتى الحصول على وظيفة، واقتراح آخر يتعلق بانشاء هيئة للرقابة الغذائية وأعدته الحكومة وأصدرته بمرسوم ".

وقال العمير :" مكثت 3 شهور أستخرج الوثائق والأدلة من البنوك والنيابة العامة ، فهذه وثائقنا فليخرجوا وثائقهم وهذه أدلتنا فليخرجوا أدلتهم ، وهذه حججنا فليخرجوا حججهم، لكن قطع بهم السبيل وسبوا عوائلنا وبيوتنا وأبناءنا ولكن بحمد الله لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، يريدون إرهابنا ونحن لا نخضع أبداً ، فما الفائدة من عضوية مجلس الأمة ونحن سنقف بين يدي الله نسأل عن مواقفنا! وفي النهاية هم : قومي قتلوا أميم أخي ، فإذا رميت أصابني سهمي".
وأكد أن مواقفه ثابتة ولم يحد عنها ، لكنهم طالوا تحتى الرؤوس الكبيرة متسائلا :" فمن الذي هدد بأركان الدولة ؟ ومن الذي جعل ولاءه لغير بلده ومن هدد بقدوم الربيع العربي الى الكويت وعندما اقتحموا المجلس وضربوا الحرس وطالبوا بسحب البلاغ وطالبونا بالإعتذار لمن هجم على مجلس الأمة ؟! موضحا أن كل هذه المواقف تتبلد ، إذ أن الربيع العربي لا يمكن أن يأتي الى الكويت لأنها دولة مؤسسات".
وتابع :" تغيرت المواقف والآراء ، من الذي يقول أن للدولة دستورها واحترامها ؟ من أيد الاستجوابات ويقول اليوم أنها شخصانية ؟ ومن الذي اقتحم المجلس واليوم يقول انه فعل خطأ ؟ لماذ تغيرت المواقف ؟ ، نحن متمسكون بما اتخذناه من مواقف فلا يجوز أن يصعد المنصة شخص بمحاور كاذبة مغلوطة ثم يطلب منا تأييد هذا الاستجواب"؟ ، مشيراً الى أن "هذا لا يعني أننا لن نستخدم هذه الوسيلة الدستورية ، بل قدمت استجواباً وأيدت طرح الثقة وعندما رأينا أن 3 مليارات من الممكن أن تضيع على الكويت وقفنا موقف الحق واستدعينا وزير النفط آنذاك ولم نشن عليه حرباً في الفضائيات أو الجلسات العامة أوالساحات بل استدعيناه في اللجنة البرلمانية وقلنا له أنت أمام مساءلة سياسية إن لم تعود هذه الأموال وساعدناه وانتهت هذه المساعدة باستعادة الأموال ، وكذلك وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح حينما وقعت الكويت عقوداً مع شركة روسية لانشاء مفاعلات نووية ولوحنا بالمساءلة السياسية وتوقف عمل اللجنة الفنية فالكويت لم تتحمل محطات نووية في الوقت الذي تفشل فيه دول عظمى في التعامل معها .
ورفض العمير توجيه الاستجوابات بشكل معيب ويكون هدفها الاقصاء لا الاصلاح فلا يمكن ان نقف مع استجواب كهذا وكيف نقف مع ظلم انسان قد يكون بريئاً؟ ، قائلا " وقفنا الموقف الذي يفرضه علينا الضمير والحقيقة ، ووقفت مع الحق الذي رأيته وهذا سيكون منهجي مستقبلاً ، ولن أحيد عنه ، وسنعمل بالجد والإخلاص لحفظ بلدنا من الهدم والضعف وسنصرف عنها السوء بإذن الله تعالى، فالتحديات كبيرة ولغة التحدي مازالت في أعلى مداركها، ونرفض ان تتفتت الكويت على ضوء الصراعات والتجاذبات والخلاف المحتدم، لذلك سنصرف عنها السوء مستشرقين آفاق المستقبل في المحافظة على مؤسساتنا الدستورية وبالاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة وتعزيز مبادئ الشريعة وحماية الأسرة والنشء من التفكك والانفلات الأدبي. الذي أودى بالشباب الى التظاهر لاسقاط قرار فني للوزير ، لذلك سنصرف عنها السوء".
وتعهد العمير بالعمل على الدفع بخطة التنمية لتحقيق الانجاز في كافة الأصعدة وإقرار القوانين المتعلقة بالفساد ، مضيفاً ان هناك قوانين أخرى سيوليها اهتمامه مثل مراجعة قوانين الخطة والتعديلات عليها او في قانون الاسكان والقوانين المتعلقة بالاراضي وبايجاد بدائل للنفط مورداً للدولة وكذلك رفع نسبة الكويتيين من 24 الى 26 في المائة.
ووجه العمير في الختام كلمة للمرأة الكويتية ضارباً مثالاً بآسيا زوجة فرعون عندما عذبها وأماتها بالأوتاد وهي تقول " رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله" ، موضحا أن الثبات على الحق مهم ومن المهم ألا تتلاعب بنا الأهواء أو تتقاذفنا الشبهات بل علينا أن نجمد ونصبر عن كل ما يشاع ، مبدياً تفاؤله بأن من الرجال والنساء من سيعيد للكويت نهضتها وهم من سيصرف عنها السوء.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0