[B]
يحظى قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي باهتمام كبير، حيث يعتبر هدفاً رئيساً في أجندة حكومة أبوظبي، ويتم ترجمتها على صورة برامج فاعلة على أرض الواقع.
وتهدف المشاريع التي تنفذ في إمارة أبوظبي إلى تنمية اتجاهات مجتمعية إيجابية نحو فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة وفقا للممارسات العالمية الأكثر فاعلية، ودعم هذه الفئة من خلال الخدمات التي تقدمها المراكز التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويظفر قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالاهتمام من قبل المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي كان جليا في قرارات المجلس الأخيرة التي صدرت مؤخرا حيث أقر المجلس في الاجتماع، الذي ترأسه أول من أمس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، إنشاء 6 مراكز لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، في مناطق مختلفة من الإمارة كالقوع وغياثي، بالإضافة إلى مراكز التوحد في أبوظبي والعين، سعيا إلى تغطية مختلف المناطق وتزويدها بالخدمات المتخصصة.
ولفت حمد هزاع الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم إلى أن قرار المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بافتتاح 6 مراكز جدد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، سيوسع من دائرة المشمولين بخدمات الرعاية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيفيد في وصول الخدمات لهذه الفئة في أماكن تواجدهم دون أن يتكبدوا عناء التنقل لمسافات طويلة حتى يصلوا إلى المراكز الموجودة أساسا.
وقال الدرمكي إن إمارة أبوظبي وتنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وولي عهده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقدم خدمات واسعة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وفقا للممارسات المعتمدة عالميا.
وأشار إلى أن التطور الذي تشهده الإمارة في إطار الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة ليس وليد الصدفة وإنما هو نتيجة للعمل الدؤوب من المؤسسات المعنية بتقديم الخدمات لهذه الفئة.
وأشادت مريم طه العيزروسي والدة أحد المستفيدين من مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لمؤسسة زايد العليا بالخدمات التي يحظى بها ذوو الإعاقة في إمارة أبوظبي، والتي لا تقتصر على التعليم والرعاية الطبية والعلاجية، لتشمل أيضا ممارسة مختلف أنواع الرياضات التي تتناسب وإعاقاتهم المختلفة.
وقالت العيزروسي التي يعاني ابنها من تأخر في النمو، إن ابنها وأقرانه من ذوي الإعاقة يسعون دوما للمشاركة في كافة الاحتفالات الوطنية ويعبرون عن حبهم للوطن عبر الفعاليات التي تنظمها مؤسسة زايد.
من جانبها، أشارت زعفرانة الحوسني والدة لابنتين من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن قرارات المجلس التنفيذي بإنشاء مراكز في المنطقة الغربية والعين وأبوظبي لذوي الإعاقة سيساهم في توسيع نطاق الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مناطق الإمارة، بما يفيد في تعميم الفائدة لهذه الفئة.
وقالت إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه الله، أولى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كل الرعاية والاهتمام، ومن بعده تابع ذلك أبنائه الشيوخ حيث دأبوا على توفير كافة الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت أم خالد الحوسني إلى أن إمارة أبوظبي خلال السنوات الأخيرة نجحت في تقديم أفضل ممارسات التعليم والتدريب والتأهيل المعترف بها عالميا، كما أنها نجحت في إدماج الطلبة ذوي الإعاقة مع أقرانهم الأصحاء، بما ساعد في اندماجهم بالمجتمع.
وفيما يخص قرار المجلس التنفيذي بإنشاء مراكز للتوحد في أبوظبي والعين، أكدت أم خالد التي لديها ابن يعاني من مرض التوحد، أن إنشاء مركز للتوحد في مدينة أبوظبي سيساهم في متابعة حالة ابنها من قبل استشاريين مختصين بهذا المرض، وما يتبعه من إجراء الفحوصات الدورية لمرضى التوحد من قبل أطباء مختصين دون الاضطرار إلى إحضار التقارير الطبية من قبل المراكز الصحية.
واقترحت أم خالد إنشاء مدرسة معترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم تعنى بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المراحل العلمية، بما يسهل متابعة ذوي الاحتياجات الخاصة لتعليمهم.
ويدير قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة في إمارة أبوظبي مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال 13 مركزا للرعاية والتأهيل ونواد رياضية، متخصصة بتقديم أفضل ممارسات التعليم والتدريب والتأهيل المعترف بها عالميا.
وتتمثل المراكز بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، مركز أبوظبي للتوحد، مركز العين للرعاية والتأهيل، مركز زايد الزراعي، مطبعة المكفوفين، مركز القوع، مركز مدينة زايد، مركز غياثي، مركز السلع، مركز دلما، مركز المرفأ، نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة ونادي العينلذوي الاحتياجات الخاصة.
ويستفيد من خدمات المراكز 1100 طالب وطالبة منتظمون في المراكز، إضافة إلى ألفيْ شخص من ذوي الإعاقة يستفيدون من خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة من المراكز.[/B]